"إن العالم غير مهيأ للتعامل مع الكوارث الطبيعية"..هكذا أعرب مجلس العلوم الدولي الذي يضم عشرات المنظمات العلمية، داعيا حكومات العالم إلى إعادة التفكير في كيفية إدارة المخاطر مشيراً إلى أن الدول ليست مهيأة بما يكفي لمواجهة الكوارث الطبيعية من زلازل وفيضانات وعواصف والحد من تداعياتها، جاء ذلك في تقرير نشر مؤخرا، وأورده موقع"يورونيوز"، بالتزامن مع زيادة وتيرة ما يشهده العالم من أزمات طبيعيةمثل الزلازل وحرائق الغابات والفيضانات.
وبينما لا يزال العاديد من البلدان تواجه الزلزال بدرجات قوة مختلفة، يتجه إعصار حلزوني عبر بحر العرب بتجاه سواحل باكستان والهند، ومن المتوقع أن يصل إلى اليابسة بنهاية الأسبوع الجارى.
الزلازال
كوارث طبيعية
منذ أن وقع زلزال تركيا المدمر فى فبراير الماضى، ويطالعنا العالم بشكل يومى بزلزال يقع بإحدى الدول أو بأخرى ، وهوما ما فسره العلماءبأنه نتيجة طبيعية لتحرك الكتلة الصخرية عقب زلزال تركيا.
وكان آخر تلك الزلازال وأكثرها قوة، هو ما أعلنته، أمس الأحد، هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن زلزالا قوته 5 درجات وقع بالقرب من جوهانسبرج، فى جنوب إفريقيا، وهز المباني في أكثر المقاطعات اكتظاظا بالسكان في جنوب إفريقيا.
وأضافت الهيئة أن الزلزال وقع في مقاطعة جوتنج حوالى الساعة 2:38 صباحا (00:38 بتوقيت جرينتش) على بعد نحو 10 كيلومترات (6 أميال) تحت السطح.
وشعر السكان في جميع أنحاء المقاطعة بالزلزال، وقام البعض بنشر صور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أضرارا هيكلية طفيفة في الجدران.
وفي أغسطس 2014، ضرب زلزال بقوة 5.3 درجة مدينة تعدين الذهب بالقرب من جوهانسبرغ. وكان آخر زلزال كبير ضرب جنوب إفريقيا بقوة 6.3 درجة في مقاطعة ويسترن كيب في عام 1969.
الفيضانات
فيضانات وسيول
ومن الزلزال إلى الأمطار الغزيرة والفيضانات، حيث تشهد العديد من الدول موجة من الفيضانات المدمرة ، من بينها باكستان التى ارتفعت حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة التى اجتاحت الشمال الغربى منها إلى ما لا يقل عن 27 قتيلا، وأكثر من 140 مصابا.
وفى هذا السياق قال متحدث باسم سلطة التخفيف من آثار الكوارث في محافظة خيبر بختونخوا الأكثر تضررا، تيمور على خان، وفق شبكة "تشانل نيوز آشيا"، إن ما لا يقل عن 12 شخصا دفنوا أحياء بعد انهيار أسطح منازلهم وجدرانها، مضيفا أن أكثر من 200 رأس من الماشية قد نفقت إثر الأحداث.
وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى أنها ستبدأ إجلاء ما بين 8 آلاف إلى 9 ألاف أسرة بطول ساحل محافظة السند، بما في ذلك مدينة كراتشى الساحلية، كما سيتم نشر الجيش بدءا من الغد بغرض تقديم المساعدة.
الحرائق
حرائق غابات
وعلى الجانب الآخر، ترتفع ألسنة اللهب الناجمة عن حرائق الغابات بعددمن البلدان، ربما كان أشدها ما شاهدته كندا ، حيث امتدت حرائق الغابات إلى مقاطعة بريتش كولومبيا غرب كندا بينما قالت مقاطعة كيبيك في الشرق إنها ستبدأ جهودا للسيطرة على الحرائق التي تسببت في انتشار سحب الدخان عبر مدن أمريكا الشمالية.
وحذر مسؤول كندي، من أن الحرائق المستعرة قد تستمر "طوال الصيف" فيما يحاول عناصر الإطفاء السيطرة عليها مع اضطرار آلاف الكنديين إلى مغادرة منازلهم.
احترق نحو 17800 ميل مربع منذ بداية العام، وهو أعلى بكثير من المعدلات السابقة مع ارتفاع درجة الحرارة بشكل أسرع من بقية العالم نتيجة تغير المناخ.
بعد أيام عدة من الهدوء، استعرت الحرائق مجددا خصوصا في غرب البلد حيث شهدت بلدة إدسون في ألبرتا ليل الجمعة عملية إجلاء ثانية منذ أيار/مايو.
وقال لوك مرسييه كبير المسؤولين الإداريين في مقاطعة يلوهيد حيث تقع إدسون، إن "الحريق خارج عن السيطرة لدرجة أن بعض أطقم الغابات اضطرت إلى التراجع... لا يمكنها مكافحة هذه النار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة