أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الموانئ لم تشهد تطويرا مدة 25 عاما، مضيفا:" الرؤية علشان تتحقق وتحويل الدولة من حالة الى حالة تانية ورا منها أفكار وجهد وحاجات كتيرة على بعضها.. وعلشان الدولة تاخد مكانها وتستفيد من موقعها لابد من بذل جهد وتخطيط وتنفيذ وأرقام كبيرة جدا تضخ هنا".
أضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في افتتاح محطة تحيا مصر بميناء الإسكندرية:"بدليل إيه؟.. إن المسار اللى كان موجود كان كده .. طرحنا ميناء السحنة لمستثمر يعمله واتعمل والحقيقة ده اتنفذ، لكن تطوير الميناء كدولة كان لابد من الحكومة تخش تعمل برنامج ضخم جدا في بناء قدرات حقيقة للاستفادة من موقعنا اللى بنتكلم عليه.
وتعد المحطة من أهم مشروعات تطوير الموانئ البحرية مشروع إنشاء محطة تحيا مصر متعددة الأغراض على الأرصفة 55-62 بميناء الإسكندرية حيث بدأ التحدى الكبير فى الربع الأول من عام 2020 مع بداية جائحة كورونا وعلى الرغم من القيود التى فرضتها الجانحة بدأت أعمال إنشاء المحطة بنقل كمية 12 مليون متر مكعب من الرمال النظيفة الصالحة من داخل البحر بواسطة الكراكات العملاقة لإنشاء المحطة التى تتراوح أعماقها من 14 إلى 17.5 متر وتمثل اليابسة فيها نسبة 15% من إجمالى مساحة المحطة وقد استغرقت مدة الردم 10 أشهر.
بعد مرحلة الردم بدأت أعمال تحسين التربة ثم أعقبها أعمال إنشاء العناصر الرأسية والأرصفة وقد استغرقت أعمال إنشاء البنية التحتية قرابة 24 شهر لتبدأ رحلة إنشاء المرافق والمبانى وعلى التوازى مع ذلك تم التعاقد على شراء كافة المعدات الثقيلة للمحطة من أوناش الرصيف العملاقة وأوناش الساحات.
كما تم وضع عدة معايير وأسس لاختيار مشغل عالمى متخصص فى مجال إدارة وتشغيل المحطات المتعددة حيث فازت شركة الخطوط الملاحية الفرنسية CMA-CGM والتى قامت بعمل شراكة مع شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض حيث تم إنشاء شركة تحيا مصر TMT لإدارة وتشغيل المحطة والتى أشرفت على إعداد وتجهيز المحطة للتشغيل وتدبير معدات ذات مواصفات فنية عالية وهى الأولى من نوعها فى مصر حتى تتواكب مع التطور الهائل فى أبعاد ومواصفات السفن.