قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس السابق دونالد ترامب يحاول تقويض نظام العدالة الأمريكى بالهجوم على خلفه الرئيس جو بايدن، بعد توجيه اتهامات له فى قضية الوثائق الرئاسية.
فبعد ظهوره أمام المحكمة يوم الثلاثاء الماضى وإقراره بأنه غير مذنب، قال ترامب عن بايدن "رئيس حالى فاسد". بينما كتب أحد مستشارى ترامب فى رسالة بريد غإكترونى لجمع التبرعات: "لقد حولتنا إدارة بايدن إلى إحدى جمهوريات الموز"، فيما وصف أحد المعلقين على فوكس نيوز بايدن بأنه "ديكتاتور متمنى" وأنه يسعى لاعتقال منافسه السياسى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتهامات ضد بايدن يتم تقديمها دون أى دليل على صحته، كما أن مزاعم ترامب بالملاحقة الظالمة جاءت حتى بعد أن عين وزير العدل كيريك جارلاند محققا خاصا لعزل التحقيقات عن الاعتبارات السياسية.
لكن الصحيفة تقول إنه لا يبدو أن هذا هو الهدف بالنسبة لترامب وحلفائه، حيث يبذلون جهودا متضافرة لتشويه سمعة بايدن وتقويض الثقة فى النظام القانونى. وبعد ساعات فقط من ظهوره أمام المحكمة، وعد ترامب بالرد لو فاز بالبيت الأبيض فى انتخابات 2024.
وقال ترامب خلال تصريحات فى ناديه للجولف بنيوجيرسى إنه سيعين محققا خاصا حقيقيا لملاحقة الرئيس الأكثر فسادا فى تاريخ الولايات المتحدة، جو بايدن، وعائلة الجريمة بالكامل، عائلة بايدن.
وعلى تويتر، يستخدم أتباع ترامب كلمات مثل "خائن وعار وفاسد والكذاب الأكبر" لوصف الرئيس الحالى. وفى حين أن فوكس نيوز قالت إن عنوان "الديكتاتور المتمنى" تم حذفه فورا وتعديله، إلا أن الشبكة تعتبر أن العديد من أتباع ترامب مشاهدين مخلصين لها.
فى المقابل، كان الرد من قبل بايدن ومستشاريه هو الصمت التام.
فتعهد جو بألا يقدم أدنى تلميح بأنه يتدخل فىا لقضية الجنائية ضد ترامب، وأمر مساعدو البيت الأبيض وأعضاء حملته الانتخابية بعدم التعليق. وأدى هذا القرار غى تهدئة فريق الاستجابة السرية القوى الذى يهدف غلى مواجهة هجمات الجمهوريين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة