قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن حركة طالبان، التى تتولى السلطة الآن فى أفغانستان، ستقوم ببيع تذاكر لزيارة بقايا تماثيل بوذا التى سبق وقامت بنسفها قبل سنوات.
وكان الملا محمد عمر، مؤسس حركة طالبان، قد أعلن فى عام 2001 خططا لنسف تماثيل بوذا فى أفغانستان، وتجاهل مناشدات من حول العالم وقام بزرع متفجرات وأطلق أسلحة مضادة للطائرات على التماثيل التى تعود إلى القرن السادس لتتحول إلى قطع. وأذهل هذا الهجوم على الأثر القديم ذو القيمة الكبيرة المجتمع الدولى وعزز سمعة طالبان كمتطرفين متشددين.
ومع عودة الحركة إلى السلطة بعد الانحساب الأمريكى فى 2021، أصبحت ولاية باميان التى تواجدت بها التماثيل ذات أهمية رمزية واقتصادية للمنطقة التى تعانى من نقص الأموال. ويرى المسئولون أن بقايا تماثيل بوذا مصدر محتمل لتحقيق عائدات ويعملون على جذب السياحة حول الموقع. ويشيرون إلى أن جهودهم ليست فقط بادرة لعلماء الآثار، وإنما تعكس أيضا نظام أكثر براجماتية الآن عما كان عليه عندما تولى الحكم فى الفترة بين 1996 و2001.
وقال عتيق الله عزيزى، نائب وزير الثقافة فى طالبان، فى مقابلة مع الصحيفة، إن باميان وبوذا على وجه الخصوص لهما أهمية كبيرة بالنسبة لحكوماتنا، تماما كما هو الحال بالنسبة للعالم. وقال إنه تم تعيين أكثر من 1000 حارس لحماية التراث الثقافى فى جميع أنحاء أفغانستان، وتقييد الوصول والإشراف على مبيعات التذاكر. وفوجئ العاملون فى متحف كابول الوطنى الشهر الماضى برؤية كبار مسئولى طالبان أثناء افتتاح قسم بارز بالمتحف مخصص للآثار البوذية.
لكن بعض أعضاء طالبان الآخرين يعكافحون للتعامل مع الآثار التى لا يزال يرونها "تجديفا". وقال حاكم ولاية باميان عبد الله سر هادى، إنه لا يزال ملتزما بالحفاظ على الإرث الثقافى لأفغانستان، لكنه يرى ضرورة توجيه السائحين إلى مواقع أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة