أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، حرص دولة الكويت على مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق مع دول القارة الأفريقية بما يعود بالنفع المتبادل لا سيما في ضوء (أجندة 2063) الطموحة لتحويل القارة إلى قوة عالمية.
وقال وزير الخارجية - خلال الحفل الذي نظمه سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأفريقية المعتمدة لدى الكويت الأربعاء بمناسبة (يوم أفريقيا) وذكرى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي) - إن لدولة الكويت علاقات تاريخية واستراتيجية مع دول القارة وأنها تستضيف 34 بعثة دبلوماسية أفريقية معتمدة مما يجعل المجموعة الأفريقية الأكبر في الكويت.
وأوضح أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية استثمر بكثافة في مشاريع البنى التحتية والتنمية الحيوية في جميع أنحاء القارة منذ تأسيسه عام 1961 مشيرا إلى استضافة دولة الكويت القمة العربية الأفريقية الثالثة عام 2013 التي شهدت إطلاق عدة مبادرات مهمة للاستثمار ودعم المشاريع التنموية في القارة.
وأشاد بدور الاتحاد الأفريقي، في تعزيز السلام والأمن والاستقرار إقليميا ودوليا إذ أثبت فاعليته في جهود التوسط بمختلف النزاعات والأزمات والتزامه بتشجيع التعاون الدولي مشيرا إلى الصراع العسكري في السودان حيث إن الكويت تدعو الطرفين إلى التوصل فورا إلى اتفاق وإنهائه بالطرق السلمية.
من جانبه قال سفير مصر بالكويت أسامة شلتوت - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش الاحتفال بمناسبة مرور 60 عاما على نشأة الإتحاد الأفريقي - إن حضور وزير الخارجية الكويتي ومشاركته الاحتفال يأتي تعبيرا على اهتمام دولة الكويت بالقارة الأفريقية، مؤكدا أن الدولة المصرية من مؤسسي الاتحاد الأفريقي، وأنه على مدى الستين عاما الماضية قطع الاتحاد الأفريقي شوطا كبيرا في مكافحة الاستعمار وتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات العالمية مثل التغيرات المناخية.
وأضاف شلتوت أن القارة الأفريقية قارة زاخرة بالموارد الطبيعية؛ حيث إنه يوجد بالقارة السمراء سدس المعادن النفيسة في العالم بالإضافة إلى 12 % من الموارد البترولية، وبالتالي هناك فرص استثمارية كبيرة داخل القارة لتحقيق التنمية المستدامة مؤكدا أن القارة تحتاج إلى مد يد العون للدخول في شراكات لإقامة مشروعات إستراتيجية.
وأشار شلتوت إلى أن العلاقات بين القارة الأفريقية ودولة الكويت تاريخية وقبل استقلال الكويت وأن الجمعيات الخيرية الكويتية لها باع كبير داخل القارة سواء في المجال الإنساني أو إقامة المشروعات التنموية المختلفة لافتا إلى المساعدات الإنسانية التي قدمتها الكويت للسودان مؤخرا وتيسيرها لجسر جوي لتقديم المواد الإغاثية والطبية العاجلة لشعب السودان.
وأكد أن المواطن الكويتي لا يعد سائحا داخل مصر؛ فهو متواجد داخل بلدة الثاني، مشيرا إلى أن مصر ترحب بتواجد المواطنين الكويتيين سواء من أجل السياحة أو الاستثمار أو في أي مجالات، مؤكدا أن هناك إرادة سياسية مشتركة بين حكومة البلدين لتذليل أي معوقات أمام الارتقاء بين العلاقات القوية والتاريخية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة