أكرم القصاص

أكرم القصاص يكتب: مصر والعراق.. شراكة وتعاون الأشقاء من أجل البناء

الأحد، 18 يونيو 2023 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسير العلاقات المصرية - العراقية فى طريق الشراكة والتعاون، حيث يطمح العراق إلى شغل مكانته الإقليمية والدولية التى تليق بقدراته ومكانته، ويشهد العراق حالة من الاستقرار السياسى والاقتصادى والمجتمعى، يلمسها كل زائر للعراق، حيث استقرت الأمور الأمنية، مع رغبة شعبية ورسمية فى إغلاق ملفات الإرهاب، والانطلاق نحو التنمية والاستثمار، وفى نفس الوقت فإن مصر لديها تجربة تنموية مهمة، بجانب متانة العلاقات الشعبية والرسمية بين مصر والعراق. وبالطبع فإن عودة العراق بقوة لمكانته يعزز الدور الإقليمى الفاعل، بجانب اتفاق العراق مع مبادرات ومواقف مصر التى تتجه دائمًا إلى فتح آفاق التعاون والشراكة والمسارات السياسية، ودعم استقرار الدولة الوطنية.
 
وطوال سنوات لم تتوقف مصر عن تأكيد دعمها لأمن واستقرار العراق الشقيق، والتعاون فى كل المجالات الاقتصادية والتجارية، ولم تكن زيارة رئيس الوزراء العراقى محمد شياع السودانى، لمصر هى الأولى، لكن الزيارات تتكرر فى سياق العلاقات الممتدة والقوية بين البلدين الشقيقين، حيث يؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، دعم مصر الثابت لأمن واستقرار العراق الشقيق، والاعتزاز بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، معتبرًا أن مساندة العراق وتقديم الدعم الكامل للشعب العراقى على مختلف الأصعدة من الثوابت الراسخة للسياسة المصرية، مع حرص مصر على تفعيل وتنويع أطر التعاون الثنائى المشترك فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، والإسراع فى تنفيذ المشروعات المشتركة بين البلدين، وفقًا لاحتياجات الشعب العراقى وبما يعزز التكامل بين الجانبين ويحقق الأهداف المشتركة، بجانب مواصلة العمل فى إطار آلية التعاون الثلاثى مع المملكة الأردنية الشقيقة.
 
وخلال زيارته لمصر، الأسبوع الماضى، اجتمع رئيس وزراء العراق مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولى، ضمن اجتماعات اللجنة العليا  المصرية العراقية المشتركة، بمقر العاصمة الإدارية الجديدة، وتم توقيع مذكرات التفاهم، والرؤى والأفكار التى تم طرحها تمثل خارطة طريق للعلاقة بين الحكومتين للمرحلة المقبلة، والتى تأتى ترجمة لإرادة ورغبة جادة من جانب قيادتى البلدين، فى تطوير العلاقات بين العراق ومصر، وفتح المجال للتعاون الاقتصادى، والتبادل التجارى، واستثمار الفرص الواعدة التى تعود بالنفع على البلدين والشعبين. 
 
رئيس وزراء العراق، أكد أن هناك توافقًا بشأن أهمية متابعة تنفيذ ما يتم توقيعه من اتفاقات ومذكرات تفاهم، والأفكار التى تستجد خلال هذه الفترة، خاصة أن حكومته تتبنى منهجًا للإصلاح الاقتصادى، ساهم فى فتح المجال أمام الاستثمار فى مُختلف القطاعات، وهناك فرصة أمام القطاع الخاص المصرى، لخلق شراكات مع القطاع الخاص العراقى، المدعوم من الدولة العراقية على صعيد القوانين والقرارات والإجراءات التى تُسهِّل من عمل القطاع الخاص العراقى والعربى والأجنبى، مشيرًا إلى تجربة مصر اللافتة فى المجالات الخدمية والعمرانية، والتى تمثل نماذج عملية على إمكانيات الشركات المصرية، والتى لها الأولوية لتكون مع  شقيقاتها من الجانب العراقى للاستثمار والاستفادة من فرص الأعمال الموجودة. 
 
والمتابع لما يجرى فى العراق، يكتشف أن الشعب العراقى، يريد إلقاء سنوات صعبة خلفه ليبدأ فى بناء تجربته السياسية والتنموية، بقوة، وتنوع ونضوج ورغبة صادقة فى بناء العراق بقدراته الضخمة وشعبه المتحضر، الذى انتصر على كل محاولات التقسيم والإشعال، وهزم داعش، أحد أكثر التنظيمات الإرهابية عنفا ودموية.
 
وفى كل زيارة لبغداد الشوارع حية، وآمنة، شركات ومطاعم، وحركة إعمار، وخلال وجودنا مع الوفد الإعلامى المصرى، فى احتفالات مرور 154 سنة على أول صحيفة عراقية واحتفالات بعيد الصحافة، بدعوة من نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامى، وفى الاحتفال أكدت كلمات الرئيس العراقى عبداللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السودانى ونقيب الصحفيين إصرار العراق على التقدم للأمام متذكرًا تضحيات شهداء فى مواجهة الإرهاب أو خلال السنوات العشرين الماضية ومنهم صحفيون، وهم من صنع الاستقرار، والرغبة فى إنجاز تقدم وتنمية، وتأكيد أن العراق نجح بفضل التوحد والنضوج، فى عبور مرحلة صعبة، وقرر العراقيون إنجاز تجربتهم السياسية والاقتصادية لإعادة بناء العراق.
 
اليوم السابع

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة