نجح قطاع تعليم الوادى الجديد فى استحداث تخصص تعليمى غير تقليدى يتمثل فى قسم تشغيل وتركيب الطاقة الشمسية بالمدارس الثانوية الصناعية تنفيذاً لتوجيهات اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الإقليم، وضمن توجه الدولة نحو ترشيد استهلاك الكهرباء والتوسع فى استخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، حيث جرى افتتاح أول قسم على مستوى المحافظة فى مدرسة الخارجة الثانوية الصناعية وتم تجهيزه بكافة الأدوات والمعدات اللازمة للدراسة، بالإضافة لمعمل وورشة مجهزة بأحدث التقنيات الحديثة لتدريب الطلاب على متطلبات سوق العمل نحو استغلال الطاقة الشمسية واستثمارها على الوجه الأمثل، حيث يتم تدريب الطلاب على ما جرى دراسته فى المناهج لتأهيلهم لسد احتياجات سوق العمل الحر فى هذا المجال والاستفادة من الطاقة الشمسية كمصدر طاقة نظيف واقتصادى ودائم لتوليد الكهرباء وأحد المحاور الهامة فى التنمية على أرض المحافظة.
وكان تنسيق هذا القسم هو الأعلى بمدارس التعليم الفنى وذلك بعد نجاح مشروعات تشغيل المدارس والمصالح الحكومية بالطاقة الشمسية وانتظام تدفق التيار الكهربائى الناتج عن الخلايا الشمسية بديلا للطاقة الكهربائية وتشغيل 4 مدارس بالطاقة الشمسية بإدارة الداخلة التعليمية، حيث يتم العمل فى تركيب الألواح الشمسية ضمن استعدادات تشغيلها بالطاقة الشمسية والتى تشمل مدارس موط الثانوية الفنية للبنات، الشهيد أحمد المنسى الثانوية العسكرية، موط الثانوية الزراعية، الثانوية الجديدة بتكلفة محدودة مقارنة بحجم التوفير فى استهلاك الكهرباء حيث بلغت تكلفة تشغيل مدرسة الخارجة الثانوية بنين حوالى 171 ألف جنيه تم فيها توفير دعم بقيمة 160 ألف جنيه من صندوق المحافظة بتوجيهات المحافظ وصرف 11 ألف جنيه من مديرية التربية والتعليم حيث جرى تركيب محطة الطاقة الشمسية بقدرة 8 كيلو وات وربطها بالشبكة الموحدة لتصدير الطاقة الناتجة عن الخلايا الشمسية كفائض عن احتياج المدرسة بما يوفر عائد مالى لصالح ميزانية المدرسة.
وبدأ الاتجاه نحو تجربة تشغيل المدرسة بالطاقة الشمسية فى المدارس بسبب تكرار انقطاع الكهرباء عن المدرسة بسبب نفاذ رصيد كروت الشحن الذكية وهو ما تسبب فى حدوث خلل جزئى فى انتظام العملية التعليمية حيث قررت المديرية تنفيذا لمبادرة محافظ الوادى الجديد بالتوسع فى استخدام الطاقة الشمسية كطاقة جديدة وبديلة للطاقة الكهربائية فى المصالح الحكومية وكانت مدرسة الخارجة الثانوية هى التجربة الأولى على مستوى المحافظة التى يتم تشغيلها بنظام الطاقة الشمسية بالكامل حيث تم استخدام الطاقة الكهربية فى تشغيل كافة الاجهزة وإضاءة المعامل والفصول والاضاءة الليلية بالمدرسة تأكيدا على أن الطاقة الشمسية تمثل أحد مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة التى يمكن الاعتماد عليها بما يوفر تكلفة فواتير الكهرباء الشهرية على إدارة المدرسة بجانب توفير دخلا من عوائد تصدير الفائض إلى الشبكة الموحدة للكهرباء.
وقال سيد عبد العزيز عطية وكيل التعليم بالوادى الجديد، أن قسم الطاقة الشمسية بمدارس التعليم الثانوى الصناعى هو إضافة جديدة لمنظومة التعليم الفعال والغير تقليدى تأكيدا على التوجه نحو استخدام الطاقة النظيفة والاستفادة من أكبر عنصر بيئى متوفر فى المحافظة طوال العام لكون الوادى الجديد هى المحافظة الأكثر سطوعا للشمس على مستوى الجمهورية، حيث نجح القطاع فى تفعيل مبادرة اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد للتوجه نحو الاستفادة من الطاقة الشمسية كمصدر طاقة نظيف واقتصادى ودائم لتوليد الكهرباء وأحد المحاور الهامة فى التنمية على أرض المحافظة وجرى تجهيزه بمعمل وورشة مجهزة بأحدث التقنيات الحديثة والتى تتماشى مع متطلبات العصر نحو استغلال الطاقة الشمسية واستثمارها على الوجه الأمثل.
ومن جانبه أعلن محافظ الوادى الجديد عن تقديم كافة سبل الدعم للأفكار الغير تقليدية والتى تدعم منظومة التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة حيث شجعت الحكومة كافة جهود الاتجاه نحو التوسع فى استخدام الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة وهو ما انتهجته المحافظة باقتدار مما ساهم فى اعتماد مدينة الخارجة أول مدينة صديقة للبيئة والمناخ واعتمادها عاصمة البيئة العربية بسبب الاعتماد على الطاقة الشمسية فى نظم التشغيل والإنارة حيث قررت المحافظة توفير كوادر التشغيل والصيانة من أبناء المحافظة من خلال إقرار منهج تعليمى واستحداث قسم متخصص فى هذا المجال.
وكانت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، نجحت فى إدخال منظومة الطاقة الشمسية للمصالح الحكومية والتى شملت عدد كبير من المصالح الحكومية تضمنت محطة الطاقة الشمسية والمقامة فوق أسطح مبنى ديوان عام المحافظة والتى نفذتها الهيئة القومية للإنتاج الحربى بالتعاون مع مديرية إسكان الوادى الجديد بتكلفة بلغت حوالى 5 مليون جنيه وتبلغ قدرتها 250 كيلو وات، وامتدت المنظومة إلى أقصى أطراف المحافظة، حيث جرى تركيب محطة الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء بالقرية الرابعة بقرى درب الأربعين التى تبلغ قدرتها 500 ك/وات، بتكلفه 10 مليون جنيه والتى تم انشائها لمساعدة مولد الطاقة الكهربائية المقام بالقرية لتوفير خدمة الكهرباء للقريتين الثالثة والرابعة والتى تعمل بخدمة التحكم الإلكترونى عن بعد فى التشغيل والايقاف، كما أنه يوضح حجم الاستهلاك والفائض بالمحطة.
كما جرى الانتهاء من تنفيذ 3 محطات للطاقة الشمسية بالوحدات المحلية لقرى جورمشين وعدن وجدة، بتكلفة 1.1 مليون جنيه، وبطاقة إنتاجية 20 كيلو/ الساعة للمحطة الواحدة، وذلك لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية كبديلا للطاقة الكهربائية التقليدية، وذلك فى إطار تنفيذ توجيهات اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد، بالتوسع فى استخدام الطاقة الشمسية فى مختلف المشروعات كأحد أهم مصادر الطاقة النظيفة، لتوفير الكهرباء للإنارة وتشغيل الآبار، بإجمالى عدد 7 محطات طاقة شمسية فى مركز باريس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة