"أنا فتاة عشرينية، أحب رجل فيه كل المميزات التي أبحث عنها، فهو "جدع وحنين" ويعتمد على نفسه، ويقدر المرأة ولا يهينها، وهو جاد في حبه لي لكننا نواجه عدة مشكلات، فهو أكبر مني بـ 12 عامًا وأهلي يرفضونه رغم أنني أحبه جدًا.
هو الوحيد الذي شعرت بحنانه علي، وهذا ما لا يفهمه أهلي، فهم ينظرون له فقط كرجل مطلق عنده 35 سنة وعنده ولد وبنت ويقارنونه بي، ويقولون أنتِ خريجة جامعة وفي مرحلة الدراسات العليا فكيف تفكري به؟ ولا يفهمون أن كل ما أحتاجه هو الحنان، شخص "يطبطب علي" ويحبني. ولا أجد هذا إلا معه. ولا أعرف لماذا يرفضونه لأنه مطلق كيف نحاسب شخص على تجربة في حياته لم يوفق فيها، كل شخص فينا معرض للفشل في الزواج. عندما قلت ذلك لأهلي ضربوني وأهانوني أمام البيت كله والجيران وانهالت علي المحاضرات في أنني مخطئة وكأنهم كلهم أبرياء وأنا المذنبة.
هو الوحيد الذي شعرت بحنانه علي، وهذا ما لا يفهمه أهلي، فهم ينظرون له فقط كرجل مطلق عنده 35 سنة وعنده ولد وبنت ويقارنونه بي، ويقولون أنتِ خريجة جامعة وفي مرحلة الدراسات العليا فكيف تفكري به؟ ولا يفهمون أن كل ما أحتاجه هو الحنان، شخص "يطبطب علي" ويحبني. ولا أجد هذا إلا معه. ولا أعرف لماذا يرفضونه لأنه مطلق كيف نحاسب شخص على تجربة في حياته لم يوفق فيها، كل شخص فينا معرض للفشل في الزواج. عندما قلت ذلك لأهلي ضربوني وأهانوني أمام البيت كله والجيران وانهالت علي المحاضرات في أنني مخطئة وكأنهم كلهم أبرياء وأنا المذنبة.
من وقت معرفتهم بالقصة وحياتي تحولت جحيم، يعايرونني كل وقت بحبي له وأصبحت أعيش في عذاب. حتى وأنا نائمة أسمعهم يتكلموا عني بشكل سيء يجعلني أكره نفسي وحياتي معهم. أنا الآن عاجزة عن الحياة معهم بكل الأذى الذي أتعرض له. حتى في عيد ميلادي ضربوني وجعلوني أبكي ولم يشفق أحدهم علي. يومها تأكدت أنني لا أريد الحياة معهم. الآن أفكر كيف أترك البيت وأتزوج لأعيش مع الشخص الذي أحبه وأتخلص من عذابهم. هذا الحل الذي وصلت له ولكنني أريد مساعدتكم هل هناك حل يرضيني ويرضيهم؟ لأنه رغم كل ما يفعلونه في أهلي ولا أريد أن يعايرهم أحد بي في يوم من الأيام."
****
القارئة العزيزة، نشكرك لثقتك بنا، ولحرصك على ألا تتسرعي في اتخاذ قرار قد يزعج أهلك. الطريقة التي تفكرين بها في تبعات قرارك على أهلك تعكس نضجًا وعدم أنانية، كذلك الطريقة التي تفكرين بها تجاه التجربة السابقة للشخص الذي تودين الارتباط به. نتفق معك في أن الطريقة التي يتعامل بها أهلك مع الأمر غير مرضية على الإطلاق ولن تزيد الأمور إلا سوءًا. فمن واجب الأهل تجاه الأبناء رعايتهم وتقديم المشورة لهم ومساعدتهم بخبراتهم الكبيرة في اتخاذ القرارات الصحيحة. ومن واجبهم أيضًا أن يجد لديهم الأبناء الدعم المعنوي والمساندة، حتى لو اتخذوا قرارًا خاطئًا يجب أن يعرفوا أن أهلهم سيدعمونهم ويساندونهم في تحمل تبعات القرار.
أتفهم شعورك بالحب تجاه الشخص الوحيد الذي تشعرين منه بالتقدير والحنان والاحتواء، ولكنني أخشى عليكِ أن تكوني كمن يستجير بالرمضاء من النار. اتخاذ قرار كبير كالزواج لا ينبغي أبدًا ان يأتي بدافع الرغبة في الهروب من ظروف معيشية سيئة، إنما يجب أن يأتي من واقع اقتناع تام بأن هذا الشخص الذي تريدين مواصلة حياتك معه. الحنان والاحتواء احتياجات مهمة للغاية، ولكن لا ينبغي أيضًا أن تأخذي قرارك مدفوعة فقط بالاحتياجات الملحة الآن. خاصة أن القرار بالارتباط برجل سبق له الزواج والانفصال ولديه أبناء سيكون تجربة كبيرة وتحتاج للكثير من التريث في الظروف العادية فما بالك وأنتِ تتحدين العالم من أجل الارتباط به.
عليكِ قبل اتخاذ قرارك بالهرب من جحيم الأهل إلى "الجنة الموعودة" بالزواج مع الرجل الذي تشعرين بالحب تجاهه أن تتأكدي أولاً انه سيكون مناسبًا لكِ، تقول الدكتورة سمر كشك اخصائية الصحة النفسية تعليقا على مشكلتك إنه عليكِ في البداية أن تعرفي ما السبب الحقيقي لانفصاله. الكل معرض للمرور بتجارب فاشلة ولكن من المهم أن تعرفي طبيعة التجربة وهل تعلم منها وتغير أم لا؟ يجب أن تتأكدي أنه يحبك فعلاً ولا يستغل فقط أنك منزعجة من ظروفك مع أهلك ومعاملتهم لكِ بالتالي يركز على أنه مختلف عنهم ولن يعاملك مثلهم. يجب أن تعرفي أن الزواج مختلف عن الحب، وينطوي على الكثير من المسؤوليات، وهي مضاعفة في هذه الحالة فهو أب لطفلين، فهل أنتِ مؤهلة للتعامل معهم ومواجهة تحديات العلاقة بهم؟ يجب أن تفهمي كذلك السبب الرئيسي لرفض أهلك له، هل لأنه مطلق ولديه أبناء أم فارق السن أم سبب له علاقة به كشخص؟
بعدها عليكِ التأكد من مشاعرك نحوه. هل تحبينه فعلاً أم أنك فقط ترينه مخرجًا جيدًا من الظروف السيئة في بيت أهلك. لو أن الوضع في بيت أهلك مختلف وأحسنوا معاملتك ووجدتِ لديهم الاحتواء والحنان المطلوب هل سيظل الرجل المناسب بالنسبة لكِ الذي ترغبين في مواصلة حياتك معه؟
فكري جيدًا في إجابات هذه الأسئلة ثم تحاوري مع أهلك بالعقل والمنطق وتحدثي معهم عن احتياجاتك منهم. بغض النظر عن استمرارك في هذه العلاقة من عدمه. وإذا لم يكونوا متفهمين ومستعدين للحوار لا مانع من أن تلجأي لشخص كبير حكيم يقرب وجهات النظر بينك وبين أهلك.
صفحة وشوشة 2 يونيو
فى إطار حرص "اليوم السابع" على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت "اليوم السابع" خدمة "وشوشة" لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.
يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس آب 01284142493 أو البريد الإلكترونى Washwasha@youm7.com أو الرابط المباشر.