قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إنه لشرف كبير التواجد بين هذه الكوكبة وهذه العقول التي تبحث في المستقبل، وهذا هو السياق الزمني الذي أريد التحدث عنه وفق الدعوة في الأساس التي وجهت لهذا الحوار وهو البحث في أولويات المستقبل.
وأضاف خلال كلمته في جلسة لجنة الثقافة والهوية الوطنية ضمن المحور المجتمعي في الحوار الوطني، أنه مما لا شك فيه أن الثقافة وتعريفها بالنسبة لي، هي التنشئة المعرفية المتكاملة، التي تخلق إنسانا لديه القدرة على الحفاظ على هويته من جهة، والتفاعل مع عالمه من جهة أخرى.
وأوضح أنه في حال الدول الحضارية مثل مصر تكون المهمة يسيرة، أما غير ذلك من الدول فتحاول استحداث ثقافات، وفي هذا الإطار تقوم بالخصم الحضاري من أصحاب الحضارات.
و قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن كانت الثقافة سلاحا، فالسلاح مرتبط بعصره، لا يوجد سلاح يلغي سلاحا آخر، فالقدرة القتالية للمدفع لم تنته، لكن حروب اليوم عرفت القدرات الذكية، أيضا الثقافة تحتاج إلى قدرات ذكية جديدة تتناسب مع قدرات العصر.
وأضاف خلال كلمته في جلسة لجنة الثقافة والهوية الوطنية ضمن المحور المجتمعي في الحوار الوطني، إن كان هذا الأمر وهذا الموضوع يشكل تحديا، فهناك في هذا البلد وعلى أرض هذا البلد الكثير من التحديات التي تم التغلب عليها بالأفكار، فتعمير قرى مصر كان تحديا عظيما، تم التغلب عليه بفكرة أصبحت مبادرة أصبحت مشروعا قوميا وهي "حياة كريمة".
وأكد أن طموح التغلب على "فيروس سي" لم يكن يخطر ببال أحد، إذا كنا ارتكنا إلى البيروقراطية الحكومية، وتم التغلب عليه بمبادرة، وهو نفس المنهج الذي نريد أن نستلهمه للبحث عن مستقبل، مبادرات جديدة تدمج كل الوسائط المعنية بالتنشئة المعرفية للإنسان المصري، لا مجال لكي يكون منعزلا عن عالمه، لا مجال لخلق عقل منغلق لا يستطيع أن يتفاعل مع عالمه.
ولفت إلى أن الأدوات القديمة تظل مهمة، لكن نحن أمام عقل جمعي فوار بدأ يومه صباحا بموضوع ترند، وينتهي هذا اليوم وكأن شيئا لم يحدث، هذا العقل الجمعي الفوار يحتاج إلى معالجات جديدة.
و قال الكاتب الصحفي أحمد فايق رئيس قطاع البرامج بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن المطلوب لمواجهة التحديات الثقافية، هو تدريب الأجيال الجديدة وتدريبنا نحن على الذكاء الاصطناعي، لأن القادم مخيف، وأن نعمل جميعا مع في تكاتف للجهود لأننا أمام قضية مهمة.
وأضاف خلال كلمته في جلسة لجنة الثقافة والهوية الوطنية ضمن المحور المجتمعي في الحوار الوطني، أننا نحتاج أيضا تحسين مناخ المنافسة، وهنا أطالب إدارة الحوار الوطني تحديدا أن يسمحوا لنا أو يسهلوا مجال التصوير تحديدا، ووجود قرارات ملزمة للجهات التي تمنح تصاريح التصوير أنها تخرج التصاريح في أسرع وقت ممكن من أجل التنافسية، فهناك دول عربية ودول في الشرق الأوسط لديهم ظروف أفضل منا ولديهم رسوم أقل وإعفاءات، بينما لدينا رسوم ضخمة جدا على قطاع الثقافة وكلنا نعاني منها.
وتابع: أطرح عليكم بشكل شخصي مبادرة لتحويل كل مدارس مصر إلى قصورة ثقافة، لأن هذا المكان الوحيد الذي يمكن أن نصل فيه إلى كل أولادنا، لأنهم يقضون أوقاتهم كلها على هواتفهم الذكية، ويمكننا جعل مشاريع التخرج مرتبطة بالثقافة المصرية والهوية المصرية.
واستكمل: نصنع أفلاما بهواتفهم الذكية، ونروج لها على الإنترنت، فلدينا قاعدة بها ملايين من الطلاب، وبدلا من أن يخرجوا طاقتهم بشكل سلبي، يكون هناك نوع من الإلزام في المدارس والجامعات، أن تكون مشاريع التخرج من الابتدائي للجامعة لها علاقة بالهوية المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة