الرسام الربانى أبدع فى نحت تابلوهات طبيعية لا يضاهى جمالها جمال آخر فى أى بقعة من بقاع الأرض بالعالم كله، مصر هى الهبة الربانية التى اختصها الله بالأمن والأمان والجمال، على أراضيها من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها، 30 محمية طبيعية، تمنحنا التميز والفخر بوجود مثل هذه الأماكن الخلابة على تراب مصر.
التقرير يرصد جمال اثنين من المحميات الطبيعية الأولى هى محمية الزرانيق وسبخة البردويل بمحافظة شمال سيناء، والثانية هى محمية جزيرتا سالوجا وغزال فى أسوان
محمية الزرانيق وسبخة البردويل بمحافظة شمال سيناء أعلنتها الدولة كمحمية طبيعية خلال عام 1985، كونها ذات تراث أراضى رطبة شكلت معزل طبيعى للطيور المهاجرة على مساحة تتجاوز ال 230 كم2، وتقع على مسافة 300كم
تعتبر محمية الزرانيق الطبيعية وسبخة البردويل، من أهم المحطات للطيور المهاجرة، وأحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور فى كل العالم، فهى تمثل المحطة الأولى لراحة الطيور ، وهناك يمكن للطير المهاجر أن يحصل على غذاءه بعد عناء رحلة هجرة طويلة من أوروبا وأسيا خلال فصل الخريف، ثم يكمل مسيرته متجها إلى أفريقيا.
الطيور هى ميزان وترمومتر الامان والصحة البيئة، فلا يمكن أن ترى طائر فى مكان غير آمن أو غير نقى بيئيا، ففى سيناء تقيم بعض الطيور فى المنطقة بصفة دائمة، وتستقر فى أماكنها وفى كثر من الأحيان تتكاثر فيها.
فى أخر تقرير لوزارة البيئة، أكدت أنه تم تسجيل أكثر من 270 نوعاً من الطيور المقيمة بشكل دائم فى المحمية، وهؤلاء الطيور يمثلون حوالى 14 فصيلة من الأنواع النادرة، ومن أهم هذه الطيور التي تم تسجيلها فى محمية الزرانيق وسبخة البردويل بمحافظة شمال سيناء هى طائر البجع، البشاروش، البلشون، أبو قردان، اللقلق، مرزة الدجاج، الصقر، السمان، المرعة، العنز الأبيض، القنبرة المتوجة، المكاء، النكات، أبو الرؤوس السكندرى الحجوالة.
الجمال الطبيعى يأخذ أشكالا كثيرة فمن جمال الطيور المهاجرة لجمال المناظر الطبيعية، نجد محمية جزيرتا سالوجا وغزال والجزر الصغيرة فى محافظة أسوان حالة مبدعة تنسج كل مساحة فيها تابلوه منفرد فبين المحميتان والجزر الصغيره تجدهما يحتضنا الشلال الأول بمحافظة أسوان، تلك المنطقة تم إعلانها كمحمية طبيعية فى عام 1986، على مساحة لا تتجاوز النصف كيلو 0.5 كم2، وهى تعد محمية أراضى رطبة ومناظر طبيعية، تبعد عن القاهرة حوالى 700كم
تتميز محمية الزرانيق وسبخة البردويل بمحافظة شمال سيناء، بانتشار أنواع شجيرات فريدة من نوعها و نادره منها شجر. السنط والطرفة واللويث والهجليج، فى هذه المحمية منطقة يطلقون عليها اسم الكساء الخضرى، وهى تضم حوالى 94 نوعا مختلفا من النباتات، من بينها بعض النباتات التى تنفرد بها هذه الجزر خاصة على طول وادى النيل.
وفى أحد التقارير التى أصدرتها وزارة البيئة، على الصفحة الرسمية للوزارة، أكدت أنها أتاحت الظروف الطبيعية المتميزة لهذه الجزر فرصا لحياة الطيور المقيمة، والمهاجرة، وتم حصر أكثر من 60 نوعا من الطيور ، من بينها الطيور النادرة والمهددة بالانقراض على المستوى الدولى، منها أنواع تعيش وتتكاثر فى هذه الجزر من أيام قدماء المصريين وهى مسجلة فى نقوشهم وآثارهم ومنها الواق والهدهد والأوز المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة