أكد خبراء أهمية قمة ميثاق التمويل العالمى الجديد، التى عقدت في فرنسا، حيث قال الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، إن القمة الدولية لميثاق التمويل العالمي في العاصمة الفرنسية باريس تستهدف تطوير آليات التمويل بشكل عملي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن الطموحات كبيرة قد تتجاوز ما هو معروض، بالقمة التي تركز على دور مؤسسات التمويل، وإعادة خريطة تمويل التنمية بما يعرف بالبناء المالي الذي تمثله بنوك التنمية، كالبنك الدولي وبنك التنمية الإفريقية.
وأشار إلى أن قمة تغير المناخ في شرم الشيخ أسفرت عن ربط تمويل العمل المناخي بمجالات الطاقة والتكيف والتنمية المستدامة، متوقعًا أن تشهد القمة الفرنسية الحالية إثارة مجموعة من الموضوعات أشار إليها الرئيس إيمانويل ماكرون، في مقال كتبه أمس.
وذكر أن القمة الممتدة على مدار يومين، ستتضمن عقد لقاءات مع عدد من المؤسسات المالية الدولية، وعدد كبير من الشركات والمؤسسات المعنية بالطاقة الجديدة والمتجددة.
ولفت إلى أن القمة ستناقش مجالات التكيف التي نشرت في إطار أجندة شرم الشيخ للعمل المناخي، إضافة إلى تحقيق الأمن الغذائي والتعامل مع مشكلات التصحر، وتمويل البنية الأساسية الخضراء، والتنمية الحضرية والريفية، لتحقيق طفرات في تمويل المشروعات على مستوى الدول والأقاليم داخلها.
وقال الكاتب الصحفي، أحمد يعقوب رئيس قسم الاقتصاد بجريدة اليوم السابع، إن قمة ميثاق التمويل العالمى الجديد التي عقدت في فرنسا هدفها إيجاد نظام مالى عالمى يعمل على تكاتف الجهود بين المنظمات الدولية والقوانين والاتفاقيات الدولية للعمل على تيسير تمويل التنمية وجذب تدفقات رؤوس الأموال لكل دول العالم.
وأضاف أحمد يعقوب في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن هناك آليات تمويل التنمية المستدامة وهي مهمة للغاية وتستهدف تيسير تدفقات التمويل والحفاظ على الثروات الطبيعية لكوكب الأرض وخفض الانبعاثات الكربونية التي يعانى منها دول العالم وتؤثر على عمليات التنمية والنمو الاقتصاد وفرص العمل .
وأوضح أن القمة تستهدف خفض معدلات الفقر ومواجهة التغيرات المناخية، لافتا إلى أن هناك 3 قمم مهمة خلال عام 2023 قمة العشرين تستضيفها الهند وقمة المناخ الـ28 ومراكش وأعمال الاجتماعات السنوية للبنك الدولى وصندق النقد الدولى وهم مهمين للغاية وقمة فرنسا تمهد العمل الدولى وتكثيف الجهود لتمويل التغيرات المناخية .
وقال الدكتور على قطب، أستاذ المناخ، إن التغيرات المناخية تتسبب فى وفاة نحو 3 ملايين شخص على مستوى العالم سنويا، مشيرا إلى أن معظم وفيات التغيرات المناخية فى الدول النامية.
وأضاف قطب، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن المناخ مهم جدا وله تأثير كبير على المحيطات والحياة البرية والتنوع البيولوجي، على سبيل المثال، مصر شهدت خلال يونيو الجاري تغيرات مناخية من عواصف ترابية وأمطار رعدية، لم تحدث منذ سنوات طويلة.
وتابع أن التكيف مع قضية التغيرات المناخية شيء أساسي ومطلوب خاصة في الدول النامية، مشيرا إلى أن قضية التكيف مع التغيرات المناخية تحتاج إلى شراكة دولية في كافة المحاور وتمويل كبير جدا واستغلال التكنولوجيا الحديثة.
وأكد أن التمويل الدولي شيء أساسي جدا لمواجهة التغيرات المناخية، مطالبا الدول الصناعية الكبرى وذات الاقتصاديات المتقدمة إلى تنفيذ جميع بنود الشراكات الموقعة، لمواجهة تبعات التغيرات المناخية في الدول النامية وخاصة في قارة إفريقيا"، منوها بأن الدول الإفريقية تحتاج لتمويلات دولية لتحقيق التنمية المستدامة.