قال ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن جماعة الإخوان الإرهابية وأنصار حازم صلاح أبوإسماعيل قاموا بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي حتى كانت المدينة في حالة يرثى لها: «الزملاء كانوا مهددين للي داخل واللي خارج».
وأضاف «رشوان» خلال استضافته ببرنامج «ثم ماذا حدث» ويقدمه الإعلامي جمال عنايت، والمذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنه يوم الثلاثاء 25 يونيو 2013 قامت القوات المسلحة بالدفع بسلاحي المدرعات والصاعقة لحماية مدينة الإنتاج الإعلامي، وهو الأمر الذي ترافق مع مقابلته لوزير الدفاع حينها الفريق أول عبدالفتاح السيسي حينها، «قيل بعدها أنه تم تحذيره من المساس بالإعلاميين».
وأوضح ضياء رشوان، أن القوات المسلحة في تلك الآونة أظهرت عدم موافقتها بالمساس بنخبة مصر الإعلامية، حيث أن هذا الأمر واضحا تماما، لكن لم يبادر الجيش تماما: «مقولة الإنقلاب مضحكة، والإنقلاب بيدان، وقبل ده تم إعطاء الراحل مرسي إنذار بأسبوع قبل 30 يونيو، ثم إنذار أخر قبل 30 يونيو بـ48 ساعة».
وقال ضياء رشوان، إن الكتل الرئيسية للإخوان لم يصدر عنها إطلاقا حتى الآن رفض للحوار الوطني، والمجموعة الوحيدة التي رفضت هي المجموعة العنيفة للغاية، وهي مجموعة محمد كمال، والتي تسمى بالمجموعات النوعية.
وأضاف «رشوان»، أن باقي كتل الإخوان تحوم حول فكرة الحوار الوطني وأدركوا المعنى، مؤكدا أن الحوار هذه المرة ليس قرار دولة أو نظام، ولكن قرار كل من ينبض السياسة في مصر.
وأشار إلى أن القيمة الحقيقة للحوار الوطني هي أن الذين وقفوا ضد الإخوان في 30 يونيو هم الحضور في الحوار الوطني، لافتا أن الإخوان مصنفة قضائيا جماعة إرهابية، ومجلس الأمناء بالحوار الوطني أجمع على استبعاد الإخوان.
ولفت المنسق العام للحوار الوطني، إلى إنه من حسن الحظ أن الحديث عن الحوار الوطني يأتي في سياق 30 يونيو، وتعريفه الشخصي والدائم لفهم دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني هو دعوة إلى إعادة تحالف 30 يونيو.
وأضاف "رشوان"، أن الحضور كلها في 30 يونيو غابوا عن بعضهم فترة، وانسدت القنوات فيما بينهم، وحدث سوء تفاهم، وهذا أجل الإصلاح السياسي فترة.
وأشار إلى أنه يظن أن الرئيس السيسي أدرك أن استعادة تحالف 30 يونيو أمر ضروري للغاية لمستقبل البلد والجمهورية الجديدة، خاصة أن 30 يونيو أطاحت بحكم "مش عاوز أوصفه لأنه موصوف جاهز"، لكن مكان ذلك لا بد أن تفعل شيئاً.
وأوضح رشوان، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أدرك أن استمرار الشرعية التي قامت عليها ثورة 30 يونيو، وهي شرعية شعب وليست شرعية مؤسسة، وتحولها لجمهورية جديدة، مضيفا أن الجمهورية الجديدة ليست شعاراً على الشاشات، ولكن شيئاً كبيراً للغاية يجري بناؤه.
وأوضح أن الرئيس السيسي أدرك أن بناء جمهورية جديدة بحاجة إلى الشركاء، ولذلك تحالف 30 يونيو والجلسة الافتتاحية للحوار الوطني في 3 مايو هي نفسها ذات الوجوه والأسماء والأشخاص.
ولفت إلى أن الحوار الوطني هدفه الرئيسي نتحاور، ويعني ذلك الحالة والقضايا، والحالة بالنسبة له أهم من القضايا، متابعا: «الحالة يعني الحلحلة وفتح القنوات والجسور التي سدت لفترة طويلة ولم يستفد أحد من هذا الانسداد، بينما القضايا نناقشها في اللجان».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة