أسوشيتدبرس: تمرد فاجنر أكبر تحدٍّ واجهه بوتين طوال أكثر من عقدين فى الحكم

الأحد، 25 يونيو 2023 12:40 م
أسوشيتدبرس: تمرد فاجنر أكبر تحدٍّ واجهه بوتين طوال أكثر من عقدين فى الحكم الرئيس الروسى - فلاديمير بوتين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصفت وكالة أسوشيتدبرس التمرد المسلح الذى أعلنته مجموعة فاجنر العسكرية بأكبر تحدى للرئيس الروسى فلاديمير بوتين خلال أكثر من عقدين له فى الحكم. وقد انتهى التمرد بعد 36 ساعة فقط عندما أمر قائد فاجنر وزعيم التمرد قواته بالعودة إلى مواقعهم ووقف السير إلى موسكو، بعدما توصل إلى اتفاق مع الكرملين بالذهاب خارج البلاد مقابل عدم مواجهة أى عقوبات جنائية.

ورأت الوكالة أن هذه التطورات التى وصفتها بالثورة الوجيزة، كشفت نقاط الضعف بين القوات الروسية الحكومية، بعدما استطاع جنود مجموعة فاجنر تحت قيادة يفجينى بريجوجين الانتقال دون صعوية إلى مدية خوستوف الروسية والتقدم لمئات الكيلومترات نحو موسكو. وسارع الجيش الروسى للدفاع عن روسيا.

وبموجب الاتفاق الذى أعلن عنه المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف، فإن بريجوجين سيذهب إلى بيلاروسيا المجاورة، والتى دعمت روسيا فى غزوها لأوكرانيا، بينما سيتم إسقاط الاتهامات ضده بقيادة تمرد مسلح.

كما قالت الحكومة الروسية إنها لن تلاحق مقاتلى فاجنر الذين شاركوا فى التمرد، فى حين أن هؤلاء الذين لم يشاركوا سيعرض عليهم عقود من جانب وزارة الدفاع. وقال بيسكوف إنه بالسماح لبريجوجين وقواته بالذهاب طلقاء، فإن هدف بوتين الأسمى هو تجنب إرقامة الدماء والمواجهة الداخلية بنتائج لا يمكن التنبؤ بها.

ويقول المحللون إن المخاطر بالنسبة لبوتين ستكون ما إذا كان سينظر إليه على أنه ضعيف. وقال جون هيبرتس، سفير واشنطن السابق لدى أوكرانيا لسى إن إن إن بوتين تضاءل طوال الوقت بسبب هذه القضية.

وقال معهد دراسة الحرب الأمريكى أن تمرد بريجوجين قد كشف عن ضعف شديد داخل الكرملين ووزارة الدفاع، وأضاف أن الكرملين عانى لتقديم استجابة متماسكة لهذا التمرد، وأن أحد الأسباب المرجحة وراء ذلك هو تأثير الخسائر الروسية الكبيرة فى أوكرانيا.

وذكر المعهد أن فاجنر كان من الممكن أن تصل إلى مشارف موسكو لو اختار زعيم فاجنر أن يأمر قواته بفعل ذلك.

وكان بريجوجين قد طالب بالإطاحة بوزير الدفاع سيرجى شويجو، الذى طالما انتقده قائد فاجنر بسبب إدارته للحرب فى أوكرانيا.

ولو كان بوتين قد وافق على الإطاحة بوزير دفاعه، لكان هذا ليضر الرئيس الروسيى سياسيا بعد أن وصف بريجوجين بأنها خائن يطعن من الظهر.

ورجح معهد دراسة الحرب الأمريكى أن يقضى الاتفاق الذى أنهى الأزمة على مجموعة فاجنر كطرف مستقل يقوده بريجوجين بشكلها الحالى، وإن كانت عناصر التنظيم قد تستمر بموجب قدراتها الموجودة بالفعل والجديدة.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة