بالتزامن مع موسم الحج تتزين جدران منازل الحجاج بقنا بالرسوم والكتابات التي توثق تاريخ الزيارة واسم الشخص على جدران منزله، ليكون لها طابع خاص يحافظ عليه أبناء الجنوب على مدار سنوات عديدة في عادة لم تنقطع رغم تراجعها في تلك الفترة مع قلة الرسامين الذين يجيدون هذا النوع من الرسومات، وهنا في محافظة قنا يتواجد الفنان أحمد الأسد وعدد قليل ما زالوا يوثقون تلك الرحلة برسومات مراسم من الحج والوسيلة التي ينتقل بها سواء قديما أو حديثا.
ألوان ذاهية ورسومات متناسقة على جدران المنزل سواء المبني من الطوب اللبن أو الأحمر تزين المنازل التي يتواجد بها حاج، لتكتمل الفرحة بمشاهدته تلك المظاهر التي أعدت له أثناء ذهابه لتأدية الحج، وما بين الحداثة والقدم يحاول الفنان مزج الرسومات فهنا على جانب الحائط رسمة كبيرة بطائرة أما في الوسط جانب من الكعبة والحجاج وفي مشهد آخر اليمامة بجوار الغار، لتكتمل في النهاية الصورة الجمالية للمشهد.
قال أحمد الأسد، فنان قنائي خريج تربية نوعية، إن فكرة رسومات الحج والبدء فيها كان منذ سنوات عديدة وذلك من منطلق عادات وثقافة الأهالي للحفاظ على تلك الموروث الذي يحتفي برحلة الحج التي تكون هدف وحلم الجميع، والرسومات بمثابة نوع من التوثيق وذلك لكتابة اسم الحاج والتاريخ ورسوم الكعبة ومواصلة الذهاب للحج بالإضافة إلى الألوان الذاهية التي تكون في خليفة الرسومات.
وأوضح الأسد، أن رسومات مظاهر تميزت بها القري في محافظة قنا والمدن أيضا، والذي ما زال متواجد حتي، وأن الهدف من رسوماته ليس ماديًا ولكن لكي يعيد مرة أخري المظاهر القديمة وجمع لم الأسر والجيران لتقديم التهنئة ومشاركة الفنان فرحة الرسومات، حيث شاركه في العمل الأخير شباب وطفلة من منزل الحاجة التي رسمت لها رسومات الحج.
وأشار أحمد الأسد، إلي أنه يحرص على شرح ما يقوم به من رسومات وكيفية اختيار الألوان للمتواجدين حوله ولاسيما الأطفال الذين يحبون مشاهدة تلك المناظر وهي ترسم ويسألون عن تفاصيلها ولما اختار تلك الرسومات عن غيرها، وتمنى الأسد الحفاظ على تلك الرسومات التي تعبر عن تراث وموروث قديم هدفه التوثيق.
رسمة-باخرة-على-الجدران
رسومات-الحج-على-جدران-منزل-بقنا
رسومات-الحج-على-جدران-منزل-بقنا٣
رسومات-الحج-للفنان-بقنا
كتابات-على-الجدران
بداية-الرسم
رسومات-الحج-على-جدران-منزل-بقنا٤
مشاركة-الأطفال-الرسم-
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة