شهدت الآونة الأخيرة عدد من المناقشات والجدل حول محافظة الوادي الجديد والتطور البيئى لها، حيث طالب عدد من نواب البرلمان بضرورة تعظيم الاستفادة من موارد الدولة فى محافظة الوادى الجديد، وخاصة المخلفات الزراعية مثل سعف وجريد النخيل وضرورة السعى لإعادة التدوير و صناعة الأخشاب والسماد كبديل لاستيرادها من الخارج، لتوفير مليارات الدولارات للدولة وفتح فرص عمل لأبناء المحافظة .
ومن جانبه أكد الدكتور طارق العربي، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة، أنه تم منح محافظة الوادي الجديد حوالى 30 مليون جنية لإعادة تدوير مخلفات النخيل وصناعة الخشب من جريد النخيل عام 2021.
وأضاف العربى أن مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد جنوب غربي مصر، حصدت لقب عاصمة البيئة العربية لعام 2022، عقب مشاركتها في المسابقة التي نظمها مجلس وزراء البيئة العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، فى الدورة الـ 32 على مستوى الوطن العربي بالتنافس مع مجموعة من الدول العربية.
وأضاف العربى أن محافظة الوادى الجديد من المحافظات التى لها باع طويل فى التعامل مع البيئة الطبيعية، وتسعى لحماية الموارد الطبيعية، فى ظل خطة التنمية المستدامة التى تستهدف مصر تحقيقها بحلول عام 2030، مؤكدا أن محافظة الوادى الجديد من أكبر محافظات الجمهورية من حيث المساحة والأقل من حيث عدد السكان، وتمتد مساحتها لحوالى 47 ألفا و750 كيلومتراً بواقع كثافة سكانية تزيد على 100 ألف نسمة.
عملت محافظة الوادى الجديد بالتعاون مع وزارة البيئة، على زيادة المسطحات الخضراء وتطويرها وعمل حدائق ومتنزهات عامة بالمدينة، وصلت لحوالى 26 حديقة، وأكبرها حديقة 30 يونيو التى تعتبر أول حديقة عامة فى مصر، وتضم مجسماً كاملاً لخريطة الجمهورية.
محافظة الوادى الجديد أطلقت أيضا عدداً من المبادرات الخضراء، بهدف إنشاء حزام أخضر بالمدينة وزراعة الورود لتثبيت زحف الكثبان الرملية، كما تم التوسع فى الزراعات التى تحيط المدينة لمنع التصحر،وكاحد حلول مواجهة التغيرات المناخية .
أعلنت محافظة الوادى الجديد أنه يبلغ نصيب الفرد فى الخارجة من المساحات الخضراء حوالى 2075 متراً مربعاً، والذى يعد من أعلى المعدلات مقارنة بنصيب الفرد على المستويين القومى والعالمى.
وأعلنت محافظة الوادى الجديد أنه تضم المحافظة مشروع النباتات الطبية والعطرية وتربية دودة القز لإنتاج الحرير، كما يعتمد النشاط الزراعى فى المحافظة على المياه الجوفية ضمن المنظومة الذكية لضبط معدلات الاستهلاك تجنباً للسحب الجائر لمخزون المياه الجوفية، إضافة إلى أنه يتم استغلال مياه الصرف المعالج بها لرى المسطحات الخضراء كما يتم تحويل نظم الرى بالغمر بها لنظم حديثة حفاظا على حق الأجيال المقبلة
جدير بالذكر محافظة الوادى الجديد بها أكبر مزرعة النخيل، تضم ما يقرب من ه ملايين نخلة، تنتج ما يقرب من 12 مليون طن بلح، إضافة إلى مخلفات النخيل مثل الجريد وغيره. ويطمح أهلها فى تشغيل مصنع لإعادة تدوير المخلفات وصناعة الخشب والأسمدة من مخلفات النخيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة