قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية ان أسواق المال العالمية بدأت تتخلص من المخاوف التي سادت خلال الايام الماضية بسبب تمرد فاجنر في روسيا على مدار نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما أدى إلى تعافي الأسهم العالمية بصفة عامة في أول أيام التداول في الأسبوع الجديد.
في بريطانيا، أظهر مؤشر فوتسي 100 لبورصة لندن أسوأ أداء له منذ مارس الماضي، وهو ما جاء نتيجة لتصاعد السلبية في الأسواق وامتداها من الجمعة الماضية إلى افتتاح الجلسة الأولى من تعاملات بورصات أوروبا الاثنين الماضي.
وأعلن جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، الأسبوع الماضي إمكانية رفع الفائدة مرتين حتى نهاية هذا العام.
وأشارت فايننشال تايمز إلى أن وحدة التحليل الاستراتيجي للأصول المالية في مجموعة جيه بي مورجان قالت: "نتوقع أن يحقق النمو تقدما معتدلا في (النصف الثاني من 2023) حيث تلاشت القوة الدافعة التي دعمت القطاع الخدمي في الفترة الأخيرة نظرا للسياسة النقدية التشديدية وتشديد القيود على الائتمان".
وارتفع مؤشر ستاندردز آند بورز 500 للبورصة الأمريكية بحوالي 0.4 %، في حين خسر مؤشر ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة بحوالي 1.2 في المئة، لكن التعافي الذي أظهرته الأسهم الأمريكية لم يصل إلى بورصات أوروبا، حيث أدت مخاوف تفاقم الأزمة العسكرية في روسيا إلى تراجع كبير في أسهم شركات الدفاع في أوروبا.
وكانت العقود الآجلة للنفط هي الأصول الأكثر تأثرا بشكل مباشر من "دراما نهاية الأسبوع الماضي عندما شهدت روسيا تمردا ضد زعيم البلاد فلاديمير بوتين" من قبل مرتزقة فاجنر.
ورأى المتداولون في أسواق النفط العالمية أن هناك مخاوف حيال إمكانية تراجع المعروض من النفط الروسي حال الإطاحة ببوتين، وهو الأثر المباشر الذي وقع على الأسعار التي ارتفعت إلى حدٍ كبير في الجلسة الأولى من تعاملات أسبوع التداول الجديد.
وغالبا ما تؤدي أية مخاوف حيال نقص المعروض النفطي، خاصة عندما يكون هذا النقص من ثالث أكبر منتجي النفط على مستوى العالم، إلى ارتفاع الأسعار.
وفي موسكو، يعاني الروبل الروسي من هبوط حاد إلى أدنى مستوى له في 15 شهرا ليصل سعر الصرف إلى 87 روبل لكل دولار أمريكي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة