استكمل النائب سامح عاشور، عضو مجلس الشيوخ ونقيب المحامين الأسبق، شهادته عن أحداث وكواليس ثورة 30 يونيو، في الجزء الثاني من شهادته عن الثورة، ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز، علي قناة اكسترا نيوز.
وتحدث النائب سامح عاشور، عن كواليس اللقاء الذي جمعه بالرئيس المعزول محمد مرسي، والحديث الذي دار بينهم بشأن قرار بإقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، وتعيينه سفيرًا لمصر لدي الفاتيكان، خلال احتفال مئوية نقابة المحامين.
وقال سامح عاشور: "مرسي" أخبرني خلال الاحتفال بمئوية "المحامين" بموافقة النائب العام علي تعيينه سفيرا بالفاتيكان، ولكن حين تحدثت مع المستشار عبد المجيد محمود لاستيضاح الأمر منه، أخبرني بعدم موافقته، مؤكدا أن كل الهيئات القضائية تحالفت ضد قرار "مرسي" بإقالة النائب العام ، وهتفوا "يسقط حكم المرشد".
وتحدث نقيب المحامين الأسبق، عن تفاصيل لقائه مع شباب حركة تمرد، وانه اعتبر مطالبهم حق قانوني، وانه كان من الداعمين لهم، وقال إن نقابة المحامين أعلنت مطالبتها بإسقاط مرسي في 30 يونيو.
وأكد عاشور أن 30 يونيو نموذج للثورة السلمية، وأن شعور المواطنين بحماية الجيش للثورة، دفعهم للمشاركة فيها، قائلًا، : الشعب المصري من أسقط "مرسي".. و30 يونيو ثورة شعبية حماها الجيش".
وقال عاشور، إنه عقب قرار الرئيس الراحل محمد مرسي، بإقالة المستشار عبدالمجيد محمود من منصب النائب العام، دارت معركة كبيرة اشترك فيها القضاة والمحامين.
وأضاف "في حراك القضاة ضد الجماعة، لأول مرة أرى تحالف كل الهيئات القضائية في اجتماع دار القضاء العالي، والمحامين شكوا إني هأحضره بسبب الخلافات بين القضاة والمحامين لكني قلت إنها قضية وطن".
وأردف: "مرسي عمل دستور يعصم نفسه من المساءلة القانونية، وكان هيبتلع البلد، أراد ينصب نفسه حاكمًا بأمر الله، لأول مرة أرى القضاة كلهم يتحالفون ضد القرار وهتفوا يسقط حكم المرشد".
وكشف سامح عاشور، عن أن الرئيس الراحل محمد مرسي، أخبره في احتفالية مرور 100 عام على إنشاء نقابة المحامين، بتعيين المستشار عبدالمجيد محمود سفيرًا في الفاتيكان.
وقال خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" : "الدكتور مرسي قالي هقولك على خبر جديد، النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود عينته سفير في الفاتيكان، قلت له إزاي هو وافق على كده، قال وافق، المستشار حسام الغرياني بلغنا موافقته".
وأشار عاشور، إلى أنه اتصل حينها بالمستشار عبدالمجيد وسأله عن حقيقة موافقته، فنفى تماما موافقته على تعيينه سفيرا للفاتيكان.
وأردف: "بعد ما أنهيت خطابي، كلمت الدكتور مرسي وقلت له إن المستشار عبدالمجيد أبلغني أنه لم يتصل أحد به، وأنه غير موافق، فرد مرسي قال لي لا إزاي حسام الغرياني قال إنه موافق".
وتطرق إلي كواليس فض اعتصام الجماعة الإرهابية اعتصام بميدان رابعة والنهضة، وقال "جبهة الإنقاذ اجتمعت مع الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الحكومة حينها، قبل فض "رابعة"، وأبلغنا بفشل كل المحاولات السلمية لفض اعتصام الإخوان في "رابعة"..وأن ملف "التفاوض" مفتوح".
وأكد انه لولا ثورة 30 يونيو لدخلت مصر في نظام "التوريث الإخواني" وتحدث "عاشور" عن تبعات سقوط الإخوان في 30 يونيو، وقال: "جماعة الإخوان فقدت صوابها بعد الثورة وأصروا علي الصدام"، وأضاف: الإخوان أصيبوا بالصدمة من سرعة ارتداد الشعب عنهم.. وعودة تنظيم "الإخوان" مرة أخرى مستحيل".
وقال نقيب المحامين الأسبق، إن حضر اجتماعًا قبل الفض، مع حازم الببلاوي رئيس الحكومة، وقال إن كل المحاولات لإنهاء الموقف تفشل، والتفاوض كان دائمًا مفتوح.
وأضاف : "نمى إلى علمنا إنهم بيحفروا آبار، قطعوا الطريق"، متسائلًا "في أي دولة في العالم يحدث أن تقوم جماعة بقفل الشارع؟ قاطع ميدان بأربع شوارع؟ ما الدولة التي يمكن أن تفرط في سيادتها إلى هذا الحد؟".
هل ثورة 30 يونيو كانت ضرورة؟
قال عاشور، إنه لولا ثورة 30 يونيو، لدخلت البلد في مفرمة التوريث الإخواني، وننتظر 100 سنة، ليفوق الناس من الصدمة والتغيير.
وأشار إلى أن الإخوان فقدوا صواب التفكير بسبب نشوة الوصول إلى الحكم، وأصروا على الصدام بعد 30 يونيو 2013.
وأردف: "لما كانوا يصطدموا مع ادلولة كانوا يتراجعوا وهذا قبل وصولهم للحكم، لكن هذه المرة أصروا على تصعيد الذكاء، وظنوا أنهم دولة أخرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة