سلط مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على الكلمة التي ألقاها وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن أمام "حوار شانجريلا" للأمن، وهو أبرز قمة أمنية في آسيا، والتي أكد فيها أن الحرب الحالية في أوكرانيا بمثابة ناقوس الخطر الذي يتعرض له أمن قارة آسيا كلها.
وأضاف كاتب المقال أندرو يونج أن وزير الدفاع الأمريكي أكد خلال مشاركته في القمة الأمنية في سنغافورة أنه بعد نشوب حرب أوكرانيا فقد بات من الصعب ضمان أمن ورخاء قارة آسيا.
وتناول المقال ما ذكره وزير الدفاع الأمريكي من أن حرب أوكرانيا مثلت صدمة لدول العالم، موضحا في نفس الوقت أن هناك العديد من التحديات الناجمة عن ذلك الصراع. وأشار المقال في نفس السياق إلى ما أكده أوستين من أن السياسة الأمنية الأمريكية في قارة آسيا تركز في المقام الأول على عنصر الردع.
وتطرق المقال إلى الموقف الصيني من الصراع الدائر حاليا في أوكرانيا، حيث سلط الضوء على تصريحات الدبلوماسي الصيني لي هيو الممثل الخاص لبلاده من أجل التوصل لتسوية سلمية لحرب أوكرانيا، والتي طالب فيها بضرورة توقف الدول الغربية عن توفير الأسلحة والمساعدات العسكرية الأخرى لأوكرانيا لتجنب تصعيد الصراع.
وأوضح المقال أن تلك التصريحات من جانب المبعوث الصيني تأتي في ختام جولة أوروبية في إطار مساعي بلاده كوسيط بين الطرفين الروسي والأوكراني للتوصل لتسوية سلمية للأزمة الأوكرانية.
وتناول المقال في الوقت نفسه المساعدات الغربية لأوكرانيا حيث أشار إلى تصريحات رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميلي التي أكد فيها قيام الولايات المتحدة بتدريب القوات الأوكرانية في إحدى القواعد العسكرية الألمانية على استخدام دبابات أبرامز المتطورة، موضحا أن ما يقرب من 200 جندي أوكراني بدأوا بالفعل في تلقي برنامج تدريب يستمر لمدة 12 أسبوعا.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن الجانب الأوكراني سوف يحصل قبل فصل الخريف القادم على 31 دبابة من طراز أبرامز من إجمالي 70 دبابة تعهدت واشنطن بتقديمها لأوكرانيا في إطار المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف.
وأوضح ميلي، كما يشير المقال، أن الولايات المتحدة تعكف في الوقت الحالي على محادثات مكثفة مع حلفائها من أجل توفير برامج تدريبية للقوات الأوكرانية على استخدام طائرات "أف-16" القتالية المتطورة.
ويشير المقال كذلك إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التي أكد فيها أن بلاده تعارض بشدة أى دعوة لوقف إطلاق النار في الوقت الحالي في أوكرانيا في مقابل تقديم تنازلات من جانب أوكرانيا للتوصل لتسوية لسلمية، معبرا عن رفضه لصيغة "الأرض مقابل السلام".
ويختتم الكاتب المقال بالإشارة إلى تصريحات بلينكن التي يوضح فيها أن أي وقف لإطلاق النار على أساس تجميد الوضع الراهن في أوكرانيا مرفوض لأنه يعني تمكين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إحكام سيطرته على الأراضي التي بسطت روسيا سيطرتها عليها منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا العام الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة