الشهيد البطل "أحمد جمال"، ضابط تنبأ بالشهادة قبلها بأيام، وأوصى زوجته بالتحاق طلفهما بكلية الشرطة بعد استشهاده، حيث شاء القدر ألا يراه، فقد وضعت زوجته بعد استشهاده.
تحكي زوجة الشهيد قصة ارتباطها به، فتقول : "بعد أول لقاء معه طلب إيدى من أهلى، واتفقوا على الزواج، الذى استمر 6 شهور حتى استشهد، والبطل كان بيوصينى دايماً بتنفيذ وصيته، خاصة فى الفترة الأخيرة وكانت وصيته فى آخر إجازة هى أن يلتحق ابنه بكلية الشرطة، ويسافر والده ووالدته إلى الأراضي المقدسة لأداء الحج".
وتقول زوجة الشهيد :" البطل كان يتمنى الشهادة فداء للوطن، ويكون من أهل الجنة، وكان يقول عاوز ولادى يفتخروا بيا، وفِرِح لما عرف إن ربنا هيرزقنا بولد، وكان يشعر بأنه لن يراه ،وسيُصبح شهيد بسبب الغدر، كان نفسه تحدث مواجهة بينه والإرهابيين، لكن قدّر الله وما شاء فعل، واستشهد وعُمرُه 27 سنة".
وعن تدرج زوجها بجهاز الشرطة، تقول زوجة الشهيد : زوجي التحق بكلية الشرطة 2004، وتخرج 2008، والتحق للعمل بالأمن العام بقسم أول إمبابة برتبة ملازم، ثم عمل بالانتشار السريع بمرور الجيزة، والتحق للعمل بمباحث المنطقة الأثرية بمباحث الهرم وهو برتبة ملازم أول، ثم التحق للعمل بقطاع قوات أمن الجيزة وهو برتبة نقيب لمدة 4 سنوات، وأخيراً التحق للعمل بمديرية أمن شمال سيناء بقسم ثالث العريش، منذ أغسطس 2014 حتى استشهد، مؤكده أنه بعد انتقاله إلى قسم ثالث العريش رفض العودة إلى القاهرة وكان دايماً يقول: لما كلنا نرجع القاهرة مين يحمى البلد ؟! ويوم12 ابريل 2015، بعد انتهاء خدمته فى الكمين، عاد إلى قسم شرطة ثالث العريش، وانفجرت عبوة ناسفة داخل سيارة مفخخة أمام القسم، فاستشهد.
ووجهت الزوجة رسالة لقتلة زوجها ، قالت فيها :حسبي الله ونعم الوكيل مهما فعلتوا فلن تغلبونا، وسيأتي يوماً وستكون بالنسبة لنا ماضي، وهذا اليوم سيكون في القريب العاجل، وسينصر المولى عز وجل بلدنا التي ذكرت في القرآن الكريم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة