قصة كفاح الزوجين العم "السعدنى" وزوجته "فتحية" تخطت الـ 45 عاما سعيا على الرزق الحلال وبيع المشروبات الساخنة بالسوق الرئيسي بمدينة الزقازيق داخل محافظة الشرقية.
"عايشين مستورين الحمد لله وبنسعى على أكل عيشنا بالحلال"، بهذه الكلمات سردت السيدة فتحية يوسف قصتها مع زوجها التى عمرها 45 عاما، عندما تزوجت فى سن صغير من بائع شاى يدعى "السعدنى" مقيمان بمركز أبوكبير بمحافظة الشرقية، وتعلمت منه أسرار مهنة بيع الشاى والمشروبات الساخنة فى الأسواق.
وأضافت قائلة بابتسامة رضا: الشاى ده نفس وربنا بيراضى الجميع، بتنقل بزوجى يومى الثلاثاء واللأربعاء من كل أسبوع لبيع المشروبات للأهالي لتوفير قوت يومنا، حيث ورث زوجى سر الصنعة من والده منذ كان طفلا، وبعد زواجنا تعلمتها منه وبدأت أتنقل معه فى الأسواق لمساندته فى المعيش وكنت ظل له فى البيت والعمل ورزقنا الله بـ3 أبناء أنفقنا عليهما من تلك المهنة.
والتقط الزوج السعدنى أبو صلاح 62 عاما أطراف الحديث من زوجته قائلا: ربنا رزقنى بيها من 40 عاما كانت نعمة كبيرة تساندنى فى السكن والمعيشة كفاحنا سويا من أجل تربية أولادنا وتحملنا سويا أعباء الحياة لم أرى منها إلا كل خير، على الحلوة والمرة نتقاسم الفرح والحزن، نشد رحالنا وعدتنا من أسطوانة غاز وكوبايات وأدوات نصبة الشاى فجر كل يوم ثلاثاء لبيع المشروبات الساخنة لتجار المواشى المترددين على سوق الثلاثاء بأرض المسلمية ناحية بردين، وكذلك سوق مدينة أبوكبير يوم الأربعاء من كل أسبوع، ونعيش مستورين من الرزق الحلال.
وأردف العم "السعداني": أن عمل المرأة الشريف يرفع من قدرها ومساندتها لزوجها يدل على جدعنتها وأصلها الطيب، وإنهما فى ظل بعض منذ تزوجها ولم يعكر صفو حياتهما سوى حالة الحزن التى عاشها سويا بعد فقدان نجلها الشاب فى حادث، لكنهما يتغلبان على الحزن بالعمل فى الأسواق من أجل توفير قوت يومهما بالحلال.
وتتلخص أحلام العم السعدنى وزوجته الجدعة "فتحية" فى زيارة الكعبة المشرفة وتأدية العمرة قبل وفاتهما حيث أن كل منهما عانى كثيرا فى حياتهما ولا شيء يدخل على قلبها البهجة اكثر من زيارة الأراضي المقدسة لكن وضعهما المادي لا يسمح.
يذكر أنه تم نقل سوق الثلاثاء، من قلب مدينة الزقازيق، بمكانه الجديد بأرض عزبة المسلمية التابعة لقرية بردين على مساحة 5 أفدنة، وتمهيد له طريق 22 مترا بتكلفة 7 ملايين جنيه، وذلك تماشيًا مع خطة المحافظة لنقل الأسواق العشوائية خارج المدن والقضاء على المشاكل المرورية وإنشاء أسواق حضارية جديدة يراعى فيها اشتراطات السلامة والصحة المهنية والأمن الصناعى للوقاية من حدوث أى كوارث حفاظًا على الأرواح والممتلكات، ومنع احتكار التجار للسوق، وسوق الثلاثاء يعتبر سوقا دوليا يأتى إليه التجار من جميع المحافظات خاصة القاهرة والمنصورة والغربية وأسوان وخط الصعيد، خاصة بعد تمهيد الطريق المؤدى إليه، ويعتبر السوق العمود الفقرى للأسواق على مستوى الجمهورية، وهو الذى يحدد بورصة اللحوم على مستوى الجمهورية، ويأتى إليه تجار من أسوان للإسكندرية، فيما تعمل مديرية أمن الشرقية، على توفير الخدمات الأمنية للسوق، وأن التجار من المحافظات الأخرى يتم معاملتهم معاملة كريمة..
احلى-كوباية-شاى-من-ايد-الست-فتحية
الزوجان
الزوجة-الاصيلة
الزوجة-الاصيلة-رزق
الست-فتحية-تروسى-قصتها
العم-السعدانى
العم-سعدانى-وزوجته
حكاية-السعدانى-وفتحية
على-الحلوة-والمرة
قصة-كفاح--زوجان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة