قالت صحيفة واشنطن بوست إن استخدام أسلحة الناتو فى الهجوم على روسيا يثير الشكوك بشأن سيطرة أوكرانيا على هذه الأسلحة.
وذكرت الصحيفة أن المقاتلين الروس الذين يعملون ضد موسكو، والذين شنوا غارة عبر الحدود من أوكرانيا إلى منطقة بيلجورود الروسية فى الأيام الماضية، استخدموا أربعة عربات تكتيكية على الأقل والتى تم تقديمها بالأساسل لأوكرانيا من قبل الولايات المتحدة وبولندا، بحسب ما قال مسئولون أمريكيون، مما أثار أسئلة عن الاستخدام غير المقصود للعتاد التى قدمتها دول الناتو والتزامات أوكرانيا بتأمين المواد التى قدمها حلفائها لها.
كما أن ثلاثة من المركبات المحمية من الكمائن والمقاومة للألغام والمعروفة أيضا باسم MRAPs، والتى تم نقلها إلى روسيا من قبل المقاتلين، قدمتها الولايات المتحدة والرابعة من بولندا، وفقا لمصادر مطلعة على نتائج استخباراتية أمريكية، والتى لم يتم الكشف عنها من قبل.
كما حمل المقاتلون بنادق قدمتها بلجيكا والتشيك، وعلى الأقل سلاح واحد من طراز AT -4 المضاد للدبابات، والذى تستخدمه القوات الأمريكية والغربية.
وطالما أصر المسئولون الأمريكيون والغربيون على أن أوكرانيا تتعقب بحرص أسلحة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، والتى تدفقت إلى البلاد. كما أن حلفاء كييف منعوا إلى حد كبير القوات الأوكرانية من استخدام الأسلحة والعتاد الغربية فى شن هجمات على الأرض الروسية. ومع ذلك، فإن الهجوم الأخير داخل روسيا يسلط الضوء على الكيفية التى يمكن أن تصل بها الأسلحة إلى أياد أخرى بطرق لا يمكن التنبؤ بها، مما يخلق تحديات لا يبدو أن كثيرين فى واشنطن وكييف مستعدون للاعتراف بها. ويبدو أن اثنتين على الأقل من العربات المصفحة تم الاستيلاء عليها من قبل القوات الروسية بعد العملية، وفقا لصور أطلعت عليها الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن فيلق روسيا الحرة وميليشيا ثانية تسمى فيلق المتطوعين الروس قد قادا الهجوم. وتتألف تل الجماعات من مقاتلين من أصل روسى، بينهم مواطنين روس، يعارضون الرئيس فلاديمير بوتين، ويقولون إنهم يعملون على تحرير وطنهم.
وقال إيليا بونوماريف، المنسق السياسى لفيلق روسيا الحرة، إن الجماعة جزء من الفيلق الدولى الذى يرف عليه ويسلحه الجيش الأوكرانى.
ومنذ أيام، تستهدف ضربات مكثفة غير مسبوقة منطقة بيلجورود. وأعلنت مجموعات من متطوعين روس يقاتلون في صفوف كييف مسؤوليتهم عن هذه الهجمات على الأراضي الروسية. ونفت السلطات الأوكرانية أي تورط لها.
وجاءت الهجمات فى أعقاب توغل كبير فى المنطقة، يومى 22 و23 مايو، وزيادة القصف عبر حدود فى الأسابيع القليلة الماضية، وذلك فى الوقت الذى تتأهب فيه أوكرانيا لشن هجوم مضاد كبير لاستعادة أراضيها التى احتلتها روسيا فى الشرق والجنوب.
وقالت صحيفة واشنطن بوست أنه الناتو سيلعب دورا فى الهجوم المضاد الوشيك الذى تعتزم أوكرانيا شنه ضد القوات الروسية. وأشارت الصحيفة غلى أنه عندما يبدا الهجوم المضاد الأوكرانى المنتظر، فإن المعركة ستقودها كتائب مسلحة ليس فقط بأسلحة غربية، ولكن بتدريب غربى استمر على مدار أشهر، والذى يهدف إلى تغثير جيش أوكرانيا إلى قوة معاصرة ذات مهارة فى تطبيق تكتيكات الحرب الأكثر تقدما للناتو.
ومع قتال وحدات أوكرانية أخرى لطرد الروس من شرق وجنوب أوكرانيا. فإن اللواء 47 المنفصل الجديد يستعد للمرحلة القادمة من الحرب من فصل درسى فى قاعدة للناتو فى ألمانيا.
وتم تدريب اللواء باستخدام أجهزة كمبيوتر تحاكى المواقف التى يشاهدونها فى الواقع. ووضع نائب القائد المقدم إيفان شالاماها وآخرون خطط الهجوم ثم سمحو للبرنامج بأن يظهر نتائجه، وكيف يمكن أن يرد الروس، وأين يمكنهم أن يحدثوا انفراجة وأين سيتكبدون خسائر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة