قال المخرج خالد يوسف، إن البيان الأول لاعتصام وزارة الثقافة تحدث بوضوح عن إسقاط نظام الإخوان، موضحًا: «أعلنا أن اعتصام وزارة الثقافة فى فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية سيستمر حتى 30 يونيو 2013، كى تحين اللحظة التى حددها الشعب المصرى للخروج من أجل إسقاط النظام، كما أن الاعتصام استمر نحو 25 يوم وقررنا أننا سنخرج مع الشعب المصرى، وكان ذلك منذ اللحظة الأولى لاعتصامنا».
وأضاف «يوسف» خلال حواره مع الإعلامى محمد الباز، مقدم برنامج «الشاهد»، على قناة «اكسترا نيوز»: «فى فترة الاعتصام، طلب وزير الداخلية محمد إبراهيم لقاء القوى الوطنية وقادة حركة تمرد، وكان الرد بالرفض، لأنهم كانوا يعتقدون أن قوات الشرطة ستضرب المتظاهرين فى 30 يونيو».
وتابع: «حركة تمرد رفضت لقاء وزير الداخلية، ثم تحدث إلى اللواء علاء محمود وكان مسؤول العلاقات العامة بوزارة الداخلية، وكان صديقا لى، وقال لى إن الجميع يرفضون لقاء وزير الداخلية رغم أنه لديه كلام مهم ليقوله»، مشيرًا إلى أن المسؤول بوزارة الداخلية عرض عليه مقابلة وزير الداخلية.
وأكد: «بعدها، عدت إلى حركة تمرد والقوى الوطنية وقلت لهم أن وزير الداخلية لديه كلام مهم كى يقوله، فوافقوا على لقائى به، وكان لقائى به أن وزير الداخلية يريد طمأنة المتظاهرين بأن وزارة الداخلية لن تضرب المتظاهرين وسوف تحميهم أن حدثت أحداث عنف تجاههم».
وقال المخرج خالد يوسف، أن وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم طمأن القوى السياسية بعدم تعرض الشرطة للمتظاهرين وتعهد بحمايتهم فى ثورة 30 يونيو 2013، مشددًا على أن القوات المسلحة المصرية أيدت الإرادة الشعبية فى 30 يونيو: «كل المواطنين وشباب الثورة قاطبة كان لديهم هاجس وهو هل سيحميهم الجيش المصرى من بلطجية الإخوان الذين نزلوا ضدهم من قبل فى أحداث الاتحادية».
وأضاف، «فى ثورة 30 يونيو، هتف ضباط الشرطة مع المتظاهرين بإسقاط النظام فى 30 يونيو، مؤسسات الدولة كانت ضد مشروع جماعة الإخوان الإرهابية، لأن وجدان مؤسسات الدولة هو وجدان الشعب المصرى، كما أن قوامها من المواطنين».
وتابع: «قبيل ثورة 30 يونيو كان الإخوان على رأس كل الوزارات والمحافظات، وبالتالى، لم يكن هناك تعليمات من مؤسسات الدولة للمواطنين، ولكن الوجدان الشعبى كان واحدا، والكل كان مع رحيل الإخوان ومرسى، فنزل الناس بالملايين إلى الشوارع، وهذا شيء لا يجب أن ننكره».
وأكد المخرج خالد يوسف، أن الإخوان حاولوا التواصل معه أثناء وجوده فى الخارج،إلا أنه أغلق جميع الأبواب فى وجهم، مشيرا إلى أن الاختلاف مع النظام ليس مبررًا للتعاون مع الإخوان وخيانة مصالح الدولة المصرية.
وأوضح "يوسف"، أن الاحتلال الإخوانى كان خطرًا على تغيير الهوية، ولو استمر الإخوان فى الحكم كانوا سيغيروا ملامح الشخصية المصرية.
وقال خالد يوسف، أن أول بيان صدر من المتظاهرين من داخل وزارة اثقافة، أنهم سيظلون معتصمين حتى يوم 30 يونيو، عندما يخرج الشعب لإسقاط النظام سيكونوا فى الصفوف الأولى.
ولفت إلى أن وزير الداخلية أنذاك محمد إبراهيم طلب لقاء القوى الوطنية وقادة تمرد، لكنهم رفضوا، وكان تقديرهم للموقف أن الشرطة ستضرب المتظاهرين فى 30 يونيو، وكان مانشيت الصحف "تمرد ترفض لقاء وزير الداخلية".
وأردف: "كلمنى اللواء علاء محمود مسئول العلاقات العامة، وكان صديقى، قال لى الناس رافضة تقابل وزير الداخلية، وهو عنده كلام مهم ممكن تقابله؟ رجعت للناس، وقلت يبدو أن فيه كلام لابد نسمعه، وافقوا على ذهابى، وذلك اللقاء اعتبره خالد الشاطر أنه مؤامرة على الإخوان".
واستطرد: "وزير الداخلية أراد يطمئن المتظاهرين أنهم لن يضربوا المتظاهرين، وأنهم سيحمون المتظاهرين حال حدوث عنف تجاههم، وكانت وجهة نظره، أن المتظاهرين عندهم فكرة مسبقة أن الشرطة هتضربهم فيبدأوا هم الاحتكاك بالشرطة، وتندلع معركة لا داع لها، لما عدت لجبهة الإنقاذ أخبرتهم بما دار، وسألونى صدقتهم؟ فأجبت أنا صدقته بنسبة مليون فى الـ100، وأنا رجل بأفهم فى الكذب، كان صادق ويريد يطمئن المتظاهرين حتى لا يبدأوا بالعنف".
بدأت المسيرة تتحرك، وتحركت مجموعة أخرى من ميدان الجلاء، وجدت مجموعة ضباط صغار خارجين من نادى ضباط الشرطة فى شيراتون القاهرة، عندما رأوا المتظاهرين، يهتفون يسقط النظام، هتف الضباط أيضًا يسقط النظام، والمتظاهرين حملوا الضباط على أكتافهم.
وقال خالد يوسف، أن أعداد المعتصمين الموالين لجماعة الإخوان الإرهابية فى ميدان رابعة العدوية كانت قليلة، ولم تزداد الأعداد إلا بعد 3 يوليو، عندما أعلن عزل محمد مرسى.
وكشف أنه صور جميع ربوع مصر فى ذلك اليوم، حيث صور 30 ساعة، خلال 3 أيام، لم يذع منها سوى 15 دقيقة، ولم يستثن من التصوير إلا ميدان رابعة، تخوفًا من الاستهداف، متابعا: "فهمت إنها تعليمات القيادة ألا تقترب الطائرة من رابعة حتى لا تستهدف برشاش".
ولفت إلى أنه استخدم فى مسلسل سره الباتع بعض المشاهد التى صورها من ميدان التحرير وقصر الاتحادية واستخدم 4 محافظات، منها بلد حسن طوبار، وبلد محمد كريم، وبلد السلطان حامد.
وختم: "مشهد 30 يونيو حضر فيه الدولة المصرية، فالدولة ليست النظام، وإنما شعب وأرض وحكومة، رأيت الدولة المصرية بكل قواها الناعمة الأزهر والكنيسة، والقوى الخشنة الجيش، مصر كلها كانت موجودة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة