أعرب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير أحمد رشيد خطابي عن سعادته بالمشاركة في حفل "بيروت عاصمة الإعلام العربي"، تحت شعار "هنا بيروت"، واصفا المدينة المتوسطية بالكونية والخلابة التي تحمل عبق التاريخ والحضارة الانسانية والتي برهنت، في كل الظروف، أنها رمزاً للشموخ والتحدي عصية على الصعاب والنوائب.
وأوضح في كلمته أمام الحفل، أن قرار مجلس وزراء الاعلام العرب بالقاهرة في يونيو 2021 بشأن اختيار بيروت، عاصمة للإعلام العربي، جاء في نطاق التضامن الثابت مع لبنان إثر الانفجار التراجيدي لمرفأ بيروت الذي اهتزت له مشاعر الجميع.
وأضاف أن تنظيم الاحتفالية في أجواء إيجابية وواعدة والتي تندرج في سياق بلورة قرار الدورة (47) لمجلس وزراء الاعلام في 2016 للدفع بالتعاون الاعلامي في نطاق أهداف وتوجهات الجامعة العربية مناسبة للسير قدماً بهذا النهج التشاركي، وفرصة مشجعة كذلك لتعزيز روح التعاون والحوار بين مكونات الإعلام اللبناني ذو السجل الحافل بالعطاء الخلاق والالتزام والاحترافية مثمناً هنا الإسهامات المقدرة لكافة الفاعلين الإعلامين واستعدادهم للانخراط في مد جسور التواصل والتقارب والاستثمار الأمثل للقواسم المشتركة داخل منطقتنا العربية.
ونوه بجهود المؤسسات الداعمة معتبراً أن هذا المشروع الطموح من المبادرات العملية التي تروم النهوض بالإعلام العربي وتطويره عبر تكريس الانفتاح على التجارب الوطنية، وإبراز خصوصيات وتنوع وثراء المدن العربية على غرار دورات السنوات المنصرمة بدءً بالقدس، العاصمة الدائمة للإعلام العربي، لما لها من مكانة وجدانية وروحية متفردة في قلوبنا ثم بغداد والرياض ودبي وطرابلس الليبية.
من جهة أخرى، يشارك السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال، في الدورة 23 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون من 12 الى 15 يونيو الجاري بتونس.
وقد صرح خطابي أن المشاركة في هذا الحدث الاعلامي الذي ينظم تحت شعار: “الفنون والثقافة تجمعنا" تندرج في نطاق التعاون الوطيد بين جامعة الدول العربية واتحاد الإذاعات العربية الذي يعد، بصفته عضوا مراقبا لدى مجلس وزراء الاعلام العرب، من الاتحادات المهنية الفاعلة في خدمة الاعلام العربي، وخاصة ما يتعلق بالمجال السمعي - البصري والانتاج البرامجي وتأمين تغطية المؤتمرات والمنتديات الدولية والاقليمية وبثها عبر منصات الاتحاد.
وأضاف خطابي أن المهرجان كرس منذ إطلاقه في 1981 رسالته الاعلامية المتميزة كمنبر للأبداع الفني وتشجيع التنافسية النزيهة، والانتاج التلفزيوني والاذاعي، وتبادل الخبرات والتجارب بين الشركاء العاملين في الحقل الإعلامي، فضلاً عن مواكبة التطور التكنولوجي.
وفي نفس السياق، أعلن السفير أن هذه الدورة ستشهد إقامة معرض حول أحدث تكنولوجيات الاتصال، وندوات وورش عمل تتناول على الخصوص الدراما العربية في العصر الرقمي، والذكاء الاصطناعي والتعليق الرياضي والفيلم الوثائقي، مشيرا الى أن تنظيم الملتقى الأول للإعلام السياحي بالتعاون بين اتحاد الإذاعات العربية والمنظمة العربية للسياحة والجهات التونسية المختصة مناسبة لإبراز الدور المنوط بأجهزة الاعلام المختلفة في بلورة الرؤى والمبادرات الهادفة الى النهوض بالسياحة البينية العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة