تحدث عدد من الخبراء عن إنجازات مصر خلال رئاستها لقمة الكوميسا، موضحين أن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأفريقية تعكس نهج الدولة فى التعامل مع القارة، حيث أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة الرئيس السيسي لثلاث دول أفريقية جهد كبير تقوم به مؤسسة الرئاسة والدبلوماسية المصرية وهذا أمر مطلوب، خاصة أن مصر لها نهج خاص جدا في التعامل مع الدول الأفريقية وهو النهج القائم على التنمية سواء عن طريق الاستثمار أو بناء قدرات بنية تحتية أو مشاركة في مجمعات اقتصادية.
وأضاف محمد العرابى، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، على قناة dmc، أن مصر تقوم بدورها الاستراتيجية المبني على المشاركة في التنمية بشكل مكثف، ويتضح ذلك من خلال جولة الرئيس السيسي لثلاث دول أفريقية، مستشهدا بإشادة أفريقيا بالدور المصري ومستوى التعاون سواء أعضاء الكوميسا أو خارجها.
وتابع: "إشادة أفريقيا بدور مصر أمر مهم فى علاقات مصر مع الدول الأفريقية، وفي كلمة الرئيس السيسي بقمة الكوميسا وضع النقاط فوق الحروف وكشف جهود مصر فى التعاون مع الدول الأفريقية والأمور الخاصة بالتنمية المستدامة حتى سنوات قادمة، وهذا أمر مشجع ويوضح اهتمام مصر بأفريقيا".
فيما قال الدكتور خالد الشافعى رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن مصر لها دور فعال فى مزيد من التعاون والتبادل التجارى بين الدول الأعضاء فى تجمع الكوميسا، موضحا أن هناك تكامل صناعى حقق طفرة فى ظل ريادة ورئاسة مصر لهذا التجمع، لافتا إلى أن الفترة القادمة ستشهد المزيد بناء على ما تم سيتحقق مزيد من الأهداف خلال الفترات القادمة.
وأضاف خالد الشافعى خلال مداخلة هاتفية بقناة إكسترا نيوز، أن ما تم وضعه من رؤية واستراتيجية لدول الكوميسا سيعود بالفائدة على شعوب هذا التجمع على مدى سنوات مقبلة، بمزيد من التعاون والتكامل الصناعى والاستثمارى والتقدم فى تحقيق البنية التحتية للدول الأعضاء للقارة الأفريقية.
بينما أشار السفير صلاح حليمة مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية الأسبق، إلى أن انعقاد قمة "الكوميسا" يؤكد الإنجازات التي تمت خلال فترة رئاسة مصر للكوميسا، والتطلع إلى المستقبل في الجانب التجاري، والاقتصادي، والتوجه نحو إنشاء سوق واحدة مشتركة بين الدول الأعضاء في إطار الاندماج الإقليمي والتكامل القاري لدول و شعوب القارة الأفريقية.
وأكد حليمة خلال مداخلة هاتفية على إكسترا نيوز، إن ربط المجموعات الاقتصادية الموجودة في القارة، وربط التجارة الحرة الأفريقية، يأتى في إطار برنامج الاتحاد الأفريقي الخاص بالتنمية المستدامة 2063.
ولفت إلى ضرورة الاهتمام بالمبادرات التي طرحت في فترة رئاسة مصر لقمة" الكوميسا"، والتطلع إلى استكمالها وخاصة ما يتعلق بالبنية التحتية بصفة خاصة، وأيضا في القطاعات الإنتاجية المختلفة لتحقيق المبادرة التي طرحتها مصر خاصة في التكامل الصناعي، كالربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وما له من ارتباط ومردود سياسي، وأيضا مناقشة قضايا سياسية لتحقيق الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.
وأضاف: "تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي وتعاظم دور مصر في جميع الملفات التي تهتم بالقارة الأفريقية، والتي تحتل أولوية في السياسة الخارجية بجانب المنطقة العربية والاهتمام الكبير في الملف الأمني، السياسي، الاقتصادي، التعليم وبناء القدرات، وتمكين المرأة والشباب".