أكد الدكتور بلال بدوى، الخبير الاقتصادي، على ضرورة تحديد الأولويات فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، على أن تتضمن تلك الأولويات، الاهتمام بالمستثمر الداخلي، حيث يمثل ذلك رسالة ودافع لتواجد المستثمر الخارجي، موضحاً إن الصناعة تهم كل مواطن في مصر، ومن ثم شمولها ضمن مناقشات الحوار الوطني خطوة هامة.
وقال "بدوى"، في تصريحات صحفية له اليوم، وأحد المستثمرين المشاركين في جلسات الحوار الوطنى، أن لجنة الصناعة بالحوار الوطني سلطت اهتمامها بإعادة الإعتبار للصناعة الوطنية، بعد أن تعرضت الصناعة في الفترة الأخيرة للعديد من الضغوطات، مشيرا إلي أن مصر كانت تتميز بصناعات كثيرة مثل الغزل والنسيج والعديد من الصناعات في الماضي، ولم تعد تلك الصناعات بنفس قوتها في الفترة الأخيرة.
ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أن الدولة قامت بجهود كبيرة خلال السنوات الماضية في إنشاء العديد من المشروعات والتوسع في تأهيل البنية التحتية وإنشاء المدن الجديدة وإنشاء شبكة طرق، بالإضافة إلى الاهتمام بتطوير المطارات والموانئ، وغيرها من الاستثمارات التي نفذتها الدولة المصرية في ظروف استثنائية استهدفت تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل وبث رسالة طمأنينة للمستثمر المحلي والأجنبي في قدرات الدولة المصرية ولكن لم يتم التسويق اليها بشكل جيد.
كما أكد الدكتور بلال بدوي، أن هناك حاجة للاهتمام بالقطاعات الاقتصادية القادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى رأسها الصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة والسياحة، وعمل حوافز خاصة لجذب الاستثمارات في هذه القطاعات القادرة على خلق فرص العمل وتحقيق الأمن الغذائي، وهي القطاعات الأقدر على الاستمرار والإنتاج وتوفير العملة الصعبة وتحقيق التنمية المستدامة حتى في ظل الأزمات ومن الضروري وجود خريطة استثمارية واضحة ومحددة توضح ماذا لدينا وما ينقصنا وما نحتاج إليه من استثمارات.
وتقدم الخبير الاقتصادي، بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعوة الحوار الوطني والجهد الذي بذل من مجلس الأمناء للحوار على أرض الواقع خلال الفترة الأخيرة من أجل أن نكون أمام هذا المشهد الذي يشارك فيه الجميع من رؤية متكاملة يقرها الرئيس السيسي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة