أكد وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله أن السعودية ستواصل دعم كافة جهود التحالف الدولى الرامية إلى محاربة تنظيم داعش الإرهابى.. وقال: إن "المملكة تؤمن بأن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار يتطلب استمرار الجهود الجماعية في محاربة الإرهاب".
وشدد وزير الخارجية السعودي ـ في كلمة خلال أعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش في الرياض اليوم الخميس، على ضرورة مواجهة الفكر المتطرف الذي يتناقض مع كل القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية.. مؤكدا دعم المملكة لكافة الجهود لمواجهة محاولات التنظيم الإرهابي الذي وصفها بـ"الشيطانية" في استغلال وتجنيد الأطفال والشباب وتجفيف مصادر تمويله.
وأضاف: أن المملكة حريصة على استقرار الدول التي يستغلها هذا التنظيم أراضيها من أجل تنفيذ مخططاته التدميرية ومنها سوريا والعراق.. مشيدا بالجهود الحاسمة التي تبذلها الحكومة العراقية لمكافحة والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
وأشار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله إلى مساهمة المملكة مشاريع الإعمار في العراق، معربا في الوقت نفسه عن شكره لمجموعات العمل التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش على جهودهم في مكافحة الإرهاب.
وأعرب الوزير السعودي عن سعادته بانضمام المملكة لرئاسة "مجموعة التركيز المعنية بالشأن الإفريقي لمواجهة مخاطر تنظيم داعش" إلى جانب كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب وإيطاليا والنيجر.
ورحب بإنشاء مجموعة التركيز المعنية بمكافحة تنظيم داعش بولاية خراسان في أفغانستان، موضحا أن هذه المجموعة تشكل محورا أساسيا للحد من تواجد وانتشار التنظيم الإرهابي في تلك المناطق.
وكشف وزير الخارجية السعودي عن عزم بلاده إنشاء العديد من المراكز لمكافحة الإرهاب والأفكار المتطرفة، ومن أهمها المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف "اعتدال" والذي يرمي إلى مكافحة الفكر المتطرف ونشر مبادئ التسامح وتعزيز ثقافة "الاعتدال" ومحاربة كافة الأنشطة الإرهابية وتقديم حملات لتخفيف التأثير الإعلامي لداعش وذلك بالتعاون مع شركائنا على المستوى الإقليمي والدولي.
ودعا إلى ضرورة العمل على قطع الطريق أمام أي فرصة يمكن استغلالها لانضمام أشخاص جدد إلى هذا التنظيم الإرهابي، مشددا على أهمية التركيز على مكافحة كل ما من شأنه إهانة الرموز الدينية والمقدسات والأفعال الاستفزازية المتعمدة وجميع الممارسات التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة