وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشكر لرئيس موزمبيق على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ووجه له التهنئة على ما شهده من تطور في العاصمة، قائلا: "أهنئكم على توليكم مقعد غير الدائم في مجلس الامن وأتمنى لكم فيه كل التوفيق".
وأضاف: "الزيارة إلى موزمبيق كان مخطط لها قبل 2021 ولكن أزمة كورونا وتأثيرها على الحركة حدت من القيام بالزيارة، وسعداء بالوجود الان في موزمبيق وتحدثت مع الرئيس على أهمية تطوير العلاقات والتعاون في مختلف المجالات بما فيهم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات والتدريب وكل ما يمكن لمصر أن تقدمه للأشقاء في موزمبيق سواء تدريب على مكافحة الجريمة او الموضوع الخاصة بالإرهاب".
وتابع: "مصر لها تجربة فيما يخص مواجهة الإرهاب.. الارهاب محصلة جهل وتخلف وفقر، وهذا الجهل نتج عنه شكل من اشكال التطرف وبالتالي المقاربة الأمنية لم تكن فقط المسار الذى تتجه فيه مصر ولكن البناء والتنمية والتعمير أحد المحاور لمواجهته، وعملنا على تحسين وتصويب الخطاب الديني، ومصر على استعداد لتدريب الائمة والعلماء في موزمبيق وتبادل المعلومات والخبرات".
واستكمل: "لدينا خبرات جيدة في المشروعات المختلفة في كل المجالات لان مصر كانت لديها خطة لبناء بنية تحتية متطورة في كل المجالات، وهناك 5 آلاف شركة تعمل ولديها الخبرات وتستطيع تقديم خبراتها إلى دولة موزمبيق لنقل جزء من هذه التجربة في المجالات المختلفة إن كان هذا الأمر يناسبه"، مؤكدا أن لدينا الخبرات لعمل اى شيء ممكن يعود بالنفع على دولة موزمبيق.
وأشار إلى أن مصر تقوم عبر شركة المقاولون العرب ببناء سد جوليوس نيريري في تنزانيا وهو سد ضخم جدا، ولدينا الخبرات لعمل أي شيء قد يكون فيه فائدة تعود بالنفع على موزمبيق، مضيفا: "بحثنا مع الرئيس الموزمبيقي ما يمكن تقديمه من مساعدة في المنطقة التي تشهد شكلا من أشكال الإرهاب في المستوى الصحي، وهذا الأمر سنكون مهتمين بالتنسيق فيه مع وزارة الصحة في موزمبيق لنرى ما يمكننا ان نقدمه في هذا المجال".
وعن توافق الرؤى، قال: "هناك توافق في الرؤى تجاه القضايا المختلفة على المستوى الإقليمي والدولي فيما يخص القضايا تطورات الموقف في ليبيا والسودان واهمية العمل على إيجاد تهدئة وإيقاف اطلاق النيران، مؤكدا أن الحوار أسلم وسيلة لحل الخلافات والقضايا المختلفة وهذا توجهنا جميعا".
وأردف: تحدثنا عن موضوع الازمة الروسية الأوكرانية واهمية الوصول إلى حل سياسى لها عبر الحوار تحسبا أن يكن له تطورات أكثر خطورة على الامن والسلم الدوليين".
واختتم: "بشكر سيادة الرئيس وأوجه له الدعوة للوقت المناسب ليه لزيارة مصر، وسعيد بزيارتى لموزمبيق وسعيد لقيادته الحكيمة وأهنيه على هذه الاتفاقيات وأتمنى للرئيس الموزمبيقى التوفيق وللشعب الموزمبيقى أيضا".