تابوت الملكة كاويت زوجة الملك منتوحتب الثانى فى المتحف المصري.. شاهد نقوشه

الجمعة، 09 يونيو 2023 07:00 ص
تابوت الملكة كاويت زوجة الملك منتوحتب الثانى فى المتحف المصري.. شاهد نقوشه نقوش تابوت كاويت
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المتحف المصرى هو أقدم متحف أثرى فى الشرق الأوسط، ويضم أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة فى العالم، ويعرض المتحف مجموعة كبيرة تمتد من فترة ما قبل الأسرات إلى العصرين اليونانى والرومانى، ومن بين القطع التى تعرض بالمتحف تابوت للملكة كاويت، زوجة الملك منتوحتب الثانى "نب حبت رع"، مؤسس الدولة الوسطى، الأسرة الحادية عشرة، عصر منتوحتب نب حبت رع، حوالي 2055 ـ 2004 ق.م.
 
وقد نقشت على التابوت من الخارج مناظر للحياة اليومية، فعلى أحد الجوانب تظهر الملكة وهى تشرب وأمامها مائدة مملوءة بالطعام، بينما تصلح الخادمة باروكتها، وأمامها خادم آخر يصب لها مشروبها التالي، وتحمل الملكة في يدها الأخرى مرآة، وعلى الجانب الآخر، تصور الملكة وهي تحمل زهرة اللوتس أمام أنفها بينما تغمس إصبعها في وعاء للدهان تحمله خادمة، ويظهر أمامها صندوق المجوهرات الخاص بها يعلوه منظر المجوهرات الموجودة بداخله، كما نقشت بعض المناظر الأخرى مثل حلب الأبقار، والمزج بين الجمال يرى في تصوير المجوهرات والمرآة والدهان جنباً إلى جنب مع اللوتس والأبقار واللبن تشكل رمزية واضحة للخصوبة والشباب والولادة وحتحور ، إلهة الحب والجمال والخصوبة ، الموسيقى والأمومة.

الدولة الوسطى 

شهدت الدولة الوسطى فترة ازدهار كبير، وهى تتكون من الأسرات الحادية عشرة إلى الثالثة عشرة، وعلى الرغم من أن الأسرة الحادية عشرة كانت لها أصول من عصر الانتقال الأول، إلا أن آخر ملوك هذا العصر قد نجح فى توحيد مصر، وبذلك بدأت الدولة الوسطى، وهو الملك نب حبت رع منتوحتب "حوالى عام 2055 - 2004 ق.م".
 
كانت الدولة الوسطى تمثل نقلة مهمة فى تاريخ الثقافة المصرية القديمة، حيث كان أهم ما قدمته هو إسهاماتها فى اللغة والأدب المصرى القديم، فقد ظهرت تركيبات لغوية جديدة وكتبت العديد من النصوص الأدبية الجديدة، والتى يظل الكثير منها ذا شعبية لأكثر من ألف عام، وتسمى اللغة المستخدمة لكتابة هذه النصوص بقواعدها النحوية اللغة المصرية الوسطى والتى ستكون بمثابة لغة النصوص الرسمية حتى العصر البطلمى "332-30 ق.م." والعصر الرومانى "30 ق.م. - 395 م".
 
جاءت الأسرة الحادية عشرة من طيبة "الأقصر حالياً" والتى لم تكن مدينة ذات أهمية خلال تلك الفترة إلا أنها ستصبح واحدة من أبرز وأهم مدن مصر خلال بقية التاريخ المصرى القديم
 
بسبب أصوله الطيبية، تم دفن نب حبت رع منتوحتب بالبر الغربى فى طيبة فى منطقة الدير البحري، وضمت مقبرته معبدًا لطقوسه الجنائزية، وكانت المقبرة مقطوعة جزئيًا فى منحدر صخرى وبينما بنى جزء منه على شكل شرفة تضم منحدر صاعد أوسط، حسب ما ذكرت وزارة السياحة والآثار، ومن الواضح أن هذا المعبد كان بمثابة مصدر إلهام جزئى للمعبد المجاور والأكثر شهرة الخاص بالملكة حتشبسوت والواقع إلى يساره مباشرة.
 
لا يعرف سوى القليل عن كل من منتوحتب الثالث والرابع اللذان كانا آخر حكام الأسرة الحادية عشرة، كان أمنمحات الأول "1985-1955 ق.م" أول ملوك الأسرة الثانية عشرة "1985-1795 ق.م" والذى ربما كان وزير منتوحتب الرابع.
 
عزز ملوك هذه الأسرة الناجحة بشكل كبير سلطة الحكومة المركزية على جميع أنحاء مصر، وخلال هذه الفترة تم كبح جماح حكام الأقاليم الأقوياء، كما قاموا بمشاريع بناء فى جميع أنحاء البلاد وعززوا حدودها وأرسلوا بعثات التعدين وشجعوا رحلات التجارة، لم تكن سلسلة الحصون، مثل تلك الموجودة فى بوهن و سمنة وأسكوت بمثابة حصون دفاعية فقط ولكنها كانت تنظم حركة التجار النوبيين القادمين كما كانت قواعد لعمليات التعدين والعمليات العسكرية، وامتاز عهد الملوك سنوسرت الثالث وأمنمحات الثالث بالازدهار بشكل خاص.
 
تم تنفيذ مشاريع زراعية ضخمة خلال تلك الفترة وخاصة فى منطقة الفيوم بمصر الوسطى، حيث تم حفر القنوات وجرف جزء من البحيرة واستصلاح الأراضى الناتجة للزراعة، تم دفن ملوك الأسرة الثانية عشرة فى هذه المنطقة فى أهرامات ضخمة بالقرب من العاصمة الجديدة التى أسسها أمنمحات الأول والتى سميت إيتت تاوى أى القابض على الأرضين، ولا يزال موقعها الدقيق مجهولاً.
 
acb6a552-57fa-42fc-aaf0-03e2ef748446
نقوش كاويت
 
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة