طبق عدد من المزارعين بقرية ميت السراج مركز المحلة، تجربة زراعة الأرز بنظام التخضير والتى تُشبه زراعة محصول القمح، حيث يتم بل التقاوى لمدة 3 أيام فى المياه، ويتم رى الأرض قبل عملية بل التقاوى بـ 5 أيام ويتم بدر الأرز من 3لـ 4كيلو تقاوى للقيراط الواحد بإجمالى ما يقرب من 80كيلو للفدان الواحد، وتسوية الأرز بالزحافة مثل القمح، ويتم ريه بعد ذلك بعد مرور 40يوما.
ولاقت التجربة نجاحا فى القرية، وحرص عدد كبير من المزارعين على تطبيق التجربة فى أرضهم الزراعية، وتتميز هذه التجربة بتوفير العمالة والنفقات، وتوفير المياه، ويعطى إنتاجية عالية.
ويقول مبروك شوقى أحد مزارعى الأرز بنظام التخضير، أن ينفذ هذه التجربة لأول مرة بعدما علم بهذه التجربة والتى تم تطبيقها فى قرى أخرى وحققت نجاحا مع المزارعين من توفير الوقت والجهد ونفقات توفير العمالة لشتل الأرز.
وأضاف لـ"اليوم السابع" أن هذه الطريقة يتم فيها زراعة الأرز بنفس طريقة زراعة محصول القمح، مبينا أنه يتم رى الأرز بعد 40 يوما من بدر التقاوى بالأرض.
وأوضح أن هذه الطريقة توفر المياه بنسبة 40% مقارنة بالطريقة التقليدية للزراعة، فضلا عن توفير العمالة حيث لا يحتاج لعمالة لزراعته مما يوفر نفقات على المزارع، وأيضا توفير فى الأسمدة اللازمة.
وأشار مبروك شوقى ، إلى أن الفدان الواحد يعطى انتاجية من 4لـ 5طن أرز شعير، وأفضل أنواعه الشبح سوبر 300 وهو موفر للمياه ويعطى انتاجية عالية، موضحا أنه قرر أن يخوض التجربة بزراعة هذه النوعية من الأرز فى ارضه واثبتت التجربة نجاحها، وبدأت الأرض تكتسى باللون الأخضر، بعد أيام من عملية الزراعة.
وأوضح أنه تم نشر الفكرة بين جيراننا من المزارعين ومميزات الزراعة بهذه الطريقة وهناك تفكير بين المزارعين لاستبدال الطرق التقليدية بهذه الطريقة فى الزراعة، مبينا أن الأرز لا يحصل على أى اسمدة إلا بعد 40يوما يتم بعدها رى الأرض ورش الأسمدة اللازمة، ثم بعد ذلك يتم رى الأرض كل 10أيام.
وأضاف أنه نادرا ما يحتاج المزارع لعمالة فى مراحل نمو الأرز لإزالة الحشائش التى تنمو فى الأرز وفى حال ظهرت حشائش يتم تنقيتها، ورى الأرض.
وأشار أن الطريقة التقليدية مكلفة وتستهلك وقت وجهد كبير وكميات كبيرة من المياه، حيث تحتاج لرى الأرض مرة كل 5أيام، وفى الشهر الأول من عملية الزراعة تحتاج الأرض للرى يوما بعد يوم، وتستمر عمليات الرى حتى موسم الحصاد، عكس طريقة التخضير فيتم رى الأرض فى المرة الأولى للزراعة، وبعد 40 يوما يتم الرى وتحتاج الأرض للمياه مرة كل 10 أيام.
وأشار أن هناك تنسيق ومتابعة من الجمعية الزراعية للوقوف على مراحل الزراعة وتوفير للأسمدة والتقاوى اللازمة للزراعة، وتوعية المزارعين بأهم خطوات نجاح زراعة الأرز.
ويضيف العراقى شوقى مزارع وصاحب مضرب أرز، أن الأرز سوبر 300 من أفضل أنواع الأرز من حيث الزراعة والانتاجية العالية، حيث يعطى 70% أرز أبيض و30%سرس، مشيرا انه يوفر فى مياه الرى بنسبة 40%، وموفر فى كمية الأسمدة المستخدمة فى الزراعة، ويحتاج نصف الكمية من الأسمدة التى تحتاجها الأرض طوال فترة الموسم.
من جانبه قال الدكتور خالد أبو شادى وكيل وزارة الزراعة بالغربية، أن زراعة الأرض بنظام التخضير واحدة من طرق زراعة الأرز المتبعة بين المزارعين حسب رغبة المزارع.
وأضاف أن هذه الطريقة من الزراعة توفر نفقات وتكاليف العمالة المستخدمة فى الزراعة بالطريقة العادية، كما أنه أقل من حيث ظهور الحشائش
وأضاف أن هناك ندوات للإرشاد الزراعى والجمعيات الزراعية، وتنظيم مدارس حقلية لتوعية المزارعين بالطرق السليمة للرى ومتابعة الأرض طوال فترة الزراعة حتى الحصاد.
وكشف وكيل وزارة الزراعة أنه تم الانتهاء من زراعة 70%من المساحة الإجمالية المخصصة للمحافظة من محصول الأرز حتى الآن والموزعة على مستوى المحافظة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة