ابن سيناء "البردويل" يتحدى السرطان ويعيش حياة طبيعية بعد علاجه.. فيديو وصور

الإثنين، 10 يوليو 2023 03:00 ص
ابن سيناء "البردويل" يتحدى السرطان ويعيش حياة طبيعية بعد علاجه.. فيديو وصور مصطفى البردويل متحدى السرطان بشمال سيناء
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تجربة نجاح جديدة فى تحدى مرض السرطان، بطلها "مصطفى البردويل"، 57 عامًا، من أبناء مدينة العريش بشمال سيناء، الذى فاجأه المرض ولم يرضَ إلا بخيار مواجهته، متوكلاً على الله ومعتبراً إياه عارضًا طارئًا حتى يزول وتُمحى آثاره. 

"البردويل" الذى يعمل "ساعاتي" ويضبط مواعيد عمله ليكون زبائنه فى انتظاره صباح كل يوم فى محله الملحق بمنزله، كغيره ممن هاجمهم "السرطان"، لم يكن فى مخيلته أن يصبح من ضحايا المرض، عندما فاجأته الام فى جنبه واتخذ المسار الروتينى فى البحث عن علاج وتحمل "الألم" وهو بين يوميات عمله وراحته فى بيته، لكن قوة الألم فاقت تحمله وتطورت لانتفاخ فى البطن وأعراض أخرى، استدعت أن يبحث عن طبيب أخر. 

يقول "مصطفى البردويل" أن الطبيب الثانى متخصص المسالك بولية، الذى توجه إليه، ما أن شاهد صور الإشاعات حتى تغير لون وجهه، وبدأت علامات وجهه تنطق تفاصيل حالتى، فقلت له "قُل يا دكتور، فيه إيه"، وهو صامت، فأكملت حديثى له بقولى "من الأفضل أن تواجهنى وتشرح لى تفاصيل حالتى، لأنك لو شرحتها لأسرتى، الذين هم الآن خرجوا من غرفة الكشف، لن يشرحوها لى كما أنت".

 وتابع البردويل بقوله: "الطبيب قال لى ما عندك هو ورم فى المثانة، يحتاج تدخل من هذه اللحظة، لأنه استشرى وضرورى وقفه، وما أن سمعت بهذا حتى جلست وأنا واقف، وفى لحظة تمالكت قواى واستعذت من الشيطان، وأصبحت أنا من يطالب الأسرة بالهدوء وتقبل الأمر"، واستطرد أنه انطلق فى رحلة العلاج من العريش إلى القاهرة وفى أول مقابلة مع طبيب جراحة أخبره أن المثانة التهمها المرض، وضرورة إجراء عملية جراحية فورية حتى يحاصر، ولا يستكمل طريقه للكلى وبقية الجسم.

وأشار "البردويل " وهو يروى تجربته، لأنه يصعب إجراء العملية فى عيادة خاصة لتكاليفها الباهظة، توجه بمساعدة أصدقائه لمستشفى " دار الشفاء" بالقاهرة لإجراء العملية الجراحية، وفيها وجد بحسب وصفه طبيب إنسان اتم له عملية جراحية كانت الأصعب بدأها فى شهر سبتمبر من عام 2021، واستمرت 12 ساعة متواصلة، أعقبها عناية مركزة لمدة 3 ايام، حتى استعاد الوعى، وتبين انه تم استئصال كامل للمثانة، وتغيير مسارات البول، وتنظيف الجسم من كل المرض.

وتابع "البردويل" بقوله أن الرحلة لم تتوقف، حيث أعقبها رحلات الجلسات الكيماوية للتأكد من خلو الجسم من أى بقايا للسرطان، لافتا انها بدأت من قسم الأورام بمستشفى الدمرداش، الذى عند أول جلسة اقنعته الطبيبة وطاقم التمريض بضرورة الخضوع لها بأسلوب مميز جعله يقول لهم لنبدأ من الآن بعد أن أصيب بحالة خوف فى البداية.

واشار انه أجرى 4 جلسات كيماوى لم تكن سهله، وعند آخر جلسة أعقبها مسح ذرى كان مع الطبيب وهو يراجع نتيجتها، حتى ظهرت ملامح وجهه بشوشه سرور، وهو يقول له مبروك أنت الآن تعافيت تماما ولا توجد أى اثر للمرض بجسمك".

قال متحدى السرطان، "ان هذه اللحظة لا توصف من فرحته، وكان وقتا شهر رمضان، وقرر استكمال اليوم مع أسرته فى المستشفى مع زملائه المرضى، ودعوتهم على الإفطار".

وقال أن ما مر به ليس بالسهل، والآن يعيش على مثانة صناعية، ويتأقلم مع حياته وفق ظروفه الجديدة بكل تقبل، ويعتبر أن الإيمان بقدر الله، والغاء قاموس المرض وتبعاته من ذهن المريض من أهم أسباب العلاج، مشيراً إلى أنه كان يمنع تماماً ذكر مسمى "سرطان وورم" بشكل نهائى أمامه، ويعتبر أنها رحلة مرض جارٍ فى علاجها، إذا أراد الله لها أن تتم فستتم، واستطرد قائلاً "إن الطبيب والتمريض بدورهم لهم دور مهم فى تهيئة المريض، وامتصاص صدمة البداية والتغلب على أى عقبة خلال الرحلة وما يتخللها من مشقة وألم وظروف قد يمر بها المريض".

وتابع أن رسالته لكل من يكتشف أن عنده المرض، أيا كان عمره صغيراً أو كبيراً أو كهلاً، ألا يستسلم ويعتبر المرض كأنه لم يكن ولا يجعله فى قاموس حياته، ويحسن اختيار الطبيب خصوصاً فى البداية. 

وأضاف أن ثمة سر مهم فى هذا الأمر، أن ما تزرعه من خير تحصده فى هذه اللحظات، خصوصاً زراعة الخير بين البسطاء والفقراء الذين هم فى غيابك من يفتقدونك، وعندما يعلمون أنك تمر بهذا الظرف من قلوبهم يدعون لك وتجد منهم من يتواصل معك، يقول لك من الكلمات والدعوات ما يرفع المعنويات ويقدم لك ما يقتطعه من قوته بنية مساعدتك بما يملك ويستطيع.

وكشف المتحدى السرطان بسيناء "مصطفى البردويل"، أن رحلته مع المرض علمته أن يكون سنداً لكل من يمر بهذه التجربة، لافتاً إلى أن 3 حالات مماثلة له من أبناء العريش استفادوا من تجربته فى التغلب على المرض، وتواصل معهم ونجح فى منحهم جرعات إرادة وصبر ساعدتهم على المرور بمحنة المرض وتجاوزها والشفاء منه، بينهم سيدة كان يتواصل معه نيابة عنها زوجها.

وأشار مصطفى البردويل، إلى أنه اليوم يعيش حياته الطبيعية بشكل تام، ويومياً يتوجه لمحل عمله حيث يقضى وقته فى ممارسة مهنة احبها وورثها عن والده وهى "إصلاح الساعات"، ويُركِّز فيها بدقة لضبط العقارب والمواقيت وإصلاح النادر من الساعات القديمة والحديثة، ويعلم جيل جديد من أبنائه سرَّها. 

سعيد-بما-حققه
سعيد بما حققه

 

فى-محل-عمله-يواصل-مهنته
فى محل عمله يواصل مهنته

 

مصطفى-البردويل-متحدى-السرطان-بشمال-سيناء
مصطفى البردويل متحدى السرطان بشمال سيناء

 

مصطفى-البردويل
مصطفى البردويل

 

مهنته-اصلاح-الساعات
مهنته اصلاح الساعات

 

يوميات-حياته-الطبيعية
يوميات حياته الطبيعية

 

من-يوميات-رحلة-العلاج
من يوميات رحلة العلاج

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة