وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، تكون وفد الأونروا ،الذي زار مخيم جنين، من نائبة المفوض العام للأونروا ليني ستينسيث ، ومدير مكتب الأونروا الميداني في الضفة الغربية آدم بولوكوس، ومنسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينجز، وكان يرافقهم عدد من الممثلين رفيعي المستوى من المجتمع الدولي والجهات المانحة.

وقالت نائبة المفوض العام "ليني ستينسيث" إن حجم الدمار الذي رأته كان صادما ، والعديد من المنازل أحرقت بالكامل والسيارات محطمة أمام الجدران والطرق دمرت، كما دُمِر المركز الصحي التابع للأونروا.. مؤكدة أن الأمر تعدى الدمار المادي، حيث رأت الصدمة في عيون قاطني المخيم الذين كانوا شاهدا على العنف.

وأشارت "الأونروا" ، في بيان لها، إلى أن المدارس الأربع التابعة للوكالة في جنين تعرضت لأضرار طفيفة، لكن حضور الطلاب مازال منخفضا رغم عودة الدراسة.

من جانبه، قال مدير مكتب الأونروا الميداني في الضفة الغربية،" آدم بولوكوس" إنه في أحد الفصول الدراسية التي زاروها "أبلغهم الطلاب بأنهم منذ 10 أيام فقط دفنوا زميلا لهم قُتِل في اقتحام وقع في وقت سابق".

وأضاف أنه يصعب على الطلاب السير للمدرسة لأن الطرق الرئيسية مازالت غير صالحة للاستخدام، كما أن هناك مخاوف على سلامتهم من خطر المواد غير المنفجرة، مؤكدا أنه من الأولويات الآن توفير دعم نفسي واجتماعي لمساعدة الأطفال على مواجهة خوفهم وقلقهم.

وأشار "بولوكوس" إلى أن المخيم بات بدون كهرباء أو مياه بصورة جزئية حيث "دُمِرت ثمانية كيلومترات تقريبا من مواسير المياه وثلاثة كيلومترات من خطوط الصرف الصحي بسبب استخدام معدات ثقيلة دمرت أجزاء كبيرة من الطرق".

وأثنى مسؤول الأونروا على السلطات المحلية في مخيم جنين وحوله للجهد الكبير الذي يقومون به للمساعدة على استئناف الحياة الطبيعية .. مؤكدا أن الأونروا ستستمر في دعمهم في الأيام والأسابيع القادمة.

وأكدت نائبة المفوض العام، ليني ستينسيث، أنهم زاروا المخيم لإظهار التضامن مع السكان وطمأنتهم بأنهم ليسوا وحدهم .. داعية المانحين والشركاء إلى توفير التمويل بصورة فورية للاستجابة الإنسانية في جنين التي تقوم بها الأونروا.

وأشار بيان الأونروا إلى أن الأولوية بالنسبة للوكالة الآن هي استعادة بعض الإحساس بالحياة الطبيعية وهذا عبر استئناف خدماتها بما فيها التعليم والرعاية الصحية وخدمات الصرف الصحي، أما الأولوية الأخرى في تقديم مساعدات نقدية للعائلات الذين تركوا منازلهم، من أجل إعانتهم على دفع أجور منازلهم وإعادة تأهيلها.