القطع الأثرية القديمة التى تركها الفراعنة من خلفهم، ووضعت داخل المتاحف المختلفة، يقصون من خلالها عن مدى الفن والاناقة والجمال والرفاهية التى وصلوا اليها، ومازال منها ما لم يعلمه أحد حتى الآن، من بين الاشياء التى ذهل الفراعنة بها العالم، وذلك وضح من خلال القطع الاثرية المتواجدة داخل المتاحف المختلفة ومنها ما بداخل متحف الغردقة من قطع أثرية لأدوات التحميل والحلى الذى استخدمه الفراعنة قديما وكيف كانوا يستخدمونه.
من جانبه قال مينا مكرم، وكيل الشئون الأثرية، بمتحف آثار مدينة الغردقة، أن المتحف يضم عددا كبيرا من القطع الاثرية وهى عبارة عن أدوات وكذلك حلى، حيث اعتاد المصريون القدماء على استخدام الزيوت والعطور ومواد التجميل عبر تاريخهم الطويل، واعتقدوا أنها الوسيط الذى يكشف عن تجلى الأرباب وحضورها فقد كانت العطور من أهم التقدمات على مر العصور فى التاريخ المصرى القديم.
وأضاف وكيل الشئون الأثرية أن الفراعنة شيدوا ورشا لإنتاج العطور الزيتية فى مصر القديمة والدهانات العطرية الثمينة، حيث كانت تستخدم فى الطقوس الجنائزية والاحتفالات والأعياد، وكانت العطور تٌحضر من العديد من الزهور أو من عُصارات الأخشاب العطرية وتضاف إليها الزيوت والمواد اللازمة لصناعتها.
وأوضح أن اعتاد الرجال والنساء فى مصر القديمة على وضع خطوط من الكحل الأسود أو الملاكيت الأخضر حول أعينهم بواسطة عصا رفيعة، حيث اعتقدوا أنه يقوى البصر ويحمى العين من الأمراض، واختلفت أشكال أوانى حفظ العطور ومواد التجميل حيث عثر على العديد منها بأشكال غاية فى الرقى والأناقة والروعة على مر العصور المختلفة، وهى ما يوجد منها اكثر من قطعه داخل متحف الغردقة.
وكشف أن طلاء الشفاه فكان يصنع من صبغة الهيماتيت المختلطة مع بعض المواد وتوضع على الشفاه وايضاً على الوجنتان لإضفاء مظهر الحيوية عليها، وكانت ما كان يميز طبقة الأغنياء عن طبقة الفقراء لم يكن فى استخدام مستحضرات التجميل من عدمه بل كان فى تلك المواد الفاخرة المصنوع منها آنية حفظ أدوات التجميل وأدوات الزينة الخاصة بها وأشكالها الفريدة والمميزة.
وبالنسبة للحلى فقد برع المصرى القديم فى الحلى من الذهب والفضة فى مشغولاته لها وانتاجه لها، حيث يحوى متحف الغردقة داخل اروقته أجمل قطع الحُلى التى برع الفنان المصرى القديم فى صياغتها، والحلى كانت موجودة فى جميع الحضارات القديمة، وكان يلبسها الرجال والنساء معا فى مصر القديمة.
واكد وكيل الشئون الاثرية بمتحف آثار الغردقة أن المصريين القدماء عرفوا الحُلى منذ عصر ما قبل التاريخ، وأن أقدم صناعة للحُلى من المحتمل أنها تعود لحضارة البدارى، كما أن ارتداء الحلى فى مصر القديمة كان يدل على الثراء، كما كان لبعضها غرض دينى حيث يعتقد أنها كانت تستخدم كتمائم لحماية جسد المتوفى من الشرور التى ربما تقابله فى العالم الآخر.
وصنع المصرى القديم الحُلى من مختلف المواد، ومنها الذهب والفضة، وكانت الفضة أندر من الذهب الذى كان متوافراً فى أماكن عديدة بالصحراء الشرقية وبلاد النوبة، وقد أطلق المصرى القديم على الذهب اسم " نبو "، و، واسم " حج " على الفضة، وأطلق على الذهب الأبيض اسم "جمعو" كما أطلق اسم "حمت" على النحاس.
كما استخدمت الأحجار الكريمة فى تطعيم الحلى وأهمها العقيق والزمرد والمرمر المصرى والمرجان والفلسبار، وحجر الدم واللازورد والزبرجد واللؤلؤ والبلور الصخرى والفيروز والكهرمان، وكانت الأحجار التى تستخدم فى صناعة الحلى يتم اختيارها طبقًا لصلابتها وندرتها ولونها، كما كانت الألوان ترتبط بدلالات معينة مثل العقيق البرتقالى المحمر الذى يرمز للقوة، أما الأمازونيت الأخضر والتركواز فكانا يرمزان للنساء بينما اللازورد يرتبط بالسماء والحياة التى يمنحها النيل.
أدوات التجميل عند الفراعنة
الحلى وتشكيلات الذهب عند الفراعنه
تشكيلات الحلى قديما
قطع أثرية من الحلى بمتخف آثار الغردقة
قطع أثرية من الذهب والنحاس والفضة
قطعة أثرية نقش عليها أعمال التجميل قديما
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة