شهد مجلس النواب الأمريكى، الأربعاء، جلسة ساخنة تعرض فيها مدير الإف بى أى كريستوفر راى لانتقادات حادة من الجمهوريين واتهامات بتسيس مكتب المباحث الفيدرالية وتشكيك فى مصداقيته.
وقالت صحيفة ذا هيل إن راى، الذى عينه الرئيس السابق دونالد ترامب، تلقى مساعدة أحيانا من بعض الديمقراطيين الذين سعوا للدفاع عن تحركات المكتب بتسليط الضوء على المخالافات التى ارتكبها ترامب أو مساعدوه.
ومع ذلك، فقد تجلت المواقف الحزبية أيضا خلال الجلسة، حيث هاجم الديمقراطيون تعامل إف بى أى مع تحقيق ترامب وأدوات التجسس الخاصة به، بينما تلقى راى شكرا نادرا من أحد الجمهوريين على عمله فى إدارة الوكالة.
وظل الجمهوريون يركزون إلى حد كبير على سلسلة من الملاحقات للمحافظين، التى رأوا أنها تشير إلى استهداف الوكالة غير العادل لليمين. وقالت "ذا هيل" إن ردود راى كانت تعد من بين الأكثر حدة من قبل مدير الإف بى أى المعروف باعتداله، والذى واجه ضغينة من الجمهوريين.
وفى كلماته الافتتاحية، قال إن العمل الذى يقوم به رجال ونساء الإف بى أى لحماية الشعب الأمريكى يتجاوز التحقيق أو التحقيقين اللذين يحتلان العناوين الرئيسية فى الصحف.
وأكد راى على انتمائه للحزب الجمهورى، وقال إن فكرة أنه منحاز ضد المحافظين تبدو مجنونة إلى حد ما بالنسبة له، نظرا لخلفيته الشخصية، حيث أنه مسجل كجمهورى منذ فترة طويلة.
وجادل المشرعون الجمهوريون بأن الأمريكيين لم يعودوا يثقون بجهة إنفاذ القانون الأولى فى البلاد، وهى الإف بى أى. بينما دافع الديمقراطيون إلى حد كبير عن الوكالة، ورد النائب عن نيويورك جيرولد نادر، أرفع ديمقراطى فى اللجنة، على اتهامات الجمهوريين بالانحياز السياسى، وقدم تسلسلا زمنيا لقضية وثائق مارالاجو والذى قال أنه يظهر كل الفرص التى توفرت لترامب لإعداد هذه الوثائق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة