وصل رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى اليوم /الخميس/ إلى باريس فى زيارة تستمر يومين يحل خلالها ضيف شرف على الاحتفالات بالعيد الوطنى الفرنسى الموافق غدا 14 يوليو الجارى.
وكانت رئيسة الوزراء الفرنسية اليزابيت بورن فى استقبال مودى الذى حظى باستقبال رسمى لدى وصوله.
وتأتى الزيارة الرسمية لرئيس الوزراء الهندى إلى فرنسا فى إطار الذكرى الخامسة والعشرين للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التى توحد فرنسا والهند منذ عام 1998.
ويحل ناريندرا مودى ضيف شرف خلال العرض العسكرى التقليدى فى جادة الشانزليزيه صباح غدا الجمعة 14 يوليو بمناسبة العيد الوطنى الفرنسي، إلى جانب الرئيس الفرنسي، حيث سيشارك فى العرض ثلاث طائرات رافال هندية ونحو 240 جنديا من القوات المسلحة الهندية.
وستُختتم زيارته بمأدبة عشاء رسمية يقيمها على شرفه الرئيس الفرنسى مع أكثر من 200 مدعو فى متحف اللوفر العريق.
وتحتفل باريس ونيودلهى بالذكرى الخامسة والعشرين لشراكتهما الاستراتيجية هذا العام والتى تهدف فرنسا إلى تعزيزها سعيا إلى دور نشط فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ووفقا للرئاسة الفرنسية، تعد زيارة رئيس الوزراء الهندى إلى فرنسا فرصة أيضا لمواصلة المناقشات حول القضايا الدولية الرئيسية مثل المناخ والتنوع البيولوجى والصحة على الصعيد العالمي، فى الوقت الذى تترأس فيه الهند مجموعة العشرين. ولا تزال الهند لاعبا رئيسيا فى هذه القضايا، حيث أصبحت هذا العام الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان فى العالم وتحتل نصيبا أكبر من أى وقت مضى فى الاقتصاد العالمي.
كما ستركز المناقشات أيضا على التعاون الفرنسى الهندى فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ حيث يعيش 1.5 مليون مواطن فرنسى (منها على سبيل المثال فى كاليدونيا الجديدة وبولينيزيا الفرنسية ومايوت)، وحيث يتواجد 93٪ من المنطقة الاقتصادية الفرنسية.
وتتشارك فرنسا والهند نفس الرغبة فى الحفاظ على المحيطين الهندى والهادئ كمساحة مفتوحة، حيث يتم احترام القانون الدولى وخاصة البحري، وحيث تتعاون الجهات الفاعلة فى مواجهة التحديات البيئية والأمنية المشتركة.
كذلك، سيناقش ماكرون ومودى العلاقات الثنائية بين البلدين فى المجالات الاستراتيجية والثقافية والعلمية والأكاديمية والصناعية والاقتصادية. وفى هذا الصدد ، سيشاركان فى الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادى الفرنسى الهندي، بحضور نحو ثلاثين من مديرى شركات من البلدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة