تعمقت أزمة المياه التي تعانى منها أوروجواى بعد أن توقف مئات الآلاف من المواطنين عن شرب مياه الصنبور بسبب احتوائها على كميات من الصوديوم والكلوريد، كما لجأ العديد الى تسخين وغلى الماء للتخلص من تلك المواد، وأعادتها نقية مرة أخرى، حسبما قالت صحيفة "ريبوبليكا" البيروفية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن جودة المياه الجارية تدهورت في أوروجواى على مدار العام بسبب الجفاف وعدم وجود احتياطات في الخزانات التي تزود البلاد بالمياه بسبب قلة الأمطار وبسبب احتياطي المياه العذبة، خاصة في الخزان الرئيسى في منطقة باسو الواقع على بعد 80 كيلو مترا شمال مونتيفيديو، الذى أصبح مستنفذا تقريبا.
وتعتبر موجة الجفاف التي تمر بها البلاد هي الأشد منذ 74 عاما، وأصبحت لا تظهر تداعياتها في الإنتاج الزراعى فحسب بل في الحياة اليومية أيضا، وخاصة في مياه الشرب التي أصبحت تهدد صحة المواطنين.
وتعتبر أوروجواى، أول دولة في العالم تدرج في دستورها أن الحصول على مياه الشرب هو حق أساسى من حقوق الإنسان ، وتجد الآن صعوبة في الامتثال لما يفرضه دستورها.
وكانت حكومة يمين الوسط لويس لاكال بو واثقة من أنه سيتم حل مشكلة نقص المياه مع هطول الأمطار، لكنها لم تأت.
وصرح نائب وزير البيئة، جيراردو أماريلا، في مقابلة مع القناة 12 المحلية في منتصف شهر مايو إنه "تم اتخاذ الإجراء معتقدًا أنه أمر مؤقت وأن الأمطار ستأتي"، وفى ذلك الوقت تبنت الحكومة إجراءات مؤقتة لتخفيف متطلبات جودة المياه عبر الانابيب.
في مواجهة تفاقم أزمة المياه ، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ المائية في 19 يونيو ، واعتمدت سلسلة من الإجراءات الاستثنائية ، مثل بناء سد طارئ وسد مؤقت ، وشراء آلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة