نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية توقع علماء السياسة فوز دونالد ترامب، الرئيس الأمريكى السابق، بترشيح الحزب الجمهوري للمنافسة على منصب الرئيس فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، لكن يرى بعضهم إن الاستقرار الذى يوفره الرئيس الأمريكى جو بايدن يمكن أن يكون سببا فى إعادة انتخابه.
وتقول الصحيفة فى تحليل لها إن معظم مرشحي الحزب الجمهوري متفقون مع سياسات ترامب وحروبه الثقافية، إلا أن القوى المحافظة التقليدية تبحث عن بديل أقل تقلبًا مع مسار أكثر قابلية للتطبيق للفوز في الانتخابات العامة، ومع تصاعد هذا القلق، يقول بعض الخبراء إن بايدن يمكن إعادة انتخابه بفارق ضئيل إذا كان السباق عبارة عن إعادة مباراة لعام 2020، أى أن المنافسة أصبحت بين جو بايدن ودونالد ترامب.
ويرى ألان ليختمان، أستاذ التاريخ البارز في الجامعة الأمريكية، إن "ترامب هو التيار الرئيسي"، مشيرًا إلى أن "من يسمون بجمهوريي التيار الرئيس" مثل ليز تشيني خارج مناصبهم الآن.
قال ليختمان، الذي كتب "مفاتيح البيت الأبيض"، الذي يكسر نظام التنبؤ لتحديد نتيجة الانتخابات الرئاسية ، إنه لا يوجد استقطاب داخل الحزب الجمهوري ونفى أن ترامب ليس محافظًا حقيقيًا. وقال إن سياسات ترامب هي "تتويج مطلق لمائة عام من التقاليد الجمهورية". قارن ليختمان شيطنة ترامب للمسلمين بشيطنة الحزب الجمهوري للكاثوليك واليهود خلال عشرينيات القرن الماضي، وقال إن قاعدة ترامب تريده أن يكون متنمرًا: إنهم لا يهتمون بخياناته أو مزاعم الاعتداء الجنسي.
وأكد ليختمان إن المتنافسين الجمهوريين لم يتحدوا أيا من سياسات ترامب. ربما يتحدثون عن قدرته على الانتخاب وشخصيته، لكنهم لم يتحدوا ما يمثله.
قارن ديفيد باتمان، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كورنيل ، أقرب منافس لترامب، رون ديسانتس ، بحاكم ولاية ويسكونسن السابق سكوت والكر، الذي قدم محاولة فاشلة لترشيح الحزب الجمهوري في عام 2016. ما نجح في ولايات كل من المحافظين لا يصلح بالضرورة على المستوى الوطنى - وليس من الواضح أن سياسة الحرب الثقافية الناجحة في فلوريدا يمكن أن تفوز على المستوى الوطني.
وقال بيتمان إن المرشحين الآخرين، مثل تيم سكوت ونيكي هالي، لا يعتقدون أنه بإمكانهم الفوز في هذه الجولة، لكنهم يعرفون أن ترشيحهم سيسمح لهم ببناء صورة وطنية ووضعهم في سباق 2028، كما أشار بيتمان إلى أنهم ربما يتطلعون إلى ترشيح لمنصب نائب الرئيس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة