"شفيقة الطنطاوية" أم كلثوم الغناء الشعبى.. بدأت الغناء وعمرها 13 عاما فى طنطا وأصبحت سلطانة الطرب بالأفراح والمناسبات بمحافظات الدلتا خلال السبعينيات والثمانينيات وتم طرح ألبومها الأول عام 1980

الأحد، 16 يوليو 2023 03:44 ص
"شفيقة الطنطاوية" أم كلثوم الغناء الشعبى.. بدأت الغناء وعمرها 13 عاما فى طنطا وأصبحت سلطانة الطرب بالأفراح والمناسبات بمحافظات الدلتا خلال السبعينيات والثمانينيات وتم طرح ألبومها الأول عام 1980 شفيقة الطنطاوية
عادل السنهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- كانت واحدة من مؤسسى نقابة المهن الموسيقية فى طنطا ورفضت تولى أى مناصب داخلها بسبب رغبتها بالتركيز فى الغناء واكتشاف المواهب الشابة.. وكانت سيدة تحب الخير ومساعدة أهالى بلدها

بدأت فى الغناء وعمرها 13 عاما فى طنطا مع فرقة ليالينا بقيادة والدها محمود عطا.. فى السبعينيات والثمانينيات أصبحت سلطانة الطرب فى الأفراح والمناسبات بمحافظات الدلتا وطرحت ألبومها الأول عام 1980.. وأشهر أغانيها: مش راح أنسى.. جابلى العنب.. دق الهوى.. زعلانة منك.. جربت الحب مرة.. غلطة مين.. كان زمان.. غابوا الأحبة.. متشوقة

كان صوتها معروفا فى مدن وقرى الوجه البحرى تسمعه على المقاهى وفى المواصلات العامة وفى الحفلات والمناسبات والأفراح الشعبية فهى صاحبة صوت مميز ومتفرد عن باقى المطربات الشعبيات واشتهرت بمواويلها المؤثرة وبغنائها العاطفى الذى يتفاعل معها جمهور الموالد والأفراح الشعبية
 
شفيقة الطنطاوية (1)
 
لا أحد من عشاق الطرب الشعبى الأصيل يجهل صوت شفيقة وغنائها فقد كانت ملء السمع والبصر فى سبعينات وثمانينات القرن الماضى، وكانت أغانيها وشرائط الكاسيت التى تحمل صورتها منتشرة بشكل كبير جدًا، مما جعل لها بصمة بارزة فى تاريخ الطرب الشعبى.
 
لكن مع ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تاه صوت شفيقة مثلما تاهت معها أصوات أخرى وأشياء أخرى جميلة من زمن الحنين إلى كل ما هو شعبى وأصيل غاب أو تاه، ولا نعرف كيف غاب وكيف تاه وسقط من فوق جدران الذاكرة الشعبية للأمة، خاصة ذاكرة الأجيال الجديدة.
 
شفيقة الطنطاوية أو شفيقة محمود رياض عطا، وهذا اسمها الحقيقى، وسموها الطنطاوية لتميزها عن شفيقة القبطية وانتماءها لمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية التى ولدت بها عام 1957 فى حى القرشى.
 
والدها كان عازفا لآلة الأوكورديون وقائدا لفرقة «ليالينا» الغنائية فى طنطا، واكتشف موهبة شفيقة مبكرا، ليقدمها على المسرح وعمرها لا يتجاوز 13 عاما، وتبدأ مسيرتها الفنية فى طنطا مع فرقه ليالينا بقيادة والدها محمود عطا والمؤلف أحمد حسنى والملحن أمين جاد الذى اشتهر بالسندوبى فى بداية التسعينات.
 
وبعدها تنطلق شفيقة وتسيطر بصوتها وأغانيها ومواويلها على ساحة الطرب الشعبى فى أنحاء الدلتا وطوال السنوات التالية تحولت شفيقة إلى أيقونة للطرب فى الأفراح بمحافظات الدلتا، حتى طرحت ألبومها الأول عام 1980.
 
من أشهر أغانيها: ما كانش انعذر.. ارحم عنيا يا زمن.. مش راح أنسى.. جابلى العنب.. دق الهوى.. وحياة القلب وجاى بيشكى.. راجع تانى.. زعلانة منك.. جربت الحب مرة.. غلطة مين.. كان زمان..غابوا الأحبة.. متشوقة.
 
كانت شرائط الكاسيت الخاصة بألبومات شفيقة تحقق مبيعات كبيرة، حتى أن شهرتها تخطت نطاق الوطن العربى، فقد تميزت شفيقة بصوتها القوى الجهورى، وأغنياتها المليئة بالشجن والطرب والسلطنة، وهو ما جعل الجمهور يمنحها عدة ألقاب، مثل «الهرم الرابع، هرم الغربية، سلطانة الكاسيت، وأم كلثوم الشعبى».
 
لم تتوقف عن الغناء داخل مصر بل ذاع صيتها فى خارج المحروسة أيضًا بسبب صوتها المميز، حيث قامت بعدة رحلات خارجية فى عدد من دول العالم، حتى وصلت إلى الغناء فى آسيا، وكانت تايلاند واحدة من أهم البلدان التى حققت فيها حفلاتها نجاحًا كبيرًا.
 
حافظت شفيقة على نجاحاتها، حتى قررت فى مطلع الألفينات خوض تجربة الإنتاج، وهى التجربة التى لم تنجح بسبب عدم امتلاكها خبرة التسويق والتوزيع، لتقرر الاعتزال بشكل مفاجئ.
 
غادرت شفيقة مدينة طنطا، وقررت الاستقرار فى الإسكندرية، وأسست مطعما للمأكولات البحرية، وهى تجربتها الثانية كسيدة أعمال، لكنها لم تكلل بالنجاح، مثل تجربتها فى الإنتاج.
 
وفى عام 2007، تراجعت بشكل جزئى عن قرار الاعتزال، وقررت إحياء الحفلات داخل الإسكندرية فقط، واستمرت حتى منتصف عام 2010، حتى أصيبت بجلطة فى القلب، واستمرت فى أزمتها الصحية حتى وفاتها فى شهر مايو 2011.
 
فى أيامها الأخيرة، تزوجت مطربة الأغنية شفيقة من أحد الأشخاص خارج الوسط الفنى وعاشت لفترة فى الإسكندرية، إلى أن انفصلت عنه، وعادت لمسقط رأسها لتعانى مع المرض إلى أن فارقت الحياة. رحلة نهاية «شفيقة» كانت محزنة ومؤلمة فقد عاشت فى صراع مع المرض حين أصيبت بجلطة فى مايو عام 2010، تلتها جلطات أخرى جعلت حالتها الصحية تسير من سيئ لأسوأ، حتى رحلت فى العام التالى 2011 بعدما بقيت لفترة طويلة فى العناية المركزة دون جدوى، لترحل عن عمر 54 عامًا وهو سن مبكر مقارنة مع باقى المطربات الشعبيات.
 
معلومات صحفية تكشف أن المطربة شفيقة الطنطاوية كانت واحدة من مؤسسى نقابة المهن الموسيقية فى طنطا، ولكنها رفضت تولى أية مناصب بسبب رغبتها بالتركيز فى الغناء واكتشاف المواهب الشابة، وكانت تتطلع لاكتشاف المواهب وتقديمها للجمهور.
 
ولم يتوقف دور شفيقة عند العطاء الفنى والتوهج الغنائى، لكنها كانت سيدة تحب الخير ومساعدة أهالى بلدها، حيث كانت تتكفل بتجهيز العديد من الفتيات بالاحتياجات اللازمة للزواج، بالإضافة إلى مساعدة عائلتها بالطبع، وأدت فريضة الحج أكثر من مرة.
 
فى الفترة الأخيرة عاد اسم شفيقة إلى مواقع التواصل الاجتماعى، عندما أعلنت صفحة «مركز المصطبة للموسيقى الشعبية» عن إنتاجها فيلما وثائقيا يتناول سيرة المطربة الشعبية الراحلة.
 
الكاتب الصحفى والباحث خلف جابر يكتب عن شفيقة فيقول: إن شفيقة هى رفيقة قعدات مزاج الغلابة، من يعرف شفيقة ويستمع لها، يؤمن أنها الراعى الرسمى لقعدات المزاج والسلطنة، ورفيقة سائقى الميكروباصات وعفاريت الأسفلت، فلا صوت يعلو فى كابينة مقطورة سيارات النقل الثقيل على صوتها، الذى لم يسع يومًا إلى الأسطوانة الذهبية، وإن منحها الغلابة لقب «السلطانة».
 
أتذكر أول مرة سمعت فيها صوتها، عام ثورة يناير المصرية 2011، كان ابن عمى قادمًا من القاهرة لتوّه، كأغلب أبناء قريتنا الذين يزورون البلد كل عيد، اقتربت منه، وسألته: «مين اللى أنت مشغله دا؟».
 
أجابنى باسمًا: «دى مش واحد.. دى شفيقة»، لم يزد عن قوله كلمة، ربما لا يعرف عنها الكثير، فهى كأغلب «معجزات» الغلابة وأساطيرهم الشعبية وأبطالهم الخارقين، لا يعرفون عنها، وهم أميون فى الغالب، سوى ما يتداوله من سهروا معها فى فرح، أو حضروا لها حفلاً فى طنطا، إحدى مدن محافظات الدلتا، أو سمع من صاحبه معلومة يشوبها الحذف أو الإضافة، والكثير من المحبة التى تُغلب الخيال على الواقع، فويكيبيديا لا تعرّف الغلابة، وأبناء «قعدات المزاج»، الذين لا يستهويهم محرك البحث «جوجل».
 
كان صوت شفيقة بسيطًا وعفيًا، كأنه عود ذرة جفَّفه لهيب الشمس فى الغيطان، فى أصالته يشبه باب الكاسيت المكسور والحصيرة الخشنة المفروشة تحتنا، والبهجة والشجن يتداخلان ليصنعا صوتًا مميزًا ليس كمثله صوت، إلا نكت الغلابة التى تُضحكهم على حالهم، فعلى شجنه يحمل من البهجة قدر ما ينسيك حزنك، وأنت تفكر فى حب ضائع.
 
غنت شفيقة من كلمات الشاعر محمد زعلول، وألحان إبراهيم دمدم، ذلك ما لمحته على وجه علبة الشريط الملقاة بجانب الكاسيت، وهى تحكى للعشاق والسهارى أنها جربت الحب مرة، وتحذرهم عن تجربة «أنا عشت فيه ليالى كانت ليالى مرة»، بينما هم يأخذون نفسًا من سيجارة الحشيش، ويخرجونه مرددين: «احترت ودوقت حرته من العذاب سهرته.. واللى يجبلى سيرته بقول جربته مرة».
 
شفيقة الطنطاوية (2)
 
ويكمل خلف جابر سرده: «مشوار شفيقة، تحديدًا فى العام 1957، وقت كانت مصر تضحك على «إسماعيل ياسين فى الأسطول، وإسماعيل ياسين فى جنينة الحيوانات»، وفيلم «ابن حميدو»، وكان «الغلابة» يحلمون أن يكبر ابنهم ليتزوج من ابنة الباشا، كما أحبها وتزوجها على ابن الجناينى فى «رد قلبى»، بينما الوسط الثقافى يشهد إصدار «الثلاثية، وقصر الشوق» لكاتبنا العالمى نجيب محفوظ، واللتان شكلتا جزءًا مهمًا من مشروعه الروائى الذى انتهى به إلى نوبل».
 
فى ذلك العام، كان عازف الأوكورديون الشاب محمود رياض عطا، الساكن فى حى القرشى بطنطا، ينتظر حدثًا أهم من الأفلام والأدب وربما ثورة يوليو، هو قدوم مولوده الذى انتظره 9 أشهر، شارك خلالهم فى الكثير من الأفراح والحفلات مع إحدى فرق طنطا المحلية.
 
يعود محمود كل ليلة، متلهفًا لرؤية زوجته، وليطمئن على مولوده القادم، وربما أسمعهما بعض عزفه على الأوكورديون، أو غالبه النعاس من تعب العمل، فنام واستراح وارتاح جيرانه من آلته الموسيقية، حتى تلك الليلة التى صرخت فيها زوجته بآهات الوضع، وبقى يشاركها القلق حتى خرجت عليه «الداية» لتخبره أنها بنت، ليرتاح فؤاده، ويقول متبسمًا: «سموها شفيقة على اسم أمى».
 
ظل الأب على حاله لفترة، يخرج كل مساء إلى عمله، ويعود مع الصبح إلى بيته، غير أن طفلته زادت من شوقه إلى العودة، وعلّقت قلبه بالبيت، وجعلت للأوكورديون فقرة منزلية ثابتة، يعزف فيها الأب لطفلته ما يسكتها عن البكاء، ولما كانت البيئة هى المكون الأساسى فى موهبة الطفل، فقد نشأت شفيقة شغوفة بالموسيقى، محبة للغناء، إضافة إلى حسن صوتها الذى جعل الجميع يشجعونها ويطربون لها، وجعلت من أبيها معلمًا وصاحبًا وقائدًا لها خارج البيت، بعد أن اصطحبها إلى عالمه الخارجى، فلازمته فى الحفلات والسهرات والأفراح.
 
فى سن الـ13 عرفت شفيقة الجمهور، تحديدًا فى عام 1970، حيث وقوفها على خشبة مسرح فرقة «ليالينا» بطنطا، والتى كان يقودها والدها الفنان محمود عطا، ويدير شؤونها «لولى»، محققة نجاحًا كبيرًا، فالفتاة التى لا تكاد تُرى من على المسرح، تستطيع أن تدفع الجمهور إلى الرقص لساعات على إيقاعات صوتها المبهج وحضورها الطاغى.
 
نجاح شفيقة لم يقتصر على أفراح وحفلات طنطا، فمع إطلاق أول ألبوماتها الغنائية فى عام 1980، أصبح صوتها هو الأعلى فى مصر، فالكاسيت حمل صوتها إلى أرجاء الجمهورية، بل والوطن العربى، حتى أطلق عليها الموزعون «سلطانة الكاسيت»، فما أن توضع شرائطها على الأرفف حتى تتخاطفها أيادى المحبين، ومن ثم صارت تطلب فى الحفلات والأفراح فى المحافظات، بل والدول العربية، وبعض الدول الآسيوية، وتحديدًاً تايلاند، التى حققت فيها شهرة كبيرة.
 
فى التسعينات، أنتج لها أحمد فخرى، صاحب شركة الغربية للصوتيات، مجموعة من شرائط الكاسيت. كانت وقتها فى أوج شهرتها، وكان الجميع يتلهفون لسامع صوتها، حتى أنها كانت تقيم حوالى 7 و8 حفلات «نمر» فى اليوم الواحد، وكانت تتقاضى 10 آلاف جنيه عن كل نمرة، وقد وصل صافى دخلها اليومى إلى 40 ألف جنيه.
 
ظلت شفيقة متربعة على عرش الكاسيت لسنوات، تحديدًا حتى العام 2004، حين قررت أن تخوض تجربة الإنتاج بنفسها، ويبدو أن الفنانة لم تكن على دراية بأحوال السوق بقدر معرفتها بالغناء، فسوق الكاسيت آنذاك كان قد انهار تمامًا، ما عرّضها لخسارة كبيرة، جعلتها تفكر أن أحوال الفن غير مضمونة، فما تكسبه اليوم باليمين تضيعه بالشمال، ومن ثم لم تجد مفرًا من الاعتزال، والتفكير فى مجال آخر تستثمر فيه أموالها، فاقترح عليها أولاد الحلال أن تفتح مطعم سمك فى الإسكندرية، وهو المشروع الذى لم تختلف عواقبه كثيرًا عن تفكيرها فى الإنتاج الفنى.
 
ثلاث سنوات قضتهم بعيدًا عن الغناء، خسرت خلالها الكثير من المال، فالجماهير التى أحبت شفيقة واشترت شرائط أغانيها، لم تقدم على مطعمها بنفس الحفاوة، ولا أعرف إن كان السبب هو عدم إتقانها صنعة السمك وإدارة المحل، أم لصعوبة منافسة غيرها من المطاعم فى المدينة الساحلية، لكن الأكيد أنها غريبة عن «الكار»، لذلك كان منطقيًا أن تعود إلى الغناء مرة أخرى فى عام 2007، وإن كانت عودة بسيطة، اقتصرت على إحياء الأفراح والحفلات داخل مدينة الإسكندرية.
 
سبب آخر كان وراء ضياع أموالها، واحتياجها لمساعدة من حولها فى آخر حياتها، هو زواجها من «شقيق»، صاحب مطعم كباب شهير فى الإسكندرية، وقد كان هذا الشخص يشترى بأموالها أراضٍ، ويتوسّع فى محلاته، وقد حكى بعض من عرفوها أنها لم ترزق بأطفال، رغم زواجها أكثر من مرة.
 
بعد عودتها من الاعتزال، ظلت تغنى 3 أعوام أُخرى، تحديدًا حتى 2010، حين داهمها المرض، قاصدًا قلبها الذى لم يعرف غير الحب لأهلها وجيرانها وللفن وناسه، فأصيبت بجلطة فى القلب، نقلت على إثرها إلى المستشفى، وبقيت فى «العناية المركزة» لفترة كبيرة، لكن حالتها كانت فى تراجع يومى، إلى أن رحلت عن عالمنا فى مايو 2011.
 
ويحكى ملحن الأغنية الشعبية حسن إش إش للزميل وائل توفيق فى موقع «مصراوى»، أن شفيقة محمود التى اشتهرت باسم «شفيقة» حققت صيتها من خلال الأفراح الشعبية بمحافظات الغربية والإسكندرية والشرقية، والمنصورة، وبقية مناطق الأقاليم.
 
الشهرة التى حققتها شفيقة أكسبتها لقب «الأسطى» فى الوسط الفنى، يقول «إش إش»: «كانت أسطى يعنى صاحبة شغل، بتمسك شغل وتجيب النمر وأيامها كنت أنا بغنى معاها قبل ما أجى مصر، بفرقتى الثنائى إش إش، وبقينا بعد عائلة إش إش لما كبرنا فى السن شوية، اشتغلت معاها فى فرقتها، الفرح بيكون فيه كذا نمرة، وهى اللى كانت بتحاسبنا وتحاسب كل النمر اللى هتغنى فى الفرح، فاللى عاوزها كان بياخدها بكل فرقتها، وكانت مطلوبة جدًا جدًا».
 
ولفت إلى أن الثنائى «حمص وحلاوة، وخضرة وبخاتى» اشتهرا من خلال العمل معها، يقول: «كانوا دويتو ريفى، الاثنان عملا معها، لكن دويتات إقليمية، واشتغلنا معاها كلنا، وتاخد منها حمص وحلاوة فى فيلم، وكانوا بيغنوا حمص وحلاوة يا أفندية جايين من آخر المديرية هنخش فى أفية لبعضينا حسب الأغانى الشعبية، ده كان فى الستينات».
 
يسرد «إش إش»، أن الملحنين وحيد المليجى وأحمد الجمل توليا تلحين أغانيها الشعبية، وحققا نجاحًا كبيرًا وهو ما دفع بقية المطربات لتقليدها، يقول: «كانوا بيقولوا عاوزين زى شفيقة، ما كانش لسه فى مطربة شعبية طلعت، فتاخد منها لونها، فكل منتج كان يجى يجيب أى مطربة عاوز يخليها زى شفيقة، كل واحدة كانت بتغنى شفيقة وتطور من عندها، لكن كلهم كانوا شفيقة».
 
وقال المنتج أحمد فخرى، إن مطربة الأغنية الشعبية شفيقة حظيت بجماهيرية كبيرة فى مصر عامة ومحافظات الدلتا خاصة بحكم نشأتها فى مدينة «طنطا».
 
وحكى منتج الأغنية الشعبية أنه أنتج للفنانة شفيقة حوالى 8 ألبومات «شرائط كاسيت» وحققت مبيعات كبيرة، بعدما اتفقا أن يكون تسجيل الشرائط «لايف»، إذ كان يسافر معها إلى الإسكندرية مصطحبًا فرقتها الموسيقية كاملة، ويكمل: «كنت بعمل زى عبدالحليم، تدخل الفرقة كلها وتشتغل وشفيقة تغنى، ونسجل الأغانى بالطريقة دى، لأن الجمهور كان بيحب يسمعها كدة، كأنه جوة فرح شعبى».
 
وأشار «فخرى»، إلى أن مطربة الأغنية الشعبية تزوجت عدة مرات، لكنها لم تنجب، لذا كانت تعتبر جميع أبناء وبنات عائلتها أبناءها، وتكفلت بالإنفاق على زواجهم وحياتهم قبل أن تتدهور أحوالها فى الأيام الأخيرة.
 
اليوم السابع

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة