أعلن اتحاد الحبوب الروسي اليوم الاثنين استمرار إمداد عملائه بالحبوب بأسعار تنافسية بغض النظر عن إعلان انتهاء صفقة الحبوب.
وذكر الاتحاد الروسي للحبوب - في بيان أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية - "نحن نقدر ثقة عملائنا ونعتزم مواصلة تزويدهم بالحبوب الروسية بأسعار تنافسية بغض النظر عن الوضع المحيط بصفقة الحبوب وسيتم الوفاء بجميع الالتزامات التعاقدية لمصدري الحبوب الروس".
ووفقا للبيان، فإن مصدري الحبوب الروس يؤكدون التزامهم بمكافحة الجوع في العالم.
وفي السياق، أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بشدة تعليق موسكو مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب.
وقالت فون دير لاين - في تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع (تويتر) - "أدين بشدة خطوة روسيا الأنانية بإنهاء مبادرة حبوب البحر الأسود، على الرغم من الجهود الأممية والتركية"؛ مضيفة أن الاتحاد الأوروبي يعمل على ضمان الأمن الغذائي للدول الفقيرة.
جدير بالذكر أنه تم إطلاق مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب - التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا - لإعادة ضخّ صادرات الأغذية والأسمدة الحيوية من أوكرانيا إلى بقية العالم.
وتنص الاتفاقية على تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، إلا أن الجزء الثاني من الصفقة، المتعلق بوصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية لم يتم تنفيذه نظرا لوقوف العقوبات الغربية حجر عثرة على طريق تطبيق الاتفاقية.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف - في وقت سابق اليوم - عن توقف صفقة الحبوب اليوم، وأكد على إمكانية عودة روسيا إليها على الفور بمجرد تنفيذ الجزء الروسي منها.
من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو تتوقع من المجتمع الدولي إجراء تقييم مناسب للهجوم الإرهابي على جسر القرم.
وأضافت الوزارة - في بيان - "تدين وزارة الخارجية الروسية بشدة الهجوم الإرهابي على جسر القرم، وهو مرفق مدني بحت.. ونتوقع أن يكون المجتمع الدولي والهياكل المتخصصة المتعددة الأطراف ذات مبادئ وأن تقدم تقييما سليما لهذه الجريمة الأخيرة التي ارتكبتها السلطات الأوكرانية".
ولفتت الوزارة إلى أن تصريحات ممثلي نظام كييف بعد الهجوم على جسر القرم أكدت تورط القيادة السياسية وأجهزة المخابرات الأوكرانية في العمل الإرهابي.
كما ذكرت وزارة الخارجية أنه تم فتح قضية جنائية بشأن الهجوم الإرهابي، معربة عن ثقتها في أن منفذي الهجوم على جسر القرم "سيتم التعرف عليهم ولن يفلتوا من العدالة".
وقالت الوزارة "إذا تم الكشف عن المصدر الغربي للطائرات بدون طيار التي هاجمت الجسر، وكذلك دور الدول الغربية في التخطيط لهذه العملية ورعايتها وتنفيذها، فإن ذلك سيؤكد تواطؤهم في الأنشطة الإرهابية لكييف".
من جهة أخرى، قال نائب رئيس وزراء روسيا، مارات خوسنولين، إنه سيتم الكشف عن موعد ترميم جسر القرم مساء اليوم بعد انتهاء فحصه.
وأضاف خوسنولين: "عمال البناء يقومون بالفعل بفحص الجسر.. ستكون الصورة حول الإطار الزمني وإمكانية ترميمه واضحة بحلول المساء".
وتابع أن أعضاء لجنة الاستجابة للطوارئ في جسر القرم التي تم إنشاؤها في وقت سابق اليوم متواجدون في مكان الحادث.
وأفادت لجنة التحقيق الروسية بأن الهجوم على جسر القرم صباح اليوم الاثنين نفذته أجهزة خاصة أوكرانية.
وذكرت لجنة التحقيق الروسية، أنه "وفقًا لبيانات التحقيق، تعرض جزء من جسر القرم لأضرار نتيجة هجوم إرهابي ارتكبته القوات الخاصة الأوكرانية".
وأضافت أن الهجوم أسفر عن مقتل مدنيين اثنين- رجل وامرأة كانا يقودان سيارة عبر الجسر- وإصابة ابنتهم القاصر بجروح.
وقالت لجنة التحقيق إن "فريق التحقيق يعمل على تحديد هوية الأفراد في القوات الخاصة والتشكيلات المسلحة الأوكرانية المتواطئين في التخطيط لهذه الجريمة وارتكابها".
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلع على ملابسات هجوم الطائرات بدون طيار على جسر القرم وأصدر بعض الأوامر مثل مساعدة الأشخاص الذين كانوا على الطريق في المنطقة.
وأضاف بيسكوف "اطلع بوتين على التقارير الواردة من نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين، ورئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، ووزير النقل الروسي فيتالي سافيلييف، وحاكم القرم سيرجي أكسيونوف بشأن عواقب الهجوم الإرهابي على جسر القرم".
وقال بيسكوف: "أصدر الرئيس الروسي تعليمات للتأكد من بذل الجهود لإبقاء حركة المرور متجهة نحو شبه جزيرة القرم، لتقديم المساعدة والمساعدة للأشخاص الموجودين على الطريق".
وبحسب المتحدث، أمر الرئيس الروسي أيضًا "نائب رئيس الوزراء مارات خوسنولين بالتأكد، عندما يكون في الموقع، من بذل جهود لإجراء أعمال إصلاح على جسر القرم".
ميدانيا.. أعلن الجيش الروسي، أن طائرة هجومية من طراز "سو-25" تحطمت فوق بحر آزوف في إقليم كراسنودار، بسبب عطل في المحرك، حسب المعلومات الأولية.
وأوضحت مصادر بالمنطقة العسكرية الجنوبية في الجيش الروسي -حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) - أن الطائرة تحطمت أثناء قيامها برحلة تدريبية.
وذكر مصدر في خدمات الطوارئ في المنطقة العسكرية الروسية، أن الطيار تمكن من القفز بالمظلة وهو على قيد الحياة، فيما قالت السلطات المحلية إنه تم انتشال الطيار على الفور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة