فيضانات وحرائق وجفاف.. العالم يواجه غضب الطبيعة.. طنجة المغربية الأكثر تضررا من حرائق الغابات.. أرصاد لبنان تحذر من الطقس السيئ.. الفيضانات تنهى حياة 33 شخصا بكوريا الجنوبية.. وأمطار الهند لم تشهدها منذ 40 عاما

الإثنين، 17 يوليو 2023 01:00 ص
فيضانات وحرائق وجفاف.. العالم يواجه غضب الطبيعة.. طنجة المغربية الأكثر تضررا من حرائق الغابات.. أرصاد لبنان تحذر من الطقس السيئ.. الفيضانات تنهى حياة 33 شخصا بكوريا الجنوبية.. وأمطار الهند لم تشهدها منذ 40 عاما فيضانات - أرشيفية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من بلاد العرب إلى أوروبا والولايات المتحدة، وصولا إلى آسيا سجلت مناطق عدة فى العالم وقوع حوادث لحرائق الغابات وفيضانات وأمطار غزيرة ودرجات حرارة قياسية، ما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير جذرية للتعامل مع القيظ والحرائق التي تعزى إلى الاحتباس الحراري وتغير المناخ.

وتعاني مناطق الصين، بما في ذلك العاصمة بكين، من موجة حر شديدة، ويتوقع أيضا أن تسجل أجزاء من شرق اليابان 38-39 درجة مئوية يومي الأحد والاثنين.

حرائق بالمغرب ولبنان

وفى سياق الكوارث الطبيعية تشهد شمال أفريقيا، ابتداء من المغرب سلسلة من موجات الحر التى ادت إلى اشتعال حرائق الغابات، وعليه صدرت إنذارات حمراء في عدة ولايات.

أكد المغرب أن طنجة تعد أكثر المناطق تضررا من حرائق الغابات، عقب تسجيل نحو 68 حريقا، منذ مطلع العام الجاري حتى الآن. ووفق المعطيات نفسها، فإن الجهة الشمالية للمملكة جاءت في صدارة المناطق المتضررة بمساحة تقدر بـ881 هكتارا (68 حريقا)، أي بنسبة 70 في المائة، مقارنة بإجمالي المساحة المحروقة على مستوى الدولة والبالغة 1251 هكتارا (182 حريقا).وفق صحيفة الخبر المغربية.

كما أن 54 في المائة من المساحة التي اجتاحتها الحرائق عبارة عن أعشاب ثانوية. وفى هذا السياق شددت الدولة جاهزيتها لمواجهة الحرائق خلال الأيام المقبلة حيث تعد الفترة الأكثر خطورة. وتؤكد البيانات الرسمية الصادرة عن الوكالة الوطنية للمياه والغابات بالمغرب أن مناطق بأربعة أقاليم في جهة الشمال معرضة إلى مخاطر اندلاع حرائق غابوية من المستوى البرتقالي (أحمر)، ويتعلق الأمر بكل من شفشاون، العرائش، طنجة أصيلة، ووزان.

وفي هذ السياق، فإن السبب الرئيسي وراء اندلاع الحرائق هو مرتادو الغابات، مثل مربي النحل والرعاة وغيرهم، مما يستوجب توخي اليقظة والحد من استخدام النار قدر الإمكان خلال فترة الصيف، حتى يتسنى تجنب أي عمل غير مقصود يمكن أن يسبب الحرائق، وذلك حفاظا على الإرث الغابوي لما له من أدوار سوسيو اقتصادية وبيئية مهمة.

ومن جهة أخرى، أصدرت السلطات المختصة بطنجة دورية مشتركة موجهة إلى كافة السلطات الإدارية التي تقع الغابات فى نطاقها، بالعمل على منع الطهي وإشعال النيران بالغابات، حيث إن الأمر يشوبه طابعا جنائيا، ويستلزم تطبيق القانون في حق كل من تورط في هذا الأمر، حسب الدورية المعنية، وبناء على المادة الأساسية فيه التي تعتبر الغابات، سواء العمومية أو الخاصة، بمثابة ممتلكات ذات منفعة مشتركة، من واجب الإدارة والخواص المحافظة عليها واستغلالها بشكل يضمن توازنها واحترام الأنظمة البيئية.

ومن جهة ثانية ، حذرت مصلحة الأرصاد الجوية اللبنانية من خطر اندلاع حرائق الغابات وناشدت المواطنين بعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة مع تعرض لبنان لكتل هوائية حارة وجافة مصدرها شبه الجزيرة العربية بما يؤدى إلى ارتفاع ملحوظ فى درجات الحرارة حيث تتغطى معدلاتها الموسمية وتبلغ ذروتها بعد غد الجمعة .

وأكدت الأرصاد الجوية اللبنانية أن الكتل الهوائية مصحوبة بارتفاع نسبة الرطوبة فى المناطق الساحلية مما يزيد من الاحساس بالشعور بالحر، حيث يبدأ الارتفاع التدريجى فى درجات الحرارة اليوم حتى تلامس الـ40 درجة مئوية يوم الجمعة والمقبل وتستمر الموجة لعدة أيام، حيث يعانى لبنان من ظاهرة حرائق الغابات فى فصل الصيف مع الارتفاع الكبير فى درجات الحرارة وخصوصا خلال شهرى يوليو وأغسطس من كل عام.

حرارة أوربا

وفى أوربا سجلت إيطاليا، من الشمال إلى الجنوب، موجة حارة ودرجات حرارة غير مسبوقة كاد الرقم أن يخترق الرقم القياسي الأوروبي، فيما وصل ارتفاع درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية.

وتعتبر هذه المرة أول موجة حر كبيرة تؤثر على إيطاليا هذا العام وتأتي بعد ربيع وأوائل صيف اتسمت به العواصف والفيضانات، فيما تم كسر الرقم القياسي لأعلى درجة حرارة في التاريخ الأوروبي في 11 أغسطس 2021 ، عندما تم تسجيل 48.8 درجة مئوية في فلوريديا ، وهي بلدة في مقاطعة سيراكيوز الصقلية.

من المتوقع أن تستمر الحرارة الشديدة لمدة أسبوعين تقريبًا في الأجزاء الوسطى والجنوبية من إيطاليا ، بينما تنحسر قليلاً في الشمال.

وقد أصدرت وزارة الصحة إشعار تنبيه أحمر ليومي السبت والأحد في العديد من المدن الرئيسية من روما إلى بولونيا ومن فلورنسا إلى بيسكارا مع توقع أن ترتفع درجات الحرارة في روما إلى 40 درجة مئوية غدا ثم 42 أو 43 درجة بعد غد، وهذا أعلى من الدرجة القياسية السابقة البالغة 40.5 درجة مئوية التي سجلت في العاصمة في أغسطس 2007. .بدورها، تواجه إسبانيا وشرق فرنسا وألمانيا وپولندا موجة حارة واسعة. ومن بين بلدان البحر الأبيض المتوسط، تعاني اليونان أيضا من موجة حارة اضطرت السلطات لليوم الثاني أمس إلى إغلاق الأكروبوليس المصنف على أنه أحد مواقع التراث العالمي على قائمة اليونسكو، بين الساعة 11،30 والساعة 17،30.

 

حرائق أمريكا و كندا

وفي الولايات المتحدة، ارتفعت درجة الحرارة في فينيكس، عاصمة ولاية أريزونا، الجمعة فوق 43 درجة مئوية لليوم الخامس عشر على التوالي، وفقا لهيئة الأرصاد الأميركية.

فيما دمرت الحرائق المستعرة في كندا منذ أشهر، 100 ألف كيلومتر مربع من الغابات والمناظر الطبيعية الأخرى؛ بما يعادل تقريبًا مساحة آيسلندا.

ووفقًا لأحدث الأرقام التي نشرها المركز الكندي المشترك بين الوكالات لحرائق الغابات أمس السبت؛ فإن أكثر من 900 حريق نشط مستعر حاليًا في الدولة الواقعة في أمريكا الشمالية، والتي تغطي الغاباتُ مساحاتٍ شاسعةً منها.

ومنذ يناير، سجل المركز أكثر من أربعة آلاف حريق في جميع أنحاء كندا التي تشهد حاليًا أسوأ موسم حرائق غابات في التاريخ.

كما أنه يتم الشعور بآثار درجات الحرارة القياسية والجفاف في أماكن أخرى من القارة؛ إذ غطى مدن نيويورك وديترويت وشيكاغو أخيرًا ضباب كثيفٌ من الدخان الذي يميل إلى اللون الأصفر ويتجه جنوبًا.

فيضانات الهند وكوريا

وعلى صعيد آخر، لقى 33 شخصًا مصرعهم، وفُقِد 10 آخرون جراء هطول أمطار غزيرة في كوريا الجنوبية خلال الأيام القليلة الماضية، أدت إلى فيضانات وانزلاقات تربة؛ فيما واصَلَ عمال الإنقاذ جهودهم للوصول إلى أشخاص محاصَرين في نفق غمرته المياه.

وأصدرت إدارة الأرصاد الجوية الكورية تحذيرات من هطول مزيد من الأمطار حتى الأربعاء المقبل؛ مؤكدة أن الأحوال الجوية تشكّل خطرًا جسيمًا؛ فيما طلب رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هان دوك- سو من وزارة الدفاع دعم عمليات الإنقاذ.

وفى الهند شهدت الهند هطول أمطار غزيرة على مساحات شاسعة من البلاد مما زاد من مخاطر حدوث أضرار واسعة النطاق بعد أن تركت اثار في نيودلهي لم تأتى منذ أربعة عقود، ورصدت صورة موقع وكالة الأنباء رويترز صورا للمواطنين وهم يخوضون في المياه العميقة

وقالت وكالة برس ترست الهندية إن 19 شخصًا قتلوا في الطوفان عبر شمال البلاد. على وسائل التواصل الاجتماعي ، شارك المستخدمون لقطات مثيرة للانهيارات الأرضية والفيضانات الخاطفة التي اجتاحت القرى والأنهار في هيماشال براديش ، وهي واحدة من أكثر الولايات تضررًا وشهدت أكبر هطول للأمطار منذ 50 عامًا. في عاصمة البلاد ، أظهرت الصور المشتركة شوارع المدينة تحولت إلى ممرات مائية سريعة الحركة.

سجل مرصد سافدارجونج ، محطة الأرصاد الجوية الرئيسية في دلهي ، 153 ملمًا من الأمطار في فترة الـ 24 ساعة المنتهية وهو أعلى مستوى ليوم واحد في يوليو منذ عام 1982.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة