تابعت الأيام الماضية معظم فعاليات مهرجان العلمين، والذي يحمل شعار "العالم علمين"، حيث اجتمع الجميع على نجاحه منذ الوهلة الأولى، ليس داخل مصر فقط، وإنما بشهادة الكثير والكثير من زوار المهرجان من أشقائنا في الدول العربية المختلفة، من خلال توثيق فيديوهات على جميع منصات السوشيال ميديا، تحمل كلمات إشادة وفرحة غير مسبوقة بالمهرجان بشكل خاص والطفرة التي حدثت لمصر بشكل عام خلال السنوات الماضية، تحديدا منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي طالما سعى بشتي الطرق أن تكون مصر في مكانتها الصحيحة بين مختلف البلدان العربية والأفريقية بل والعالمية.
وعندما قال الرئيس السيسي في بعض المحافل المحلية والعالمية "بكرة تشوفوا مصر" لم يضع حجر الأساس لأي مشروع ويذهب في مهب الريح، بل جميعنا لا نستطيع أن ننكر أن المشروعات بمختلف أنواعها لا يتم الإعلان عنها إلا وقت الافتتاح.. فلا وقت لهزار أو بيع الوهم للمصريين.. مشروعات وافتتاحات تلو الأخرى هدفها النهوض بمصر والمصريين، وتحسين كافة نواحي الحياة التي تأثرت بالأحداث العالمية المتنوعة من "كوفيد19" وحرب روسيا وأوكرانيا إلى أحداث السودان الشقيق.
نعم تأثرنا نسبيا بتبعيات هذه الأحداث غير المتوقعة، وما نتج عنها من تضخم عالمي وقلة في الإنتاج بشكل عام، بل والزيادات البديهية لأسعار السلع، ولكن لا نستطيع أن نتجاهل محاولات الدولة المصرية والقائمين عليها من التخفيف من حدة هذه التبعيات من خلال زارعة بعض السلع الإستراتيجية مثل القمح وعمل صوامع تخزين لها أيضا.. لا نستطيع أن ننكر تأكيد القيادة على النهوض بقطاع هام مثل السياحة المصرية، والذي يزداد دخلها يوما بعض يوم بفضل الأفكار بل والإجراءات المتبعة لنجاح ذلك شكلا وموضوعا.
كما أن الاهتمام بالصناعة لمختلف الصناعات الهامة والتي لم يسبق لمصر تصنيعها من قبل، كل هذا يؤكدا على أن مصر وفي القريب العاجل لن تكون من الدول النامية، وإنما ستكون من أهم الدول في المنطقة العربية والشرق الأوسط وأفريقيا على وجه الخصوص.
قديما عندما تم احتلال مصر كان مثلث هدم أى دولة مهما كان قوتها هو "الفقر والجهل والمرض"، ولكن مع وجود القيادة الحالية وجدنا اهتماما بالغ الأهمية بهذه الأذرع الثلاث.. فوجدنا قوافل طبية بمختلف أنحاء الجمهورية، كما أن حملة 100 مليون صحة والتي نجحت نجاحا باهرا في القضاء على مرضي فيروس "سي" بمصر بشكل ملحوظ، وغيرها من مبادرات تشمل الجميع وذلك من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
كما أن " الفقر " فمن وجهة نظري المتواضعة وكم المشاريع والمصانع التي يتم افتتاحها بل وتم بالفعل افتتاح معظمها سوف تقضي على الفقر بشكل تدريجي، ويظهر ذلك من خلال المبادرة الرئاسية "ابدأ" والتي تسعي لتقليل الفجوة الاسترادية والنهوض بالصناعة المصرية وجعل شعار "صنع في مصر" يعزو العالم.
أما "الجهل" فنجد أن الجاهل في عصرنا هذا ليس جاهل قراءة وكتابة فقط، وإنما العلم هو السلاح الذي سيساعد في بناء وطننا الغالي مصر، من خلال النجاح في مواكبة التطور العالمي، واللحاق بركب التكنولوجيا المتطورة، والتي لن تنظر أحدًا من لا يملك علما حقيقيا لن يستطيع كسب معارك وحروب الجيل الخامس وغيره.
أخيرا أتوقع أن يتخطى زوار مهرجان العلمين المصري حاجز المليون بكل سهولة ويسر لنجاح الفعاليات والحفلات المتنوعة بل والرياضة مثل، إحدى المشاركات فى رياضة مثل ما قالته Meja Umicevic لاعبة "التيك بول" على هامش مهرجان العلمين، عن سعادتها لمشاركتها فى المهرجان قائلة: "وجودى هنا يعد شيئا رائعا، وأود أن أشكر جميع المنظمين المكان رائع جدا.
كما أن استقطاب شخصيات عالمية فى مختلف المجلات سيعمل على مزيد من الإبهار والنجاح غير المسبوق وأتوقع أن يتخطى "مهرجان العلمين" حاجز المليون بكل سهولة ويسر حتى فترة انتهائه في 26 أغسطس القادم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة