تحل اليوم ذكرى ميلاد ملك الموال وفارس الأغنية الشعبية محمد رشدى الذى ورث حُب الفن من والده، الذى كان حريصا على مرافقته فى حفلات القرية للاستماع للمطربين.
ولد محمد رشدى في 20 يوليو عام 1928 بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، واستطاع أن يترك تاريخ طويل من الأغاني، والموسيقي، وتوفى 2 مايو 2005 عن عمر يناهز الـ77 عاما بعد صراع طويل مع المرض، حيث كان يعانى من فشل كلوى ، لكن أغانيه وأعماله ما زالت تعيش معنا حتى اليوم.
حفظ رشدى القرآن الكريم في كُتّاب القرية ثم جاء إلى القاهرة وبدأ الغناء في عمر الـ17، بترديد بعض الأغنيات الدعائية في انتخابات ابن العمدة، وذاعت شهرته في الأغنيات الشعبية وأغاني الأفراح، ثم قدم أول أغنية له هي "قولوا لمأذون البلد" .
محمد رشدى غنى بلسان الفلاحين وذاع صيته فى شمال المحروسة بليالى مولد سيدى إبراهيم الدسوقي وهو صغير، وأطلق عليه ابن ثورة 23 يوليو وواحد من المعبرين عنها.
بدأ مشواره الغنائى عندما قابل أم كلثوم في إحدى حفلاتها الغنائية بمدينة دسوق أثناء مولد إبراهيم الدسوقى، وقدر محمد رشدى أن يسمعها صوته فعجبها صوته وشجعته على الدراسة والغناء، واستطاع أن يقنع والده بضرورة دراسته للموسيقى بعد كلام أم كلثوم.
كون محمد رشدى وبليغ حمدى مع الشاعر عبد الرحمن الأبنودى ثلاثى فنى وكان بداية انتشار الأغنية الشعبية، وكمان غنى أغاني دينية ووطنية فى انتصارات حرب أكتوبر وكان آخر أعماله التى صورها وحققت نجاحا كبيرا أغنية دامت لمين.
قدم محمد رشدي للغناء العربي أكثر من ٦٠٠ أغنية، بجانب ٦ أفلام، و٣٠ حلقة إذاعية من السيرة النبوية، إلى جانب ملحمة «أدهم الشرقاوي» التى سجلها للإذاعة، ووهى واحدة من أهم الملاحم الشعبية المصرية الناجحة .
ومن أغانيه طاير يا هوا، الرملة، عدوية، عرباوي، كعب الغزال، مغرم صبابة، ميتي أشوفك، تحت الشجر يا وهيبة و يا ليلة ما جانى الغالى"، ومن أعماله السينمائية "المارد، حارة السقايين، عدوية، 6 بنات وعريس، السيرك، وغيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة