الكنيسة تحيى ذكرى وفاة مؤسس مدارس الأحد 21 أغسطس المقبل.. أستاذ تاريخ قبطى: بدأت فى عهد البابا كيرلس الخامس سنة 1974.. القس ويلسن نجيب: لقاءات خاصة لتعليم الأطفال الترانيم بجانب الكتاب المقدس

الجمعة، 21 يوليو 2023 06:00 م
الكنيسة تحيى ذكرى وفاة مؤسس مدارس الأحد 21 أغسطس المقبل.. أستاذ تاريخ قبطى: بدأت فى عهد البابا كيرلس الخامس سنة 1974.. القس ويلسن نجيب: لقاءات خاصة لتعليم الأطفال الترانيم بجانب الكتاب المقدس الأرشيدياكون حبيب جرجس
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 وإضافة يوم الجمعة إلى يوم الأحد في دراستها بسبب الإجازة 

تعتبر مدارس الأحد من أهم الأنشطة التعليمية في الكنيسة، حيث تحتفل الكنيسة بذكرى رحيل مؤسسها القديس أفندى حبيب جرجس في 21 أغسطس المقبل، حيث تعتبر حلقات درس تعقد كل أحد فى الكنائس المصرية المختلفة، وتهدف لترسيخ مبادئ التربوية القبطية فى نفوس الأطفال وتخلق جيلًا محبًا للسلوك المسيحى، وتقسم فصول التربية الكنسية بالمراحل الدراسية للأطفال حتى الفتيان بالمرحلة الثانوية.
 
ويطلق  كلمة خدام على من يقوموا بتعليم الأطفال داخل مدارس الأحد ويقوم بالتدريس للمخدومين، للإناث يطلق بالقبطية تاسوني أى المسؤلة عن المخدومين، ونيكون لكل مرحلة عمرية مسؤول أكبر ويطلق على أمين الخدمة.

القمص يوسف الحومى 

وذكر القمص يوسف تادرس الحومى أستاذ تاريخ الكنيسة وعلم المخطوطات بالمعاهد اللاهوتية في تصريحات خاصة لليوم السابع إن مدارس الأحد المعروفة باسم التربية الكنسية أنها بدأت فى عهد البابا كيرلس الخامس الذى جلس على الكرسى سنة 1974 وكان فيها الأرشيدياكون حبيب جرجس وكان الهدف التركيز على تعليم الصغار دروس الإنجيل والمحتوى الموجود في الإنجيل وبدأت محدودة في البداية ثم بدأت تنتشر في الكنائس للسن الأصغر وبدأ وضع مناهج لهم ومازالت موجودة وبكثرة اليوم.  
وذكر أنه يتم شرح دروس الإنجيل بطريقة مبسطة فكلمة مدارس الأحد مأخوذة من اسم أجنبى في كنائس إنجلترا، واحتفظت بنفس الأحد على أساس أن يوم الأحد هو يوم الرب ولأن المدارس إجازة يوم الجمعة فقررت الكنيسة إضافة يوم الجمعة إليها الأن لتصبح الجمعة والأحد. 

  القس ويلسن نجيب 

ويقول القس ويلسن نجيب راعى الكنيسة الإنجيلية في دندرة بقنا إن عام 1893 كانت الطائفة الإنجيلية أول من أدخلت مدارس الأحد على يد مترى صليب الدويرى وبعده الأرثوذكس كان حبيب بيك جرجس سنة 1902. 
 
وذكر أن مدارس الأحد في الكنيسة الإنجيلية بها ترانيم خاصة بالأطفال بجانب دراسة تعاليم الكتاب المقدس ويكون هناك لقاءات خاصة بالترانيم وهناك متخصصين فى ترانيم الأطفال وكانت فترة من الفترات فريق الحياة الأفضل يقوم بعمل ألبومات خاصة للأطفال. 
تاريخ مدارس الأحد
جدير بالذكر أنه فى عام 1918 فكر الراحل القمص سلامة منصور والراحل الأستاذ يوسف اسكندر جريس في تأسيس جمعية باسم "جمعية الطفل يسوع" وطلبا من حبيب جرجس وكان قد تعين فى نفس هذا العام ناظرًا للمدرسة الإكليريكية الانضمام لهذه الجمعية وهنا اقترح عليهما مشروع مدارس الأحد الذى كان يفكر ويحلم به، وكان قد درسه من قبل وأعد لائحته، فاعترضا على هذه التسمية لأنها كانت موجودة بنفس الاسم فى الكنيسة البروتستانتية فى مصر قبل هذا التاريخ فاتفقوا على تسميتها (إنجيل الأحد للمدارس) وبدأوا بأول مدرسة بالكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية وكانوا يقومون بطبع الدروس على أربع صفحات لشرح فصل إنجيل قداس الأحد بالكنيسة يضاف إليه التعاليم والدروس من نفس هذا الفصل وكان طلبة المدرسة الإكليريكية يقومون بتدريس هذه الدروس في كنائس القاهرة المختلفة يوم الأحد لتلاميذ المدارس القبطية ويوم الجمعة لطلاب المدارس الأميرية.
 
وكان يقوم بإعطاء هذه الدروس نفسها فى البلاد الأخرى المتخرجين من المدرسة الإكليريكية والوعاظ الذين كانوا على اتصال دائم وتحت إشراف الهيئة الرئيسية بالقاهرة وأخذ العمل فى النمو والتقدم بنعمة الله لمدة حوالى 4 سنوات حيث غير حبيب جرجس الاسم الأصلي إلى " مدارس الأحد القبطية الأرثوذكسية " وتكونت لجنة للإشراف على مدارس الأحد باسم "اللجنة العامة لمدارس الأحد القبطية الأرثوذكسية "و كان مقرها المدرسة الإكليريكية بمهمشة وقد أخذت على عاتقها العناية بأمر هذه المدارس والعمل على تعويد الأولاد والبنات حفظ الأحد والمواظبة على حضور الكنائس وتعليمهم حقائق الكتاب المقدس وهذا ما أسهم إسهامًا كبيرًا في نمو العمل الرعوي والروحي للكنيسة والخدمة عامة وكذلك تعويدهم الفضائل والأخلاق السامية وكان يتم كل هذا في سائر كنائس البلاد المصرية وكذلك السودانية التابعة لكنيستنا في ذلك الزمان وكذلك الحبشة أيضًا بواسطة إلقاء دروس أسبوعية تجهزها وتطبعها اللجنة العامة بالقاهرة وكان يقوم بشرح هذه الدروس معلمون أكَفَاء من طلبة (المدرسة الإكليريكية حاليًا) وخريجيها والذين يشهد لهم بالكفاءة في المعرفة والأخلاق من الأقباط الأرثوذكس. 
 
 
 
ويعتبر ممن كان لهم الفضل الأول فى إنشاء وانتشار مدارس الأحد في كل البقاع الراحل جبران نعمة الله ناظر مدرسة الأقباط بالإسكندرية الذى كان له الفضل فى تأسيس فرع مدارس الأحد بها والمرحوم تادرس أقلاديوس ممن اهتموا بمدارس الأحد بأسيوط وكذلك الأستاذ نظير جيد الذي اهتم بها اهتمامًا بالغًا بعد رحيل مؤسسها وأستاذها الأرشيدياكون حبيب جرجس الذي عنى بها حتى أثناء قيامه بمهمة أسقف التعليم واستكمل مسيرتها واهتمامه بها وهو الراحل قداسة البطريرك البابا شنودة الثالث نيح الله نفسه واستكمل هذا العمل حتى الآن قداسة البابا تواضروس الثاني أطال الله حياته فوضع لائحة لتنظيم خدام مدارس الأحد وتم اعتمادها في الجلسة الختامية المجمع المقدس في يونيو 2015 وقامت الكنائس بالعمل بها بدءًا من 2016 وحتى الآن من أجل تنظيم شئون الخدمة والخدام ورفع مستوى التعليم بها والنهوض بها في كل النواحى.
 
 
ومن ضمن نواحي ومظاهر الاهتمام بمدارس الأحد والنشء هو وضع مناهج متكاملة ثابتة قامت بها بعض الأبروشيات والأسقفيات فقد قامت أسقفية الشباب تحت رعاية نيافة الحبر الجليل الأنبا موسى الأسقف العام للشباب بوضع مناهج واضحة ومراجعة وموثقة ومطبوعة لكل من مراحل الطفولة ومرحلتي الإعدادية والثانوية وتهتم اهتمامًا كبيرًا بشغل كل وقت المخدومين وعدم ضياع العطلة الصيفية بوضع مناهج مدروسة ومجهزة تجهيزًا جيدًا تحت عنوان "مهرجان الكرازة المرقسية" الذي يقوم بالتركيز على النواحي العقيدية والروحية والكتابية لفائدة جميع المراحل السنية المختلفة وكذلك الفئات الخاصة والمهنية وكذلك قام حي كنائس وسط القاهرة تحت رعاية وإرشاد نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل بوضع منهج متكامل لفصول "إعداد خدام" لتهيئتهم وتعليمهم تعليمًا جيدًا حتى ما يصيروا خدامًا صالحين لنشر وفهم كلمة الله الحية وتوصيلها للمخدومين بطريقة جيدة وتواصل هذه المسيرة كثير من الأبروشيات التي تهتم بالمجال التعليمي بإنشاء مراكز تعليمية مكملة للعمل الرعوي والروحي والكتابي والتعليمي في كل مجالاته لكي نكون جميعًا ".. مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ، بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ" (1 بط 3: 15).
 
 
وصارت مدارس الأحد قديمًا وحديثًا تقدم المشاركة الجادة للكنيسة الجامعة في مجال العمل الرعوي بتهيئة الخدام الصالحين للانخراط في مسلك الكهنوت والرهبنة وأصبحوا رعاة أكفاء قادرين أن يقودوا سفينة الخلاص ويأتون بالخروف الضال والجريح والمصاب والتائه والهارب حتى نكون جميعًا سائرين في طريق خلاصنا وكذلك تسهم في العمل الروحي بالسعي نحو البناء الروحي الجيد لكل من الخدام والمخدومين ناميين في المحبة عاملين بوصية الرسول بولس العظيم القائلة "لِتَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلرَّبِّ، فِي كُلِّ رِضىً، مُثْمِرِينَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ، وَنَامِينَ فِي مَعْرِفَةِ اللهِ" (كو 1: 10).
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة