كشف الناشر شريف بكر، عن مجموعة من السيناريوهات التى تحلل الأرقام القياسية غير المسبوقة التى أعلنت عنها إدارة معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، في دورتها المقبلة، والمزمع انطلاقها في أكتوبر 2023.
وقال شريف بكر، خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن زيادة الإقبال على مركز بيع حقوق الملكية الفكرية، أمر يعنى الكثير، فمن الممكن تأويل هذا الإقبال بأنه يدل على أن تكلفة الجناح فى المعرض أصبحت غالية، وبالتالي فى ظل ظروف التقشف حول العالم فإن البحث عن طاولة فى مركز لبيع الحقوق، يعد هو القرار الأصح للناشر الباحث عن تواجده فى المعرض.
وأوضح شريف بكر أن هناك الكثير من الناشرين الدوليين الذين يذهبون فى كل عام إلى مركز بيع الحقوق فقط، وتكون كافة مواعيدهم داخل هذا المركز، لأن الناشر الذى لا يتواجد في المركز يعد غير موجودا الخريطة الدولية.
سيناريو آخر، أوضحه شريف بكر، وهو أن المنصات الرقمية أحدثت طرفة في عالم بيع المحتوى، فالناشر يذهب إلى مركز الحقوق لعرض المحتوى الذى لديه على مجموعة من الكشافين، والكشاف هو شخص أشبه بكشاف اللاعيبة قديما الذي يطوف القرى والمحافظات بحثا عن اللاعبين المحترفين، وهو نفسه ما يحدث فى عالم صناعة النشر، والمحتوى، ففي عالم المنصات، هناك أشخاص يبحثون في المعارض عن أنواع معينة من الأعمال بناء على تعاقدهم مع المنصات الرقمية التى تطالب بالبحث عن الأعمال التى تصلح للتحويل إلى أعمال على المنصة.
وأوضح شريف بكر أن كافة المهرجانات الدولية الآن لديها جزء خاص لتبادل المحتوى، مؤكدا على أنه من المفترض أن يكون فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولي جزء خاص لعرض وبيع المحتوى، بحيث يذهب الناشر بالرواية التى يقال عنها هنا "محتوى" لعرضها على المتخصصين سواء العاملين فى المنصات أو فى عالم الإنتاج السينمائى والدرامى، مثلما يحدث فى مهرجان كان الدولى.
وأكد شريف بكر على أن المنصات أحدثت طفرة كبيرة فى عالم صناعة المحتوى، مثل تركيا وأسبانيا والنرويج، فهم يعملون على الكتب، باالترويج لها كمحتوى، يصلح لعرضه على المنصات، والمقصود هنا بالمنصات ليست المرئية فقط، فهناك منصات البودكاست أيضا.
وأشار شريف بكر إلى الناشرين حول العالم ممن لديهم محتوى يسعون بالترويج له، فى المعارض والمهرجانات، لأن البيع كمتحوى يدر ربحا أكثر من البيع ككتاب، فى عالم أصبحت فيه آفاق النجاح كبيرة، وتحقق مبالغ طائلة.
يشار إلى أن منظمو معرض فرانكفورت الدولى للكتاب، فى دورته لعام 2023، أعلنوا مؤخرا عن تحقيق أرقام بيع قياسية غير مسبوقة لم يشهدها المقبل قبل جائحة كورونا من قبل، وذكرت تقارير إعلامية، أن مركز الوكلاء فى المعرض حقق أرقام قياسية تمثلت فى حجز إجمالي المقاعد البالغة 548 طاولة عمل، وهو رقم قياسي يتجاوز أرقام سنوات ما قبل الجائحة البالغة 528 طاولة في عام 2018 و522 طاولة في عام 2019.
وبشكل عام، يتوقع معرض فرانكفورت الدولي للكتاب أن يستقبل 326 وكالة من 31 دولة في معرض 2023، التي ستقام هذا العام فى الفترة من 18 وحتى 22 أكتوبر 2023.
وأشار معرض فرانكفورت الدولي للكتاب إلى أن الدول التى تحظى بأكبر عدد من الممثلين هذا العام هي المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا والسويد. وللمرة الأولى، سيحضر ممثلون من الإمارات العربية المتحدة أيضًا على طاولة، وبعد فترة توقف أثناء الوباء، ستكون هناك وكالات من الصين مرة أخرى في الموقع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة