تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج عاطف سالم الذى قدم عددًا من الأفلام المهمة في تاريخ السينما المصرية، بعد أن عمل مساعد مخرج بالصدفة، إذ نشرت مجلة "آخر ساعة" عام 1949 خبرًا صحفيًا حول صدفة جمعت عاطف سالم بالمخرج أحمد جلال فى مصعد عمارة، وكان يبلغ من العمر 17 عامًا وطلب منه سالم أن يظهر في دور صغير فى أحد أفلام الفنانة ماجدة.
وبعد تجربته فى التمثيل لم يجد سالم نفسه فى عالم التشخيص، فاتجه إلى الإخراج فبدأ مساعد مخرج مع كيار المخرجين أمثال؛ أحمد جلال وأحمد بدرخان وكامل مرسى وحسين فوزى وحلمي رفلة وحسين صدقى .
ولد عاطف سالم فى السودان حيث كان يعمل والده فى الجيش المصرى المتواجد هناك، وكان والده صارم وشديد، ولعل تلك الصرامة شكلت شخصية عاطف سالم، وبعد رحلة طويلة عمل فيها كمساعد شق طريق الإخراج وقدم أول أفلامه الإخراجية "الحرمان"، والذى نجح بشكل كبير.
ومن أهم أعماله أيضا فيلم "جعلونى مجرما" للراحل فريد شوقى، ويعد ذلك انطلاقة فى مشواره الفنى، حيث كان لهذا الفيلم مردود كبير عند المتلقى، كما أنه ساهم فى رفع السابقة الأولى من الصحيفة الجنائية فى مصر ونال إشادة الجميع، ولعل ما يميز أفلام عاطف سالم أنها كانت صادقة فى التعبير عن حال الشارع المصرى والأسرة المصرية، حيث كان لديه موهبة كبيرة فى اختيار الموضوعات التى يقدمها وكانت للأسرة المصرية البسيطة وعاداتها وتقاليدها النصيب الأكبر من أفلامه ونجد ذلك واضحا فى فيلمى "الحفيد، وأم العروسة" وغيرهما.
لم يكتفى بالإخراج فقط، بل كان له تجارب كمؤلف وأيضا كمنتج مثل "توت توت"، ومضى قطار العمر"، والنمر الأسود"، وكان لعاطف سالم بعض الأحلام يريد أن يحقهها ولكن لم يحالفه الحظ، فكان من ضمن أحلامه تقديم فيلم "الصديقان" الذى يحكى عن العلاقة بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وصديقه المشير عبد الحكيم عامر ولعل ظروف إنتاجية منعت تحقيق هذا الحلم، وكان من أحلامه أيضا تقديم فيلم عن حياة الراحل فريد الأطرش حيث كان متأثرا به ومعجبا به هو وشقيقته أسمهان، ولكنه توفى قبل تحقيق هذا الحلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة