تناولت الصحف العالمية اليوم عددا من القضايا أبرزها معاناة مايك بنس من أجل جذب الانتباه لحملته الانتخابية واستمرار الطقس الحار واستنزافه لسدس اقتصاد العالم بحلول 2100.
الصحف الأمريكية:
واشنطن بوست: مايك بنس يعانى من أجل جذب الانتباه والمانحين لحملته الانتخابية
قالت صحيفة واشنطن بوست إن مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكى السابق، والذى يخوض سباق الترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية، يعانى من أجل جذب الانتباه وجذب ما يكفى من المانحين للتأهل لأول مناظرة للمتسابقين على ترشيح الحزب الجمهورى.
وأشارت الصحيفة إلى ان بنس، وفى حفل استضافه عضو سابق بالكونجرس، ناشد ناخبيه المحتملين قائلا: كل دولار واحد، على الرغم من أننى متأكد أن بإمكانكم منح المزيد، سيساعد الليلة، حتى قبل أن تخلدوا للنوم الليلة، اذهبوا إلى الإنترنت وأرسلوا دولارا أو أى مبلغ.
وفى تجمع آخر فى اليوم التالى، وقف السيناتور تيموثى لانج بجوار بنس يشجع الحاضرين قائلا: لو أردتم التبرع بدولار واحد فقط، فسيتم حسابه من الـ 40 ألف مانحا المطلوبين.
ووصفت الصحيفة الأمر بأن طلب لافت للأنظار من جمهورى بارز وقديم، والذى كان قبل عامين ونصف فقط ثانى أرفع مسئول فى البلاد فى إدارة دونالد ترامب، لكن الآن، فإن بنس، يطلب من مؤيديه تقديم تبرعات صغيرة أملا فى تجاوز عتبة الـ 40 ألف مانح للمشاركة فى أول مناظرة للمرشحين الجمهوريين المقررة فى 23 أغسطس المقبل فى مدينة ميلوكى.
وفى حين يؤكد مستشارو بنس أنه سيشارك فى المناظرة، فإن مجرد عدم اليقين يشير إلى التحديات المبكرة التى يواجهها السياسى الجمهورى فى حملته الوليدة. فقد عانى بنس لكسب الانتباه أو الانجذاب لإدارته حملة تقليدية محافظة منخفضة المستوى فى سباق يهيمن عليه مثيرو الشغب مثل ترامب وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
وتقول الصحيفة إن نواب الرؤساء عادة ما يدخلون سباق الترشح عن حزبهم كمتنافسين أقوياء إن لم يكونوا من الأوفر حظا. إلا أن بنس يتخلف عن ترامب وديسانتيس كثيرا، وأقرب للمرشحين الأضعف مثل رجل الأعمال فيفيك راماسوامى.
CNN: استمرار الطقس الحار يستنزف سدس اقتصاد العالم بحلول 2100
رصدت شبكة "سى إن إن" الأمريكية التداعيات الاقتصادية لموجة الحر القاسية التى تعانى منها الولايات المتحدة، ومناطق عديدة أخرى بالعالم، وقالت إنه فى حين أن الأثر الاقتصادى الحقيقي لهذا الطقس الصعب، وما يشمله من حرارة زائدة وتداعياتها المتفاوتة لنطاقها الكبير، فإن الدراسات الحديثة أظهرت أن الحرارة الشديدة يمكن أن تكلف الولايات المتحدة 100 مليار دولار سنويا من خسائر الإنتاجية وحدها. ولو تركت دون رادع، فإنها يمكن أن تستنزف سدس النشاط الاقتصادى العالمى بحلول عام 2100.
ونقلت سى إن إن عن مدير الأبحاث الاقتصادية فى موديز أناليتكس، كريس لافاكيس، قوله أن موجات الحرارة الأخيرة ودرجات الحرارة الحارقة تظهر الثمن الاقتصادى للإجهاد الحرارى. فموجات الحر يمكن أن تتسبب فى حدوث وفيات وتسبب اضطرابات فى استمرارية الأعمال. ويمكن أن تؤدى موجات الحرارة أيضا إلى الضغط على شبكات الطاقة الإقليمية، مما يؤدة إلى زيادة تكلفة وتوفير تبريد المساحات.
ويوضح الخبير الاقتصادى أن العمال، خاصة من يعملون فى مناطق مفتوحة، يصبحون أقل إنتاجية. وتقدر موديز اناليتكس أن المخاطر المادية المزمنة الناجمة عن الإجهاد الحرارى يمكن أن تخفض الناتج الإجمالى العالمى بحوالى 17.6% بحلول 2100.
من ناحية أخرى، تقول كاثى بوجمان ماكليود، الخبيرة فى المجلس الأطلنطى، الذى أصدر تقدير فى عام 2021 يحلل احتمالية خسائر الإنتاجية المقدرة بـ 100 مليار دولار، إن الطريقة التى تؤثر بها الحرارة علينا، أنها تجعل تفكيرنا بطيئا، وتركيزنا صعبا حقا، والتنسيق بين اليد والعين معطلا، فنصبح مجهدين ونرتكب أخطاءً.
وتكون الخسائر أكثر فداحة فى قطاعات مثل الزراعة والإنشاء. لكن لا يوجد قطاع او شركة فى مأمن من التأثر. فحتى الموظف الذى يعمل فى بيئة مكيفة بالهواء، لا يعنى هذا أنه يستطيع أن يتحمل الرفاهية نفسها فى المنزل، مما يعنى اضطرابات فى النوم يمكن أن تؤدى إلى الإجهاد وضعف الاداء فى اليوم التالى.
استطلاع رأى: رون ديسانتيس يتراجع للمركز الثالث بين المتنافسين على الترشيح الجمهورى
كشف استطلاع للرأى اجراه موقع "فوكس بيزنس" عن تراجع حاكم فلوريدا رون ديسانتس إلى المركز الثالث فى السباق الجمهورى لنيل ترشيح الحزب لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، لتحل سفيرة واشنطن السابقة لدى الأمم المتحدة نيكة هايلى فى المركز الثانى بدلا منه وخلف ترامب.
وأظهر الاستطلاع أن نصف الناخبين المحتملين فى السباق التمهيدى فى ولاية كارولينا الجنوبية، التى سبق أن تولت هاسلى منصب الحاكم فيها، سيختارون ترامب بنسبة 48%. وهذا الرقم أعلى بقليل بين هؤلاء الذين أكدوا انهم سيصوتون فى التصويت بالولاية فى 24 فبراير المقبل، بنسبة 51%.
ووفقا للاستطلاع، فإن الرئيس السابق شهد أكبر دعم له من الذين يصفون أنفسهم بانهم محافظون للغاية، بنسبة 57%.
وجاء فى المركز الثانى خلف ترامب وبفارق شاسع، نيكى هايلى بنسبة 14% من الأصوات، وديسانتيس بنسبة 13% وسيناتور ثاوث كارولينا تيم سكوت بنسبة 10%. بينما لم يحصل أى مرشح أخرى على تأييد 10% أو أكثر.
وتقول مجلة نيوزويك إنه فى حين أن ولاية ثاوث كارولينا ستتبع ولايات أيوا ونيوهامبشير ونيفادا فى الانتخابات التمهيدية لعام 2024، فإن الفوز بالولاية يعنى زخما مبكرا حاسما فى كل انتخابات تمهيدية لاحقة. فمنذ عام 1980، كل فائز بولاية ثاوث كارولينا يفوز بالترشيح الجمهورى، ماعدا رئيس مجلس النوب الأسبق نيوت جنجريتش فى عام 2012.
وتأتى نتائج الاستطلاع بعد أسبوعين صعبين لحاكم فلوريدا. فقد أشار سجله المالى فى الربع الثانى من العام إلى أنه جمع 20 مليون دولار فقط فى الأسابيع الست الأولى منذ إعلان ترشحه، وهو أقل من ترامب، لكن أكثر من أى منافس جمهرى أخر. غير أنه أنفق 8 مليون دولار خلال نفس الفترة. وأشارت تقارير إلى أن هذه الأرقام يمكن ان تمثل تهديدا لحملته، وأنه قام بفصل 10 موظفين.
ترامب مهاجما بايدن بسبب الذخائر: "كيف يمكن أن يكون أحدا ما غبيا ليقول هذا"
هاجم الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب خلفه فى البيت الأبيض جو بايدن، وقال إنه لا يصلح لتولى المهمة خلال وقت غير مستقر للولايات المتحدة فى ظل تنامى التوترات حول العالم.
وقال ترامب فى مقابلة مع فوكس نيوز: هذا هو الوقت الأكثر خطرا فى التاريخ لبلادنا بسبب الأسلحة. الطاقة النووية هائلة للغاية، هذا ليس دبابتين للجيش تذهبان وتضربان بعضهما البعض فى الحرب العالمية الأولى والثانية، والجنود يقفون خلف حصن ويطلقون النار على الناس، وأضاف قائلا إنها إبادة.
وتابع ترامب قائلا عن بايدن: لدينا رجل لا يفهم ما يفعله، لدينا رجل.. يقف ويخبر العالم كله أننا ليس لدينا ذخيرة. هل تعلم أنى كان لدى كل مبانى الذخيرة ممتلئة بالكامل منذ ثلاث سنوات. لقد قدمناها بالكامل. لكن لو قدمتها بالكامل، فهذا مفزع. والشئ الوحيد الأسوأ من ذلك هو إخبار العالم به، لقد أخبرت الصين ومناطق أخرى معادية بأننا ليس لدينا ذخيرة.
ومضى ترامب قائلا: أنت تتحدث عن الوثائق السرية، هذا أسوأ من أى وثيقة يمكن أن تقدمها، فى إشارة إلى لائحة الاتهام الفيدرالية التى يواجهها ترامب فى قضية الوثائق السرية التى عثر عليها خلال تفتيش الإف بى اى لمارالاجو فى العام الماضى.
لذلك، يتابع ترامب، فإن الناس يجلسون فى مناطق فى الصين وغيرها ممن يكره أمريكا بما فى ذلك كوريا الشمالية، حيث كان لدى علاقة جيدة جدا مع كيم يونج أون وأبقيت أمريكا آمنة. إنهم يتحدون عن الولايات المتحدة الأمريكية التى لا تمتلك ذخائر، فكر فى الأمر، كيف يمكن أن يكون شخصا غبيا ليقول ذلك؟.
الصحف البريطانية
استطلاع: معظم موظفي هيئة الخدمات الصحية البريطانية يشكون تراجع أدائها
أظهر استطلاع للرأي أن معظم موظفي هيئة الخدمات الصحية البريطانية الوطنية يعتقدون أن لديهم القليل من الوقت لمساعدة المرضى وأن جودة الرعاية التي تقدمها الهيئة تنخفض.
وقالت مجموعات طبية وتمريضية إن النتائج "المقلقة للغاية" أظهرت أن الموظفين الذين يتعرضون لضغوط شديدة لا يمكنهم إعطاء المرضى القدر الذي يرغبون فيه من الاهتمام لأنهم مشغولون للغاية.
وفي استطلاع رأي لمؤسسة "يوجوف" الذي أجرته صحيفة "الجارديان" ، قال 71% من موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية الذين لديهم اتصال مباشر مع المرضى إنهم لم يكن لديهم الوقت الذي يمكنهم من المساعدة.
وشعر ثلثهم (34%) أن لديهم "وقتًا أقل إلى حد ما من الوقت الكافي" بينما شعر 37%" أن لديهم "أقل بكثير من الوقت الكافي". ما يقرب من الربع (23%) شعروا أن لديهم الوقت المناسب بينما قال 3% فقط أن لديهم "وقتًا أطول" مما أرادوا.
وسألت شركة الاستطلاع أيضًا عينة من الأطباء والممرضات وغيرهم من الموظفين الذين عملوا في هيئة الخدمات الصحية الوطنية لمدة خمس سنوات على الأقل إذا كان الوقت الذي يقضونه مع المرضى قد تحسن أو أصبح أسوأ منذ عام 2018. أجاب ما يقرب من ثلاثة أرباع - 74 % - بأنه أصبح "أسوأ" ، بينما قال 2 % فقط أنه أصبح "أفضل".
ويقدم الاستطلاع صورة مقلقة للضغوط الشديدة التي يشعر بها خط المواجهة فى هيئة الخدمات الصحية الوطنية. وسُئل هؤلاء الموظفون أنفسهم عما إذا كانوا يعتقدون أن جودة الرعاية التي يمكن أن تقدمها الخدمة قد تحسنت أم أسوأ على مدى السنوات الخمس الماضية. أجاب ثلاثة أرباع (75%) بـ "أسوأ" ، من بينهم الثلث (34%) أجابوا بـ "أسوأ بكثير" ، بينما قال 17% "نفس الشيء" وفقط 6% أجابوا بـ "أفضل".
ومع ذلك ، اعتقد عدد أقل بكثير (56%) أن جودة الرعاية قد تراجعت في أماكن عملهم. قال ثلاثة من كل 10 أشخاص إن الرعاية المقدمة في مكان عملهم كانت "متشابهة تقريبًا" وأجاب 12% بأنها أصبحت "أفضل".
شرطة بريطانيا توجه تهم إرهابية للداعية أنجم شودرى وجلسة أمام المحكمة اليوم
قالت شرطة العاصمة البريطانية إن الداعية الإسلامي أنجم شودري وجهت إليه تهم إرهابية من بينها توجيه منظمة إرهابية، وفقا لوكالة "بريس اسوسيشين" البريطانية.
وتم وضع الرجلين قيد الحبس الاحتياطي للمثول أمام محكمة ويستمنستر في وقت لاحق يوم الاثنين.
واتُهم الرجل البالغ من العمر 56 عامًا ، من شرق لندن ، بارتكاب ثلاث جرائم من بينها العضوية في منظمة محظورة ، مخالفة للمادة 11 من قانون الإرهاب لعام 2000 ، وحضور اجتماعات لتشجيع دعم منظمة محظورة ، مخالفة للمادة 12 (3) من قانون الإرهاب لعام 2000 ، وتوجيه منظمة إرهابية ، مخالفة للمادة 56 من قانون الإرهاب لعام 2000.
كما اتُهم رجل آخر ، هو خالد حسين ، 28 عامًا ، من كندا ، بالانتماء إلى منظمة محظورة ، مخالفة للمادة 11 من قانون الإرهاب لعام 2000.
الصحف الإيطالية والإسبانية
مدينة إيطالية تحذف أسماء الأمهات المثليات من شهادات ميلاد الأطفال
بدأت مدينة بادوفا بشمال إيطاليا إزالة أسماء الأمهات المثليات من شهادات ميلاد أطفالهن بموجب تشريع جديد أقرته رئيسة الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلوني، وهو "الأسرة التقليدية أولاً".
وأشارت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية إلى أن شهادات الميلاد هذه تخص 33 طفلاً من النساء الإيطاليات الذين خضعوا للتلقيح الاصطناعي في الخارج ثم قاموا بتسجيل أطفالهم في ظل حكومة يسار الوسط في المدينة ، بقيادة سيرجيو جيورداني ، في عام 2017.
وأكد مكتب المدعي العام في بادوا أنه حتى الآن تم سحب 27 أمًا من 27 شهادة ميلاد، وذلك بعد أن أمرت حكومة ميلوني السلطات المحلية بالتوقف عن تسجيل أطفال الوالدين من نفس الجنس تحت كلا الاسمين، وتعني هذه الخطوة أنه لا يمكن تسمية سوى الأب البيولوجي للطفل في شهادة الميلاد.
ويعتبر تأجير الأرحام غير قانوني في إيطاليا ، وقالت وزيرة الأسرة يوجينيا روكيلا للبرلمان عندما قدمت مشروع القانون في يونيو، "لا يوجد تمييز ضد الأطفال" ، موضحة أن أطفال الأزواج المثليين يمكنهم الوصول إلى المدرسة والخدمات الطبية مثل أولئك الذين لديهم والد واحد فقط.
وأضافت "نطلب ألا يكون أطفالنا أكثر من مجرد مواطنين ، وأن يتمتعوا بالحماية الكاملة ، وأن لا يتم تدمير عائلاتنا بسبب الإرادة السياسية للحكومة لفرض نموذج الأسرة الواحدة".
وفي مارس ، قدمت حكومة ميلوني أيضًا تشريعات لتمديد الحظر الوطني على تأجير الأرحام للأزواج الذين يستخدمون هذه الخدمات في الخارج. في حالة الموافقة ، يمكن أن يواجه أي شخص يخالف القانون عقوبة بالسجن لمدة عامين وغرامة تزيد عن مليون دولار.
ظهور 1700 موقع أثرى فى إسبانيا بعد ثلاث سنوات من الجفاف
الجفاف فى اسبانيا
كشف الجفاف الذى تعانى منه إسبانيا عن حوالى 1700 موقع أثرى فى منها بقايا مدينة ستونهنج الإسبانية ، وأيضا عن نصب تذكارى صخرى يعود إلى 5000 عام، وظهور كنيسة أثرية تغمرها المياه، يعود تاريخها إلى عدة قرون، وتعد بين المعالم الأثرية الشهيرة في إسبانيا، حسبما قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية.
كشفت المياه المتراجعة عن أنقاض الكنيسة التي يعود زمنها إلى القرن الحادي عشر، وتقع في قرية سانت روما دي ساو بالمنطقة الشمالية الشرقية من كاتالونيا، وكانت الكنيسة الأثرية مغمورة بالمياه منذ الستينيات عندما تم بناء سد قريب، وكان الجزء العلوي من برج جرس الكنيسة هو العلامة المرئية الوحيدة.
ورغم أن مشكلة جفاف الماء يؤثر بشكل سلبي على المواطنين بإسبانيا، إلا أنه جائت بنتائج إيجابية عبر استقطاب السياح إلى تلك المنطقة، وذلك بعد تداول مشاهد للكنيسة الأثرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
نصب تذكارى يعود إلى 7 آلاف عام
ظهر نصب تذكاري يعود إلى 7 آلاف عام، وهو عبارة عن آثار حجرية قديمة تشبه صخور "ستونهنج" في بريطانيا، بعد انخفاض منسوب المياه في بحيرة صناعية غربي إسبانيا، نتيجة للجفاف.
والموقع الأثري يتكوّن من 140 صخرة نُظمت على شكل دائرة، وكان الموقع يستخدم على الأغلب كمعبد أو كمقبرة، إذ يضم أحجاراً طويلة مستقيمة تعلوها ألواح أفقية، في شكل قبر ما قبل التاريخ.
وكانت تلك الآثار مغمورة تحت المياه في مدينة قصرش غرب إسبانيا، بعد بناء سد وبحيرة صناعية في المنطقة عام 1963، وكانت رؤوس بعض الأحجار تبرز فوق سطح المياه، لكنها المرة الأولى التي ينكشف فيه النصب بأكمله مع الانخفاض الكبير لمنسوب المياه في البحيرة، ذلك أنها المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الأمر منذ أن أقيم السدّ قبل خمسين عاماً.
وانخفضت مستويات المياه في البحيرة انخفاضًا قياسياً هذا الصيف بعد أن ضربت موجتا حرّ شديد معظم أنحاء أوروبا، خاصة في إسبانيا التي تجاوزت فيها درجات الحرارة الـ 40 مئوية في شهري يوليو أغسطس الماضيين.
والتقط القمر الصناعي "لاندسات8" التابع لـ"ناسا" صوراً للمنطقة في 25 يوليو العام الماضى وبالمقارنة مع مشاهدات الأقمار الصناعية التي التقطت للمنطقة ذاتها في العام 2013، يظهر بوضوح تراجع المياه في بحيرة "فالديكانياس" وانكشاف مساحات واسعة من قاعها.
وقال عالم الآثار البيئي في جامعة كولورادو، كريج لي "إن ارتفاع وانخفاض منسوب المياه لهو أمر مدمر، لكنه يمكن أن يكشف أشياءَ أيضًا"، مستطرداً: "يمكنه في بعض الأحيان كشف مواقع بطرق رائعة".
وأدى الجفاف إلى ظهور أنقاض حمام "سونة" يعود إلى القرن العشرين بعد أن انخفض منسوب المياه بشكل كبير فى منطقة ساثيدون فى مقاطعة كاستيلا دى لا مانشا، حيث أن نقص الأمطار المتراكم والحرارة الشديدة أكثر من المعتاد يستمر للعام الثانى على التوالى فى اسبانيا ، ويحذر الخبراء من استمرار هذا الوضع يجعل الأمر أكثر خطورة.
قبل عام ، عندما لم يكن هناك نقص كبير في هطول الأمطار ، كانت الخزانات 48.2٪ ، بزيادة نقطة مئوية واحدة عن ما سجلته هذا العام ، عند 47.5٪، ومع ذلك ، فإن الوضع أكثر إثارة للقلق وتوضيحًا إذا ما قورنت هذه المستويات بالمستويات العادية للعقد الماضي.
وفقًا لأحدث نشرة هيدرولوجية من MITECO ، بلغ متوسط تراكم الخزانات في هذه السنوات العشر 67.1٪ في نفس التواريخ. لذلك ، ستواجه إسبانيا الصيف هذا العام بمياه أقل بنسبة 20٪ من المعتاد، وستواجه الخزانات الداخلية لكتالونيا وجواداليت بارباتي وجوادالكويفير أسوأ موقف ، حيث يتجاوز العجز المائي في احتياطياتها 30٪.
شهدت إسبانيا حالة من تقلص البحيرات وموت النباتات مما أدى إلى الإضرار بالحاصلات الزراعية، وتضررت القرى المنتجة لمحصول الذرة ومحاصيل أخرى في في كاتالونيا، بشدة من الجفاف الشديد الذي ضرب هذا الجزء من شمال شرق إسبانيا.
قرية إسبانية
كان ملوك إسبانيا يقصدون القرية من أجل الراحة والاستجمام، ظهرت قرية إسبانية قديمة بعد انخفاض منسوب المياه في أحد الخزانات بسبب الجفاف، والتى تسمى قرية سبا التي غُمرت في المياه عام 1955 في منطقة "لا إيزابيلا" ظهرت بعد جفاف مياه خزان بوينديا.
ورغم أن إسبانيا شهدت هطولًا قياسيًا للأمطار الشهر الماضي وعواصف، إلا أن منسوب المياه لم يتحسن.
بابا الفاتيكان يدعو لاتخاذ إجراءات ملموسة ضد تغير المناخ وسط موجة حر أوروبية
في خضم موجة الحر الأوروبية، دعا البابا فرانسيس المجتمع الدولي إلى "القيام بشيء أكثر واقعية" للحد من الانبعاثات الملوثة.
تأتي تصريحات البابا فرانسيس في خضم موجة الحر التي تضرب أوروبا بدرجات حرارة قصوى ، فوق 40 درجة في عدة بلدان. في غضون ذلك، طلب البابا يوم الأحد من المجتمع الدولي "القيام بشيء أكثر واقعية" للحد من الانبعاثات الملوثة التي تسبب تغير المناخ، حسبما قالت صحيفة الجورنال الإيطالية .
وبعد الصلاة أمس الأحد في الفاتيكان، قال فرانسيس: "أجدد دعوتي إلى رؤساء الدول لفعل شيء أكثر واقعية للحد من الانبعاثات الملوثة". وأضاف: "أنه تحدٍ عاجل لا يمكن تركه لوقت لاحق ، فهو يشملنا جميعًا. دعونا نحمي بيتنا المشترك".
وفي نهاية حديثه، أضاف البابا: "أحداث الطقس المتطرفة تشهد هنا وفي العديد من البلدان" ، مشيرًا إلى "درجات الحرارة المرتفعة غير الطبيعية" التي تشهدها القارة العجوز والفيضانات الغزيرة في دول مثل كوريا الجنوبية.
في الأيام الأخيرة، سجلت أجزاء مختلفة من العالم درجات حرارة قصوى. في غضون ذلك، أشارت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إلى الظاهرة وأكدت أن موجة الحر "ليست مفاجأة" بسبب انبعاث غازات الدفيئة في الغلاف الجوي.
قدم جافين شميدت، مدير معهد جودارد لدراسات الفضاء التابع لناسا، مؤتمرًا صحفيًا وقال إنه "على مدى العقود الأربعة الماضية كانت هناك زيادة في درجات الحرارة كل عقد.
وكان يونيو الماضي هو أحر شهر يونيو على الإطلاق، ونتوقع أن يكون شهر يوليو على الأرجح هو الأكثر سخونة في شهر يوليو".
وبهذا المعنى، حذر المتخصص: "تشير حساباتي إلى أن هناك احتمالًا بنسبة 50٪ أن يكون عام 2023 هو العام الأكثر سخونة حتى الآن. ويشير آخرون إلى أن هناك احتمالًا أكبر بنسبة 80٪. ونعتقد أن عام 2024 سيكون أكثر حرارة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة