سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قال الدكتور خليل عزيمة المحلل متخصص بالشأن الأوكراني، إن أوكرانيا هي الطرف الأكثر حرصا على تحقيق السلام، وهذا كان واضحا في دعوات الرئيس فلاديمير زيلينسكي، وطرحه مبادرة السلام التي تقتنع بها أوكرانيا.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن دعوات روسيا للتفاوض هي دعوات جدية، لكن دائما تصحبها شروط مسبقة، والهدف منها تجميد الصراع، فروسيا متميزة عن بقية دول العالم في لعبة المفاوضات.
ولفت إلى روسيا تريد أن تكسب وقتا بعرض التفاوض، بخاصة بعد اشتداد الصراع في جبهات القتال وعدم وجود تقدم روسي ملموس سوى قصف البنية التحتية والمدنيين وصوامع الحبوب.
وذكر أن أوكرانيا تدافع عن حدودها، وهذا حق يمنحه لها القانون الدولي، وزيلينسكي حريص على إنهاء الحرب، وحتى قبل وصوله للرئاسة كان حريص على الحديث عن إنهاء الصراع في شرق أوكرانيا خلال برنامجه الانتخابى.
وقال الدكتور عمار قناة أستاذ العلوم السياسية، إن الصراع ليس بين روسيا وأوكرانيا لكنه بين روسيا والمنظومة الغربية بقيادة الولايات المتحدة، وأوكرانيا مجرد أداة من أدوات هذا الصراع.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الناتو بدأ في عسكرة أوكرانيا بعد الصورة البرتقالية، حتى اتفاقية ميسك باعتراف أنجيلا ميركل، كان هدفها منح أوكرانيا وقتا للاستعداد للحرب.
وأوضح أن أوكرانيا لديها بنى تحتية عسكرية أكثر من بولندا ودول أخرى، ودعت الولايات المتحدة أوكرانيا وجورجيا للدخول في حلف الناتو، إيذانا ببدء استنزاف روسيا، فالهدف ليس تفكيك الاتحاد السوفييتي لكن تفكيك روسيا.
ولفت إلى أن المفاوضات لن تكون بين روسيا وأوكرانيا، بل هي بين روسيا وأمريكا، وحين تقدم أي دولة مبادرة أو تقدم رسيا مبادرة، يخرج القرار بالقبول أو الرفض من أمريكا وبريطانيا وليس من كييف.
وقال توم حرب مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطي، إن روسيا تريد إجراء حوار وأوكرانيا تريد حوار وأوروبا تريد الحوار، لكن أوكرانيا وأوروبا متمسكين باتفاقات ميسك قبل بدء الحوار.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الاتحاد السوفيتي حين تفكك، كان هناك تفهم بين جورباتشوف والرئيس ريجن بعدم تمدد ناتو ناحية الأراضي الروسية.
ولفت إلى أن وجود أوكرانيا ضمن حلف الناتو، سيهدد ذلك روسيا مباشرة، على سبيل المثال إذا وضعت الصين قوات لها في المكسيك لن توافق الولايات المتحدة، فلماذا لا يريدون ذلك لروسيا؟
وذكر أن اليوم هناك أًصوات تتصاعد بضرورة إنهاء الحرب حتى من داخل الولايات المتحدة نفسها، والشباب الأوكراني يرفض التجنيد لأنه يرى أن هناك نحو نصف مليون قتيل بسبب الحرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة