قال الكاتب الصحفي محمد الجالي مدير تحرير اليوم السابع ومسئول ملف رئاسة الجمهورية، إن العالم يمر بظروف قاسية جدا منذ بداية أزمة كورونا، ومرورا بالأزمة الروسية الأوكرانية، لكن هناك مبادرة أفريقية مهم يتزعمها الرئيس السيسي والقادة الأفارقة يحملوها بحقائبهم إلى منتدى سان بطرسبرج.
أضاف الجالي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "اليوم" مع الإعلامية دينا عصمت، عبر قناة dmc، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبدي اهتماما كبيرا بالمبادرة الأفريقية من أجل السلام، في ضوء العلاقات الوطيدة بين الدول الأفريقية وروسيا، مردفا: "هناك أزمة الحبوب التي يعاني منها العالم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، والرئيس السيسي أول من أطلق نداء بضرورة أن يستمع العالم إلى صوت العقل بضرورة توقف الحرب فورا وذلك في كلمته بمؤتمر المناخ الماضي في شرم الشيخ".
وأوضح الجالي: "العالم لا يتحمل المزيد من التبعات التي تغرق الإنسانية في المشاكل وتدفع ثمنها دول العالم الثالث، ونحن رأينا القمة الروسية المصرية بين الرئيس السيسي والرئيس الروسي في قصر قسطنطين، والعلاقات بين مصر وروسيا تاريخية وترتكز على الاحترام والمصالح المشتركة، وينظر الرئيس بوتين إلى الرئيس السيسي نظرة احترام وتقدير ورأينا ذلك في حديث الرئيس بوتين عن الرئيس السيسي وتفهمه لتقديراته ودائما ما يكون هناك حوار بينهما ومناقشة للعديد من الملفات".
وأردف: "بمجرد وصول الرئيس السيسي إلى سان بطرسبرج، كان الرئيس الروسي حريص على استضافة الرئيس السيسي ولقائه، وعقدت بينهما قمة مهمة جدا عبر فيها الجميع عن شواغلهم فيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية وأحاط الرئيس بوتين الرئيس السيسي بمستجدات الأزمة، وكان رد مصر الدائم بالحفاظ على الدول وضرورة تجنيب الشعوب الحروب والبحث عن حل سلمي سريع".
وأشار إلى أن المبادرة الأفريقية تتجاوب مع طموحات مصر وتتألف من 10 نقاط أبرزها البحث عن السلام، وأن جميع أطراف النزاع يحق لهم الحصول على ضمانات أمنية، أما فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية فكان حديث الرئيس الروسي عن مصر، يحمل الكثير من الود والتقدير، كما تطرق إلى الحديث عن المشروعات العملاقة في مصر، وكانت رسائل بوتين بأن هناك تطور مستمر بالشراكة مع مصر، وإشادة بالتعاون الثنائي القائم في العديد من المجالات والمشروعات المشتركة، وتحدث الرئيس السيسي عن الشراكة الاستراتيجية مع روسيا، واستعرض القضايا الإقليمية في السودان وليبيا وعلى مستوى سوريا وليبيا والبحث عن السلام.