محيي الدين بن عربى شاعر وفيلسوف.. ما أبرز كتبه؟

الجمعة، 28 يوليو 2023 11:00 ص
محيي الدين بن عربى شاعر وفيلسوف.. ما أبرز كتبه؟ محيي الدين بن عربى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى ميلاد العلامة الصوفي محيي الدين بن عربي، إذ ولد في 28 يوليو عام 1165م، وهو أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين "بالشيخ الأكبر"، ولذا تنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية.

ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني، وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م، ودفن في سفح جبل قاسيون، وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبير حتى خارج العالم العربي.

وتزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100، كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.. ومن أبرز كتبه:

"الفتوحات المكية"

 من أهم كتب ابن عربي في التصوف كتبها في بداية أمره كرسالة تسمى "الفتح المكي" ثم أكملها بعد زمن حتى أصبحت تحتوي على أكثر من 4000 صفحة وقد قال فيها: "كنت نويت الحج والعمرة فلما وصلت أم القرى أقام الله في خاطري أن أعرف الولي بفنون من المعارف حصلتها في غيبتى وكان الأغلب هذه منها ما فتح الله علي ثم طوافي بيته المكرم"، وقال في الباب الثامن والأربعين: "وأعلم أن ترتيب أبواب الفتوحات لم يكن عن اختيار ولا عن نظر المذوق وإنما الحق الله يملي لنا على لسان ملك الإلهام جميع ما نسطره وقد نذكر كلاماً بين كلامين لا تعلق له بما قبله ولا بما بعده وذلك شبيه بقول الله «حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى» بين آيات طلاق ونكاح وعدة ووفاة".

"فصوص الحكم"

فصوص الحكم، كتاب يتكلم فيه مؤلفه ابن عربي عن الأسرار الإلهية الأكبر، ويعتبر من أعظم كتب التصوف الإسلامي التي تتكلم علي أسرار الأنبياء والرسل مبينة الحقائق الوجودية الثلاث: الله والكون والإنسان، وعلاقة الإنسان مع الكون ومع خالق الكون، وقد ذكر بعض المحققين مثل عبد الوهاب الشعراني صاحب الكتاب اليواقيت والجواهر وأفهم الناس لأقوال ابن عربي مهر على شاه كولهروي  بأن كتاب الفصوص الحكم قد دس فيه المخالفون من الكلام فيه إلحاد بين مثل الاتحاد والحلول والوحدة المطلقة والشيخ برئ من هذا ودليل على هذا تنافر العقول والفطرة السليمة عند استماع مثل هذا الكفر والإلحاد والشيخ قائم على عقيدة الصوفية كما ذكر هذا في مقدمة آخر كتابه الفتوحات المكية تحت عنوان (عقيدة الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي تعالي)، لم يخدم هذا الكتاب علميا رغم نشراته الكثيرة وتحقيقاته المكررة، إلا أن له نشرة علمية محققة ومعتمدة اكاديميا في الدراسات الجامعية وهي نشرة الدكتور أبو العلا عفيفي، وتعد طبعة نادرة.

"ترجمان الأشواق"

هو ديوان شعري للشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي، كان سبب تأليف الشيخ محيي الدين ابن عربي لكتابه الشهير "ترجمان الأشواق" أنه خصصه لمدح نظام بنت الشيخ أبي شجاع بن رستم الأصفهاني التي عرفها في مكة سنة 598 هـ عندما قدم إليها لأول مرة قادما من المغرب، وشرح هذا الديوان بنفسه في حلب وأتمه بأقصر، مختارًا له عنواناً آخر هو "فتح الذخائر والإغلاق شرح ترجمان الأشواق"، وسبب شرحه للديوان إنكار بعض الفقهاء بمدينة حلب الأسرار الإلهية المنطوية عليها، وأن الشيخ يتستر لكونه منسوباً إلى الصلاح.

"تفسير ابن عربي"

يعد كتاب تفسير ابن عربي من أهم كتب ابن عربي والذي عمد فيه إلى تفسير القرآن الكريم بطريقةٍ خاصة، وهي الطريقة التي فسر فيها الصوفية القرآن الكريم، ويسمى هذا التفسير بالتفسير الإشاري أو بالإشارة أو التفسير الصوفي أو الفيضي، حيث يدور هذا النوع من التفاسير على فَهم المعاني التي لا تظهر إلا بعد التأمل والتدبر في الآيات، وتكون هذه المعاني الغامضة في إشارة ضمن الآية ولا تظهر هذه المعاني حسب اعتقاد الصوفية إلا لأهل العلم وأرباب السلوك، وتعريفه كما عرَّفه الشيخ الزرقاني: هو تأويل وتفسير القرآن الكريم بخلاف المعنى الظاهر المستند إلى إشارات خفيَّة لا تظهر إلا لأولي البصيرة من أصحاب التصوف.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة