وقالت الصحيفة، إن السلطات أكدت وفاة سيدة وإصابة أخرى بالمنزل الذي كان يقع في منطقة سقطت فيها عدة أشجار بسبب الرياح الشديدة.

انقطاع الكهرباء

وشهدت العديد من الدول الغربية والاوروبية إجراءات لقطع وترشيد التيار الكهربائى لمواجهة الظروف المناخية الاستثنائية عالميا، ففي بريطانيا بدأت السلطات البريطانية فى تطبيق القطع المبرمج للتيار الكهربائى؛ لمواجهة نقص إمدادات الطاقة.

وأشار تقرير إعلامي بريطاني إلى أن ملايين الأسر البريطانية ستواجه سياسة تقنين فى الكهرباء لعدة ساعات يوميًا؛ بسبب تراجع الإمدادات في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
 
ورجح خبراء إعلان بريطانيا حالة الطوارئ في إمدادات الغاز والتي بموجبها يمكن أن تنقطع الإمدادات عن بعض محطات الطاقة الكهربائية التي تعمل بالغاز ما يجعلها غير قادرة على توليد الكهرباء.
 
كما أشارت صحف بريطانية إلى أن من المرجح أن يزيد هذا التصريح من الخوف من انقطاع التيار الكهربائي المخطط له، لأن المملكة المتحدة تعتمد على محطات الطاقة الكهربائية بشكل واسع.

وفى جزيرة صقلية، تٌرك مئات الآلاف من السكان والسياح بدون كهرباء لعدة أيام، فضلا عن اندلاع حرائق غابات فى الجزيرة ذاتية الحكم.

وتواجه أجزاء من الجزيرة، بما فى ذلك مدن مثل سيراكيوز وكاتانيا وإتنا، انقطاع التيار الكهربائى المتداول، الذى أثر بدوره على إمدادات المياه الخاصة بهم، كما أفاد مسؤول محلى بالجزيرة، بأن المنطقة كانت تخبز تحت حرارة شديدة لعدة أيام متتالية، دون راحة فى الأفق.

انقطاع الكهرباء

ويؤثر انقطاع التيار الكهربائى على قدرة رجال الإطفاء على أداء وظائفهم، مما يجعل السكان المسنين والمرضى أكثر عرضة للخطر.

وقال ماسيميليانو روسو، مسؤول فى كاتانيا، لـ«ميل أونلاين»: «الوضع صعب للغاية وكبار السن يعانون كثيرا، حتى المطاعم أجبرت على الإغلاق بسبب نقص الكهرباء، وفى الوقت الحاضر، لم يتم اتخاذ أى إجراء كبير لمساعدة المدينة.

وتسببت الحرارة فى ارتفاع درجة حرارة الأسفلت إلى 122 درجة فهرنهايت فى بعض الأماكن، مما أدى إلى ذوبان كابلات الطاقة تحت الأرض.

وقال رئيس بلدية سيراكيوز، فرانشيسكو إيطاليا، لصحيفة «لا صقلية» إن مئات الفنيين يعملون على إصلاح المشكلة وتركيب كابلات جديدة بعد أن اعتقدوا أن انقطاع التيار الكهربائى نتج عن «الحمل الكهربائى المفرط». وطلبت إيطاليا من «القوات المتطوعة أن تكون قادرة على دعم المواطنين الهشين فى حالة الحاجة».

فى إسبانيا، البلد الذى لديه سوق وبنية تحتية متنوعة للطاقة، ليس استثناءً من هذا الاتجاه، إذ أصبحت آثار تغير المناخ على سوق الطاقة والبنية التحتية فى إسبانيا واضحة بشكل متزايد، مع وجود آثار كبيرة على أمن الطاقة فى البلاد، والنمو الاقتصادي، والاستدامة البيئية، بحسب ما ذكره موقع إنيرجى باترول.

انقطاع الكهرباء

أحد أبرز تأثيرات تغير المناخ على الطاقة فى إسبانيا، هو زيادة تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة، مثل موجات الحر والجفاف والعواصف، ويمكن لهذه الأحداث أن تعطل إنتاج الطاقة ونقلها وتوزيعها، مما يؤدى إلى انقطاع التيار الكهربائى وارتفاع أسعار الطاقة وزيادة التكاليف للمستهلكين والشركات.

ونتيجة أخرى لتغير المناخ فى سوق الطاقة فى إسبانيا؛ الطلب المتزايد على خدمات التبريد، لا سيما خلال أشهر الصيف الحارة، مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة بسبب الاحتباس الحراري، ومن المتوقع أن تزداد الحاجة إلى تكييف الهواء والتبريد بشكل كبير، مما يضع ضغطًا إضافيًا على شبكة الكهرباء ويزيد من استهلاك الطاقة.

وهذا بدوره قد يؤدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء وزيادة الاعتماد على الوقود الأحفورى المستورد، مما يقوض جهود إسبانيا للانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون وتحقيق أهدافها المتعلقة بالمناخ والطاقة.

اليونان

يواجه نظام الطاقة اليونانى تحديًا مستمرًا بسبب موجات الحر المتتالية وحرائق الغابات منذ بداية يوليو، وعلى الرغم من ذلك، ذكرت المنظمة أنها استجابت للتحدى بنجاح مطلق، وكفلت استمرار تشغيل النظام.

وشكلت فترات بعد الظهر الصيفية أصعب الأوقات لحماية نظام الكهرباء من انقطاع التيار الكهربائى فى اليونان.

وشجعت وزارة البيئة والطاقة اليونانية، مستهلكى الكهرباء على استخدام كهرباء الشبكة بشكل أساسى بين الساعة 2 بعد الظهر، و 6 مساءً عندما يكون حقن الطاقة الشمسية فى الشبكة وفيرًا، كما نصحت الوزارة اليونانيين بتجنب الأنشطة كثيفة الطاقة مثل الغسيل أثناء الليل، عندما لا تعمل حدائق الطاقة الشمسية.