أبلغ نائب رئيس مجلس الدولة الصينى خه لى فنغ وزير الاقتصاد الفرنسى برونو لو مير اليوم السبت بأن بكين تأمل من فرنسا أن تعمل على استقرار التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبى فى الوقت الذى يبحث فيه زعماء أوروبا عن طريقة "تخلو من المخاطر" للتعاون مع ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، بحسب سكاى نيوز.
وأضاف أن الصين ترغب فى تعزيز التعاون مع فرنسا فى مجالات تقليدية مثل التمويل والعلوم والابتكار التكنولوجي، وذلك على النقيض من محادثات بكين الأكثر حذرا، وإن كانت صريحة، مع عدد من كبار المسؤولين الأميركيين الذين زاروا الصين.
وقال خه فى تصريحات افتتاحية قبل مباحثات فى بكين اليوم: "من المأمول أن ترسخ فرنسا نبرة التعاون الودى بين الصين والاتحاد الأوروبى"، مضيفا أن الصين تعتقد بوجود "أساس جيد" لعلاقاتها الثنائية مع فرنسا.
وبينما ركزت زيارتا وزير الخارجية الأميركى أنتونى بلينكن ووزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إلى الصين فى الآونة الأخيرة على وضع حدود للعلاقات بين البلدين، اقترح وزير الاقتصاد الفرنسي، قبل انعقاد جولة تاسعة من حوار اقتصادى ومالى بين البلدين، أن يكتمل "تعزيز العمليات الاقتصادية والمالية بيننا بحلول نهاية عام 2024".
والصين هى ثالث أكبر شريك تجارى لفرنسا بعد الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، لكن القلق ينتاب الشركات الفرنسية من احتمال وقوعها فى مرمى التنافس المتزايد بين القوتين الاقتصاديتين العظميين.
كما وافقت حكومات الاتحاد الأوروبى الشهر الماضى على المجموعة الحادية عشرة من العقوبات على روسيا والتى يمكن أن تلحق الضرر بالشركات الصينية التى تعتبر أنها تتحايل على الإجراءات التى كانت مفروضة بالفعل.
وقال لو مير إن التحديات الثلاثة التى يجب على البلدين العمل عليها معا هى التحول الأخضر وإعادة تنظيم سلاسل القيمة والثورة التكنولوجية، فضلا عن تناول مشكلات دخول الشركات الفرنسية إلى أسواق قطاعات المصارف والصناعات النووية ومستحضرات التجميل والزراعة.
وأضاف الوزير الفرنسى "يتعين النظر فى كيفية توسيع وتعميق التعاون الاقتصادى والمالى بين فرنسا والصين... نود أن نرحب باستثمارات كبيرة جديدة من الصين فى الأراضى الفرنسية".
وفى مؤتمر صحفى عقب المحادثات، قال لو مير إنه تم إحراز تقدم مهم فى العلاقات الفرنسية الصينية فيما يتعلق بقطاعات مستحضرات التجميل والفضاء والمأكولات والمشروبات والتمويل، مضيفا أن الجانب الصينى يقدر قرار فرنسا تمديد تراخيص شبكات الجيل الخامس التابعة لشركة هواوى الصينية فى بعض المدن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة